يعتزم موقع ويكيليكس المتخصص في الكشف عن المعلومات السرية نشر آلاف الوثائق السرية الخاصة بمصرف أمريكي كبير في اوائل عام 2011. ونقلت مجلة فوربس عن مؤسس الموقع جوليان اسانج قوله إن الموقع لديه معلومات تتعلق بأحد المصارف وسيعلنها قريبا مشيرا إلى أنها تسريبات ضخمة. ورفض أسانج في حديثه للمجلة الكشف عن التفاصيل الخاصة بهذا المصرف. يأتي ذلك في الوقت الذي اثار فيه نشر ويكيليكس ل 250 ألف وثيقة دبلوماسية أمريكية سرية استياء في الاوساط الرسمية في العالم بما في ذلك في واشنطن حيث وصف البيت الابيض نشرها بالجريمة الخطيرة. قال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس ان ويكيليكس والذين ينشرون هذه المعلومات مجرمون معتبرا ان هذه التسريبات تشكل انتهاكات خطيرة للقانون وتهديدا خطيرا للذين يقودون ويساعدون السياسة الخارجية الأمريكية. من جهتها رأت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في نشر الوثائق هجوما على الاسرة الدولية. وأعلن البيت الابيض ووزارة الخارجية الأمريكية انهما سيتخذان اجراءات لمنع مثل هذه التسريبات في المستقبل. وكانت كلينتون اجتمعت مع نظيرها التركي احمد داود اوغلو الذي وصفه دبلوماسيون أمريكيون في أنقرة في مذكرات بأنه رجل بالغ الخطورة. وبعد الاجتماع مع اوغلو قالت كلينتون إن الولاياتالمتحدة تعبر عن أسفها العميق لكشف معلومات كان يفترض أن تبقى سرية. وأضافت في محاولة للتقليل من تبعات نشر الوثائق إنها واثقة من الشراكات والعلاقات التي بنتها هذه الإدارة ستصمد أمام هذا التحدي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي ان الوزير التركي عبر عن تقديره للتعليقات المباشرة والصريحة التي ادلت بها وزيرة الخارجية. واكد داود اوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع كلينتون أن تركيا تقيم شراكة استراتيجية مع واشنطن. وفي طهران شككت إيران في مصداقية الوثائق التي نشرها ويكيليكس وقالت إن ما نشره الموقع يهدف إلى تصوير البرنامج النووي الإيراني على أنه مصدر قلق إقليمي ويثير الذعر في المنطقة. ودعت طهران الدول المجاورة إلى عدم الوقوع في الفخ بتصديق الوثائق السرية التي نشرها موقع ويكيليكس معتبرة أن هدفها بث الفرقة في العالم الاسلامي. ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست الوثائق بأنها جزء من مخطط محكم .وقال إنها من صنع المخابرات الغربيةوالأمريكية بهدف إظهار أن هناك قلقا إقليميا بسبب البرامج النووية الإيرانية ومن ثم زيادة نزعة الإيرانوفوبيا (الخوف غير المبرر من إيران) في المنطقة. وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الذي شبه في مذكرة بادولف هتلر ان هذه الوثائق لا قيمة لها معتبرا ان نشر هذه الوثائق يندرج في اطار حرب معلومات" ضد طهران تديرها الولاياتالمتحدة.