رحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس بقرار الولاياتالمتحدة التخلي عن محاولات المطالبة بتجميد جديد للاستيطان الاسرائيلي والتركيز بدلا من ذلك علي حل القضايا الجوهرية للصراع في الشرق الاوسط. قال نتنياهو في كلمة امام منتدي اقتصادي في تل ابيب ان واشنطن تفهمت بعد عام ونصف العام من نقاش عديم الجدوي حول مستقبل المستوطنات ان الشيء المهم هو بحث القضايا الحقيقية بما في ذلك القضايا الجوهرية التي تأتي في محور الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. اوضح نتنياهو ان تحقيق السلام يتطلب مناقشة القضايا التي تعرقل السلام بالفعل موضحا ان هذه القضايا تتمثل في الامن واللاجئين والاعتراف بالدولة اليهودية. جاءت تصريحات نتنياهو قبل ساعات من وصول مبعوث السلام الامريكي جورج ميتشل الي المنطقة لاجراء محادثات مع نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتوقعت صحيفة هاارتس الاسرائيلية ان يوضح ميتشل لنتنياهو ان ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما تريد منه ان يتخذ موقفا في الاسابيع المقبلة بشأن القضايا الجوهرية مثل الحدود والامن واللاجئين والمياه والمستوطنات مع التركيز علي قضية الحدود. وتعد زيارة ميتشل لاسرائيل هي الاولي منذ ثلاثة اشهر بعد ان كان قد شارك في 15 سبتمبر الماضي مع هيلاري كلينتون في لقاء ثلاثي مع الرئيس الفلسطيني ونتنياهو. من جهة اخري دعا رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات دول الاتحاد الاوروبي امس الي الاعتراف بدولة فلسطينية علي حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. جاءت دعوة عريقات في رسالة خطية بعث بها الي كاترين اشتون مسئولة الشئون الخارجية والسياسية بالاتحاد الاوروبي بمناسبة انعقاد مجلس العلاقات الخارجية للاتحاد امس.. اكد عريقات في رسالته علي ضرورة اعتراف الاتحاد الاوروبي بالدولتين الاسرائيلية والفلسطينية علي حدود 67 والزام الحكومة الاسرائيلية بوقف كافة الانشطة الاستيطانية بما يشمل القدسالشرقية مشددا علي ان هذه الخطوة اذا اتخذتها دول الاتحاد الاوروبي ستشكل حماية نوعية لمبدأ الدولتين ولعملية السلام. يذكر ان البرازيل والارجنتين اعترفتا الاسبوع الماضي بالدولة الفلسطينية علي حدود 67 من جهتها اعربت اسرائيل عن قلقها من اعلان وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي في بروكسل عن استعدادهم للاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد. وقال مصدر سياسي اسرائيلي ان قرارا من هذا القبيل في حال اتخاذه سيؤدي الي وقف عملية السلام والقضاء علي مسار السلام الذي تدفعه الادارة الامريكية مرجحا ان تواجه الخطوة الاوروبية معارضة امريكية. ويقضي مشروع قرار قدمته المانيا للاتحاد الاوروبي بأن يعترف الاتحاد بالدولة الفلسطينية المستقلة اذا لم يفلح الطرفان الاسرائيلي والفلسطيني في التوصل الي اتفاق سلام في غضون عام واحد من الان. وسيقوم وزير الدولة الالماني اكهارت فون كلايبدن بنقل رسالة تتضمن هذا الموقف الي رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو.