رغم المرحلة الدقيقة من عمر الوطن. والتي نجح فيها الرئيس السيسي ومعه الشعب في اجتياز الموانع المصطنعة وبناء قاعدة صلبة يمكن الوقوف عليها والانطلاق.. نري الرئيس رغم مسئولياته الجسام يذهب لمراجعة كل مراحل التطوير التي تمت لاستقبال العرس الكروي الإفريقي التي انطلقت فعالياته من يومين.. بل ومقابلة المنتخب المصري وحسه علي الانجاز والقدوة. إيماناً بأهمية الحدث وانعكاساته وتأثيره. ولم لا؟ وهو من نراه يذهب فجراً إلي الكلية الحربية وكلية الشرطة ليشاهد ويشارك الطلبة في طابور اللياقة البدنية. كما لا يمكن أن نغفل اشارته إلي ضرورة البحث في امكانية جعل مادة التربية الرياضية ضمن مواد التقييم في مراحل التعليم المختلفة. ويرصد تلك المعطيات الايجابية علينا أن نوقن بأهمية الرياضة ودورها الرائع والرائد في بناء الإنسان السليم القادر علي العمل والانتاج. ولعل المظهر الحضاري الذي ظهر به حفل افتتاح كأس الأمم الإفريقية لدليل واضح علي نجاح منظومة العمل المشترك بين جميع وزارات الدولة.. كما انه يحمل في طياته رسالة للعالم أجمع بأن مصر اجتازت كبوتها. بل وقادرة علي تسيير كافة الأمور بشكل طبيعي. أما اختيار توقيت استضافة البطولة الإفريقية الأكبر فيحمل في طياته دلالات كثيرة. مفادها عودة مصر إلي حضن افريقيا الدافئ.. بل وتوطيد العلاقات مع كافة الدول الإفريقية بلا استثناء في اطار جامع لمفردات الندية والمصالح المشتركة.. وذلك تحت مظلة رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي. وعن ايجابيات الحدث فنأمل جذب مزيد من الاستثمارات واستقدام مزيد من السائحين.. أما الرسالة الحقيقية فهي للعالم أجمع ومضمونها أن مصر آمنة وبخير. ومرحلة القضاء علي فلول الإرهاب الأسود هي مجرد وقت قارب علي الانتهاء رغم كيد المأجورين والموتورين.