جاء ذلك عقب لقاء د. محيي الدين بالدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة. لمناقشة دعم وتعزيز التعاون بين قطاع الكهرباء والبنك الدولي. الذي يعد من أهم الجهات الممولة لمشروعات الكهرباء المصرية. وقدم د. محيي الدين خلال اللقاء شكر البنك علي الكفاءة العالية التي يتم بها إدارة معاملات قطاع الكهرباء مع البنك الذي يعد النموذج الذي يهدف البنك إلي تطبيقه في كافة البلاد النامية. مشيرا إلي ان البنك سيشارك في القمة العربية الاقتصادية المقرر عقدها في شرم الشيخ خلال يناير القادم لدعم المشروعات ذات الدور الاقليمي. وصرح الدكتور يونس أنه تم خلال اللقاء مناقشة العديد من الموضوعات ومن بينها الطاقات المتجددة والتي من المتوقع ان يكون لها دور فعال في المستقبل في ضوء المبادرات الأوروبية لاستغلال تلك الطاقات وعلي وجه الخصوص الطاقة الشمسية. أوضح ان البنك قدم منحة 50 مليون دولار لمشروع محطة الكريمات الشمسية الحرارية المقرر تشغيلها في فبراير القادم. كما يقوم البنك بدعم مشروع محطة كوم امبو الشمسية فضلا عن أن هناك مشروعات أخري يمكن للبنك المساهمة فيها وأنه تم خلال اللقاء الإشارة إلي مشروعات انتاج الكهرباء من طاقة الرياح والتي تسير بخطي ثابتة وقد نجح القطاع في الحصول علي تمويلات لانشاء 1300 ميجاوات قدرات توليد جديدة منها. أشار الوزير أنه تمت ايضا الإشارة إلي مشروع الربط الكهربائي باعتباره أحد المشروعات الكبيرة عابرة الحدود والذي تقوم فيه مصر بدور محوري حيث ترتبط من الشرق مع الأردن وسوريا ولبنان ومن الغرب مع ليبيا التي يجري التشغيل التجريبي للربط بينها وبين تونس المرتبطة مع الجزائر والمغرب واسبانيا. والقي الدكتور يونس الضوء علي الربط مع السعودية باعتباره احد المشروعات العملاقة التي ستسمح بالربط مع منطقة الخليج العربي المرتبطة معا موضحا أنه تم الانتهاء من معظم الأعمال ويجري الآن استكمال المسح البحري للمسار البحري بخليج العقبة مشيرا إلي أنه من خلال هذا المشروع سيتم تبادل 3000 ميجاوات بين مصر والسعودية علي مدار اليوم الواحد. أكد د. يونس ان مصر تتطلع إلي قيام البنك الدولي بدور فعال في تمويل هذا المشروع بوصفه مشروعا اقليميا كبيرا تبلغ تكلفته التقديرية له حوالي 1.5 مليار دولار. وفي نهاية اللقاء قدم يونس الشكر للبنك لمساهمته الفعالة في خطط القطاع لإنتاج الطاقة الكهربائية اللازمة لبرامج التنمية التي تشهدها مصر في كافة المجالات.