تشارك مصر في الاجتماع المشترك لمجلس السلم والأمن الأفريقي والعربي لتدشين آليات للتنسيق بين الجانبين العربي والأفريقي وفقا لنتائج القمة الأفريقية العربية الثانية بسرت في أكتوبر الماضي. صرح السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن مصر أسهمت في بلورة مقترحات جديدة سيتناولها المجلس خلال اجتماعه المشترك منها عقد اجتماعات مشتركة للمبعوثين الخاصين لبحث استراتيجية مشتركة للقضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك وندوة لكبار المساهمين بقوات وعناصر شرطة من الجانبين في عمليات حفظ السلام. اقترحت مصر أيضا بحث إنشاء شبكة لمراكز الأبحاث كنواة للمكون المدني في آليات بناء السلام العربية والأفريقية والتنسيق السياسي بين المجموعتين العربية والأفريقية في المحافل الدولية كالأمم المتحدة ووكالاتها للتصويت المتبادل للقرارات ذات الأهمية الخاصة للجانبين. أعرب المتحدث الرسمي عن تقدير مصر للجهد المبذول من جانب الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الأفريقي لإحداث نقلة نوعية في مستوي التعاون بين الجانبين علي النحو الوارد في مذكرة التفاهم المزمع توقيعها بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي في مجال السلم والأمن. وكانت اجتماعات مجلس السلم والأمن العربي المشتركة الأولي مع نظيره الأفريقي بدأت أمس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية وبحضور عمرو موسي الأمين العام للجامعة لبحث عدد من الموضوعات الهامة التي تشهدها المنطقة في اطار جهود الجامعة لتوثيق التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية ومنظماتها المتخصصة وكسب دعمها وتأييدها لصالح القضايا العربية. عقد الاجتماع بمشاركة السفير رمضان العمامرة مفوض السلم والأمن الأفريقي بالنيابة عن جون بينج مفوض الاتحاد الأفريقي بالإضافة إلي رئيسي مجلس السلم والأمن العربي والأفريقي. من جانبه اكد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة أن الاجتماع بحث آليات التعاون بين المجلسين حول قضايا السلم والأمن العربي والأفريقي ذات الاهتمام المشترك وخاصة الوضع في السودان والصومال وجزر القمر وتطورات الصراع العربي - الإسرائيلي. وعرضا لتطور أشكال التعاون بين مجلس السلم والأمن الأفريقي والمنظمات الدولية والإقليمية الأخري وسبل دفع وتعزيز هذا التعاون ويختتم الاجتماع بتوقيع مذكرة تفاهم بين المجلسين.