د. سمير القاضى كتب كلمة هنا بعنوان جميل وأسمر وفيها أن التليفزيون يقبل المذيعة البيضاء ويرفض السمراء لجمال الأولى وفى الريف صار عوضين مبهورًا تليفزيونيًا بالبيضاء ويتمنى قتل زوجته بهانه بالسم أو بمرض أنفلونزا الطيور ليتزوج من بيضاء... وردى عليه أن اللون الأسمر هو بين الأبيض والأسود وأن الجمال الحقيقى هو التمسك بمكارم الأخلاق ثم تناسق الحجم وخاصة الوجه وأداء الوظائف كاملة بالإضافة إلى خفة الدم والظل والروح علمًا بأن البيضاء تقوم بتسليم وجهها إلى الماكير لإضافة المساحيق والأصباغ والكحل.. وليس شرطًا أن كل امرأة بيضاء جميلة وكل امرأة سمراء دميمة أما حكاية عوضين وبهانه فأين كان عندما تزوجها وأمامه البيضاء علمًا بأن الريف المصرى يزدحم بالجمال النسائى ( أسمر وأبيض) كما أن المرأة الريفية لديها الرشاقة والحيوية والنشاط والقوة لوجودها بين المروج الخضراء وللعلم أنه توجد عرائس سمراوات يتهادى السحر والجمال على وجوههن كما يتهادى القوس على أوتار الكمان وهما بيدى وعلى كتف العازف المصرى العالمى حسن شىرارة أثناء عزف الكونشرتو الخامس للكمان لموسيقى النمسا العبقرى ولفجانج أماديوس موزار وتحت يدى تسجيله علما بأن حور العين فى أعينهن شدة السواد والبياض وهذا يضيف جمالا إلى جمالهن كما أن الأبيض هما الليل والنهار وقد جعل الله الليل سكنا ويوجد أبيضان آخران وهما الماء والخبز وكما نعلم فإن الخبز الأسمر أكثر فائدة من الخبز الأبيض وخاصة لمرضى السكر وأجمل ألوان الشعر هو الأسود الفاحم وخاصة الحواجب التى تشبه الأهلة -جمع هلال- كما أن الجنين ليعيش فى رحم أمه فى الظلام الأمين وكم من حياة بيضاء بزوجة سمراء وكم من حياة سوداء بزوجة بيضاء وما رأى د. سمير فى الإعلامية الأمريكية العالمية السمراء أوبرا وينفرى؟