أجرت الصين امس مراسم السيامة الأسقفية "مراسم الترسيم" للأب جيو جين كاي. حسبما أكد ليو بانيان نائب رئيس الهيئة الوطنية للكاثوليك في الصين - وهي الكنيسة الكاثوليكية التي تشرف عليها السلطات وتعين الحكومة أساقفتها - رغم اعتراض الفاتيكان واصداره بيانا اعتبر فيه هذه السيامة "غير قانونية ومسيئة للعلاقات البناءة التي أقيمت حديثا بين الصين والفاتيكان". وقال ليو "أبلغنا الفاتيكان قبل سنتين بمسألة سيامة الأب جيو جين كاي أسقفا. لكنه لم يرد أبدا". وكان الفاتيكان قد أعرب عن قلقه من قيام مسئولين حكوميين بإرغام عدد من الأساقفة والكهنة الموالين لبابا الفاتيكان علي حضور سيامة أساقفة لم يحصلوا علي الموافقة الباباوية من خلال تعرضهم لضغوطات قوية وتهديدات صريحة. وقال المتحدث باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي إنه "إذا كانت هذه المعلومات صحيحة. سيعتبر الفاتيكان هذه التصرفات إنتهاكا خطيرا للحرية الدينية وحرية المعتقد وبالتالي فهي غير قانونية". لكن ليو بانيان نفي هذه المعلومات مؤكدا أن حضور السيامة أمر اختياري. ويذكر أن إجمالي عدد سكان الصين يبلغ 1.3 مليار نسمة من بينهم مائة مليون فقط يدينون بعقائد سماوية وأرضية مختلفة. فيما تعتبر الديانة المسيحية ثالث عقيدة من حيث عدد الأتباع - بعد البوذية والاسلام - ويرجع تاريخ دخولها للصين الي مطلع القرن السابع الميلادي ويبلغ إجمالي عدد الكنائس المنتشرة في شتي أنحاء الصين نحو 4600 كنيسة.