كنت قد شرعت في اتخاذ خطوات دعائية في دائرتي قلين بهدف إعلام الناخبين عن نيتي واعتزامي الترشح لمجلس الشعب 2010 الأمر الذي أحدث اصداء طيبة وردود أفعال متفائلة من قبل البعض الذين رأوا في شخصي فئة عمرية شابة طموحة تمتلك رؤية اصلاحية بناءة متطورة تخدم في جوهرها العام قبل الخاص آليات تنفيذ برنامج خدمي فعال وفق احتياجات الدائرة ولكنني الحق أقول كنت أتحرك واتحسب للمسألة بشكل حذر ومبعث ذلك الحذر الهواجس التي تنتاب النفس بين الحين والآخر حول نزاهة العمل الانتخابي ومدي تطبيق معايير الديمقراطية في الاقتراع والاختيار كذلك حسابات التكلفة وفق معطيات الوضع في دائرة كبيرة تنطوي علي أكثر من 23 قرية وثمانية وتسعين تابعاً ورغم هذه الهواجس والحسابات إلا أنني وكأحد أعضاء الحزب الوطني اقتربت من كل التيارات وتعاملت مع كل الاشخاص والاتجاهات حتي وصلت إلي يقين أعانني الله عليه بأن ارجيء هذه الخطوة إلي وقت لاحق ورغم استقراري النفسي إلي هذا الاتجاه إلا أنني تفاعلت أكثر مع مجريات الأحداث أراقب وادعم وأساند من أري فيه كاريزما النيابي البرلماني والتمثيل المشرف كما أنني تابعت وباعجاب كبير الخطوات التي انتهجها الحزب الوطني في طرح مرشحيه وأسلوب الطرح وفتح أكثر من 40 دائرة لأكثر من مرشح واعتبرت ذلك تخطيطاً قوياً وتنظيما احتياطيا يدحض أي فكر يناقض الديمقراطية ويوصد الباب علي أي اتجاه مضل أو تيار متشدد وأصبحت المضاربة محصورة بين أبناء الفكر والتنظيم الواحد ليقف الوطني منافسا لنفسه ومضاربا لغيره ومن سيرسي عليه الاختيار فهو ابن الوطني لا محالة كما لا تفوتني الاشادة باللجنة العليا للانتخابات التي أرست عوامل الاستقرار وسيادة جو انتخابي آمن يتجنب الانفلات ويرسخ الهدوء والأمن للجميع من خلال تحديد مواقيت الدعاية وشكل التصريحات التي شددوا علي أن تبعد عن أي صيغ دينية أو طائفية وتحديد الميزانيات الدعائية حتي لا يكون الاستفزاز لمشاعر الناس في هذه الظروف أقوي من فكرهم ورغبتهم في الاختيار الموضوعي فجرت الانتخابات البرلمانية بشكل معقول ومقبول لدي العامة والخاصة الحزب الوطني والمعارضة الجميع يأخذ فرصته ويحقق تواجده بين الناخبين ورأي الفرد وصوته أصبح المعول الأول للاختيار وليس الفرض أو الاجبار فنتمني أن تستمر هذه الخطوات وأن تزداد تدعيماً للديمقراطية وارساء لاجواء سياسية راقية ومنظمة.