اشتعل صراع "الكوتة" علي مقعدي المرأة "فئات وعمال" في بورسعيد. وبدأت نيرانهم تزداد لهيباً وتوهجاً.. بعدما أبت المرشحات المستقلات "الخمس". علي مقعد الفئات. التنازل للدكتورة فايزة أبوالنجا. وزيرة التعاون الدولي. وابنة بورسعيد. ومرشحة الحزب الوطني علي ذلك المقعد.. بالرغم مما يشيعه البعض. من أن "الوزيرة" هي الأقوي وأقرب المرشحات للفوز بذلك المقعد. ضد التيار فقد أكدت المرشحات "الصامدات" الخمس. في لقائهن بأبناء دائرتهن وهن: "مريم فتح الله ضيف. مدرسة التربية الرياضية- مني حسن البرعي. المحامية- عبير صلاح- أمنية مصطفي. مشرفة رائدات المحافظة بمديرية الصحة- وسحر عبدالرحمن. مهندسة".. اعتمادهن علي أصوات الناخبين البسطاء. فهي المحك. خاصة انهم لا يتأثرون بالدعم الحكومي والحزبي. أو الريكلام الاعلامي. للوزيرة المرشحة.. خاصة ان الناخب البورسعيدي. الذي اعتاد السباحة ضد التيار. له حساباته وتقديراته الشخصية.. ويعلم جيداً- بل ويؤكد- أنه ليس هناك أدني صلة بين "الوزيرة" ابنة محافظته. وبينه منذ زمن بعيد. وفي المقابل.. يبدو أن "د. أبوالنجا".. أدركت ذلك جيداً.. من خلال زياراتها القليلة والأخيرة لبورسعيد. مسقط رأسها.. لذلك تسعي جاهدة لكسب ود وثقة الناخبين.. من خلال لقاءاتها بقيادات العمل النسائي بالحزب الوطني بالمحافظة. وأمناء الحزب بالأحياء. والتي يحرص علي تنظيمها للوزيرة. المهندس محمد المنياوي أمين عام الحزب بالمحافظة ومحمد عادل اللمعي أمين التنظيم.. والتي كان آخرها- بل وأهمها- اللقاء الذي عقدته معهم بقاعة النادي السياسي للوطني ببورسعيد. ظهر يوم "وقفة عرفات" نظراً لضيق وقتها.. وهو اللقاء الذي اتسم بالجماهيرية لحد ما.. وأكدت خلاله "أبوالنجا" أنها ليست حريصة علي عمل الحملات الانتخابية لها -كما هو معتاد- لإيمانها المطلق بأن ما يخرج بصدق من القلب. يصل سريعاً إلي القلب. أكدت الوزيرة. خلال اللقاء أيضا أن الدافع لترشيحها للانتخابات هو رغبتها في خدمة مواطني المحافظة ورد الجميل لبورسعيد.. مشيرة إلي أن هذا الاطار هو برنامجها الانتخابي الذي لن تحيد عنه.. وأنها في سبيل ذلك. حصلت علي منحة قدرها مليون دولار. لدعم وإنهاء دراسة الجدوي التي يقوم بها الجانب الاسباني. لشق أول نفق أرضي تحت قناة السويس - بالكيلو 18 جنوب بورسعيد- يشتمل علي حارتين ذهاباً وعودة للمركبات والسكة الحديد. لدفع مشروعات التنمية بشرق بورسعيد. وسيناء. وخلق فرص عمل وإعاشة جديدة لأبناء المحافظة. بما يحقق الصالح العام لمصر عامة. وبورسعيد خاصة. وطالبت خلال اللقاء بتأييدها وتأييد زميلتها "د. سعاد حسين- بالمعاش" مرشحة الوطني لمقعد كوتة "العمال" في الانتخابات التي ستجري رحاها يوم 28 نوفمبر الحالي. "سحلب" تتنازل وتواجه "سعاد حسين" عضو المجلس الشعبي المحلي لعدة دورات. ومسئولة احدي الجمعيات الأهلية بالمحافظة. في مشوار ترشيحها. للفوز بمقعد عمال "الكوتة" .. معركة شرسة أمام "7" مرشحات مقاتلات .. وإن خفت حدتها نوعاً ما -كما يري البعض- نتيجة لتنازل النائبة المخضرمة "حبيبة سحلب" -65 عاماً تقريباً- عن المنافسة علي مقعد العمال. في اللحظات الأخيرة لبدء المعركة الانتخابية. والتي يؤكد المقربون إليها أنها آثرت السلامة. مكتفية بتاريخها الطويل كنائبة لبورسعيد بمجلسي الشعب والشوري علي مدي 20 عاماً تقريباً. ويشير المراقبون وخبراء الانتخابات بالمحافظة إلي أنهم بتنازل "سحلب" عن الانتخابات. ستواجه "سعاد حسين" مرشحة الوطني.. حرباً ضروساً أمام "7" مرشحات. بينهن مرشحة واحدة لحزب معارض هي "حنان شبارة" التي دفع بها حزب السلام الديمقراطي. فيما يخوض الستة الباقون تلك المواجهة الشرسة. كمستقلات وهن "آمال كامل. مدرسة اللغة العربية- حنان الألفي. وأمل فرغلي. المأمورتان بالجمرك- ابتسام طه. وصديقة الماحي. الموظفتان بمديرية التعليم- صابرين الشناوي. فلاحة- ووفاء حسني. بمحكمة الاستئناف ببورسعيد".. ويحدو كل منهن الأمل. في اقتناص أكبر عدد من أصوات الناخبين. لفوز إحداهن بالمقعد.. خاصة ان لكل منهن أتباعها ومريديها وتربيطاتها الشعبية. للنفاذ من عنق الزجاجة!!