حذرت كوريا الشمالية أمس من عواقب لا يمكن بنتائجها إذا قررت الولاياتالمتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية فعلياً اجراء مناورات حربية في البحر الأصفر. وذلك بعد ايام من قصف المدفعية الكورية الشمالية لجزيرة كورية جنوبية.. قالت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية في بيان لها إنه إذا حركت الولاياتالمتحدة حاملة الطائرات جورج واشنطن إلي المنطقة الغربية من البحر الكوري المعروف باسم البحر الأصفر فإن احداً لا يمكنه توقع ما يمكن حدوثه.. واتجهت حاملة الطائرات الأمريكية والمجموعة الحربية التابعة لها إلي المنطقة لبدء مناورات حربية مع القوات الكورية الجنوبية تنطلق اليوم ولمدة 4 أيام. وهي الخطوة التي اغضبت ايضاً الصين. قبل أن يصدر بيان عن وزارة الدفاع الأمريكية يؤكد ان المناورات غير موجهة إلي الصين بل أنها تستهدف ردع كوريا الشمالية التي اذهلت العالم باستخدامها مدفعيتها الثقيلة في قصف جزيرة تابعة لجارتها الجنوبية. من جانب أخر توعدت كوريا الجنوبية بالثأر لمقتل اثنين من جنود مشاه البحرية في القصف المدفعي الذي قامت به كوريا الشمالية قبل ايام. قال رئيس أركان البحرية الكورية الجنوبية يو نك جون أمام صورتين للجندين احيطتا بورود بيضاء "سنثأر بالتأكيد لموتكما".. وقتل هذان الجنديان نتيجة قصف بيونج يانج لجزيرة يون بيونج الكورية الجنوبية الواقعة في البحر الأصفر قرب كوريا الشمالية. وأدت هذه القذائف ايضاً إلي مقتل مدنيين اثنين كما تسببت في قيام الجيش الكوري الجنوبي بالرد علي هجوم بيونج يانج. في سياق متصل أجري أمس وزير الخارجية الروسي سيرجي لاوف محادثات ليفونية مع نظيره الصيني يانج جيتشي تستهدف تلطيف الاجواء المشتعلة في شبه الجزيرة الكورية. قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال مايكل مولن. إن علي الصين استغلال تأثيرها علي كوريا الشمالية لدفعها من أجل تغيير سلوكها. مضيفاً انه لم يتضح سبب عدم قيام بكين بذلك بالفعل. وتعرض المسئول العسكري الأمريكي للزعيم الكوري الشمالي كيم يونج ايل بالنقد قائلاً إنه ليس شخصاً يمكننا أن نثق به. وهذا هو السبب في أهمية هذا الجانب من القيادة في الصين. لأنه إذا كان هناك بلداً له تأثير في بيونج يانج فهي الصين.