فوجيء الجهاز الفني للمنتخب الوطني بأزمة ايجابية بعد ايقاف عصام الحضري حارس مرمي الزمالك والمنتخب.. حيث اصبح يمتلك اكثر من اربعة حراس مرمي قادرين علي تحمل المسئولية في الفترة القادمة. وكان الجهاز الفني للمنتخب قد تعرض الي حالة قلق شديدة بعد قرار ايقاف عصام الحضري لمدة اربعة اشهر.. ودخوله في مشاكل مع نادي الزمالك ورفضه التدريب مع الفريق.. واصبح هذا الابتعاد يؤثر علي مستوي الحارس وهو ما يضع المنتخب في مأزق قبل مباراة جنوب افريقيا المقرر اقامتها في شهر مارس ضمن مباريات الجولة الثالثة لتصفيات كأس الامم الافريقية 2012. الفوائد التي حصل عليها الجهاز الفني "للفراعنة" هي رغبة حراس المرمي في الدوري في اظهار امكانياتهم الفنية والتألق من اجل الحصول علي ثقة الجهاز الفني للمنتخب والحصول علي الفرصة في المشاركة في المباريات الودية لاقناع شحاتة ورفاقه بالمركز الاساسي في ظل غياب الحضري. وكان الجهاز الفني للمنتخب يخشي من غياب الحضري واصابات عبدالواحد السيد المتكررة وبالتالي يصبح صبحي وحيدا يتحمل المسئولية.. ولكن غياب الحضري ساهم في مشاركة عبدالواحد السيد في جميع مباريات الزمالك بعد انتهاء سياسة الدور التي كانت متبعة بينه وبين الحضري.. وارتفعت معنويات عبدالواحد الذي اصبح يطمع في استعادة عرش "الفراعنة" الذي غاب عنه منذ عام "2005".. ويري انها الفرصة من اجل المشاركة الاساسية. ودخل محمد صبحي حارس الاسماعيلي في المنافسة بعد غياب الحضري واصبحت لديه الرغبة في ان يكون الحارس الاساسي للمنتخب خاصة ان الجهاز الفني منحه فرصة الظهور لاول مرة منذ خمس سنوات في مباراة استراليا الودية الاخيرة في اول غياب للحضري. وعاد امير عبدالحميد للظهور في الصورة من جديد بعد ان تألق مع النادي المصري.. ويري ان الفرصة جاءت إليه في ظل غياب الحضري من ان يثبت ان خروجه من الاهلي كان خاطئا وحراسة مرمي المنتخب الوطني هو الهدف الذي يركز عليه حاليا.. خاصة ان عبدالواحد السيد يصل الي عامه الرابع والثلاثين في الموسم الحالي والمنتخب يحتاج الي الهبوط بمستوي عمر لاعبيه. وتمسك محمود ابوالسعود حارس مرمي الاهلي بفرصة المشاركة في المباريات بعد غياب منذ الانضمام الي القلعة الحمراء.. ليعود هو الآخر الي دائرة اهتمامات الجهاز الفني للمنتخب الذي كان قد اكتشفه في الموسم الماضي منحه الفرصة مع المنتخب وهو يلعب في فريق المنصورة.. ابوالسعود الذي يعتبر مستقبل حراسة المرمي اكد ان الفرصة جاءت إليه من اجل العودة الي المنتخب والتقدم خطوة من الحارس الثالث الي الحارس الثاني بعد عبدالواحد السيد. ويعاني الحضري في هذه المرحلة من ضغوط كبيرة بسبب الايقاف وعدم تحديد موقفه مع الزمالك.. بالاضافة الي ازمة المنتخب التي لن يستيطع الجهاز الفني ان يحافظ له علي مكانه في ظل تألق حراس المرمي وتمسكهم بالفرصة.. خاصة ان الحضري يقترب من عامه الثامن والثلاثين والوجوه الشابة هي التي يهتم بها المعلم في الفترة الاخيرة. ويعتبر احمد سليمان مدرب حراس مرمي المنتخب اكثر اعضاء الجهاز الفني سعادة بالمنافسة الجديدة بين حراس المرمي.. حيث انه كان يعتمد علي الحضري بصفة دائمة بسبب خبرته الطويلة طوال السنوات الماضية.. ولكن المنافسة الحالية تعيد لمركز حراسة المرمي القوة التي يحتاجها الفريق في المباريات القادمة.. ليكون عنصر الامان من اجل تخطي مرحلة التصفيات الصعبة.