هل حقاً نجحت إدارة شركة كتان طنطاالجديدة التي تولت المهمة بعد سلسلة من الإضرابات والاعتصامات استمرت أكثر من عامين في الخروج بالعمل إلي بر الأمان وإعطائهم حقوقهم وتشغيل ماكينات الشركة من جديد خاصة بعد الاتفاقية التي أبرمت بين وزارة القوي العاملة وإدارة الشركة والنقابة العامة للغزل والنسيج أم ان الموضوع لم يتعد هدفه لتهدئة الرأي العام ثم تعود ريما لعادتها القديمة؟ أكد المحاسب خالد فتحي حواش المدير العام التنفيذي للشركة ان الشركة استطاعت في وقت قصير سداد 570 ألفاً جنيه ديوناً مستحقة لهيئة التأمينات و2 مليون جنيه مستحقات مزارعي الكتان والقطاع الزراعي بوزارة الزراعة بالإضافة إلي تجديد التعاقد مع الجهات الطبية بأسعار مرتفعة لضمان خدمة طبية متميزة للعاملين مشيراً إلي ان إدارة الشركة التزمت بصرف الحوافز للعاملين علي متوسط أجور عام 2009 بدلاً من عام 2003 وصرفت قيمة الوجبة الغذائية 90 جنيهاً بدلاً من 32 جنيهاً وذلك تنفيذاً للاتفاقية. أضاف أن رئيس مجلس إدارة الشركة الشيخ عبدالآله الكعكي قرر صرف علاوة شخصية شهرية قيمتها 70 ألف جنيه علي الأجر الأساسي بحد أقصي 200 جنيه وأدني 120 جنيهاً. كما وافق علي خروج الدفعة الثانية للمعاش المبكر الاختياري لمن يرغب من العاملين وصرف مبلغ قدره 50 ألف جنيه أعتباراً من يناير 2011 مشيراً إلي ان الشركة عينت 250 عاملاً وإدارياً بأجر شامل قدرة 600 جنيه..أضاف حواش أنه سيتم تشغيل مصنع الكتان الجديد ووحدة لصق القشرة خلال العام القادم وسيتم تحديث جميع المعدات والماكينات لمصنعي الخشب السميك والدوبارة وتوفير معدات حديثة لمصنع الخشب الرفيع. وان الشركة تعاقدت مع استشاري متخصص في شئون البيئة لتوفيق أوضاع الشركة وإزالة المخالفات البيئية وتحديث المخازن وتطويرها بوسائل حديثة تتمشي مع ظروف البيئة في تخزين المنتجات. كما أشار إلي ان المصانع تعمل الآن بكامل طاقتها الإنتاجية وتم بيع كميات كبيرة من زيت البذرة وخشب الميلامين والخشب الحبيبي وتصدير جميع المخزون من الكتان الشعر ومشتقاته إلي أسواق أوروبا والصين بأسعار تنافسية وتم التعاقد مع مزارعي الكتان علي زراعة ألف فدان هذا العام وتزويدهم بالتقاوي والمبيدات والتي تقوم الشركة باستيرادها "جيل أول" للارتقاء بمحصول الكتان في مصر.