نجحنا في إبهار العالم في حفل أسطوري للبطولة الإفريقية.. عادت روح الأسرة المصرية لتظهر بلادنا.. وطناً للقوة والحضارة والاستقرار ودورها الاستراتيجي بالقارة السمراء. ونقول: الحمد لله.. حققنا الفوز بهدف.. ولكن قولوا لي ما سبب هذه الأهداف المحققة مائة في المائة التي ضاعت والكرة فوق خط المرمي نفسه بين القائمين وتحت العارضة؟؟؟.. كنا نصرخ والكرة تهرب من أقدامنا في اللحظة الأخيرة وكنا نستطيع في أول عشر دقائق إحراز أربعة أهداف ومحمد صلاح معنا كاد عقلنا يضيع ونحن نفرك أعيننا. لم ننتهز فرصة ارتباك الفريق المنافس عند نزوله الملعب وظللنا أكثر من ربع ساعة في البداية نلعب في خط 18 أمام مرماهم دون جدوي ومعنا صلاح الذي ظل طوال المباراة يبحث عن الطرف الثاني من الثنائي دون جدوي.. ثم جاء الهدف اليتيم من "لعبة عنترية فردية" من ثلث الملعب.. حاور تريزيجيه وتخطي أكثر من مدافع ودخل المنطقة ووضع الكرة بعيداً عن الحارس لكي نرتاح في المباريات القادمة. ولا أعتقد وهو رأي شخصي أن المدرب أخطأ في إخراج تريزيجيه صاحب الهدف ومروان محسن بالذات.. لقد فعل المدرب أجيري ما يفعله عادة كبار المدربين الذين عادة يخرجون من يحرز هد فاً أو يتألق خوفاً علي اللاعب. *** عموماً.. الهدف الوحيد جعلنا نعيش علي أعصابنا حتي صفارة النهاية.. كان شبح التعادل يخيم علي المكان.. ولكن الله ستر.. وزيادة في تحطيم أعصابنا أن التسعين دقيقة انتهت ولم يعلن أحد عن الوقت الضائع والحكم مستمر في المباراة.. حتي كانت صفارة النهاية خير ما في المباراة. تعانقنا بعد ونصرخ ومرددين.. عاش عاش المصريون. وتحيا مصر.