عاجل - أول رد من ن إنستا باي على تعطل خدماتها    ترامب يطالب إسرائيل بضرب المنشآت النووية الإيرانية    6 شهداء وعدد من الجرحى في قصف مخيم النصيرات ودير البلح    حزب الله يعلن استهداف 23 موقعا لجيش الاحتلال    قصف إسرائيلي جديد يستهدف بيروت.. وتحذير عاجل من الاحتلال    سيرا على الأقدام.. استمرار دخول الوافدين من لبنان إلى سوريا بعد القصف الإسرائيلي    سيراميكا كليوباترا يكشف أسباب فشل انتقال هذه الصفقة إلى الزمالك    أول ظهور ل مؤمن زكريا مع زوجته بعد تصدره «الترند».. والجمهور يدعو لهما    درجات الحرارة في مدن وعواصم العالم اليوم.. والعظمى بالقاهرة 31    عاجل - حقيقة تحديث « فيسبوك» الجديد.. هل يمكن فعلًا معرفة من زار بروفايلك؟    سلمى الجيادي تودع «كاستنج».. وعمرو سلامة: أنتِ شاطرة    مهرجان «الموسيقى العربية» يفقد بريقه!    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 5-10-2024 في محافظة البحيرة    ميدو يكشف كواليس مثيرة بشأن رفض نجم بيراميدز الانتقال إلى الزمالك    سعر الريال السعودي اليوم في البنك الأهلي عقب ارتفاعه الأخير مقابل الجنيه المصري    حرب أكتوبر.. أحد أبطال القوات الجوية: هاجمنا إسرائيل ب 225 طائرة    غارة إسرائيلية جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت    خرجت عن السيطرة، وسائل إعلام أمريكية تكشف المستور بين الولايات المتحدة وإسرائيل    بالأدلة، وكيل القندوسي يدافع عن تصريحات اللاعب ضد الأهلي    وفاة جورج قرداحي في القصف الإسرائيلي على لبنان.. ما حقيقة الأمر؟    مصادر بالمركزي: انتظام خدمة إنستاباي بعد إصلاح عطل بسيط في السيستم    صحة المنوفية: تنظم 8365 ندوة على مستوى المحافظة لعدد 69043 مستفيد    الكشف ب 300 جنيه، القبض على طبيبة تدير عيادة جلدية داخل صيدلية في سوهاج    أعراض الالتهاب الرئوي لدى الأطفال والبالغين وأسبابه    الكويت.. السلطات تعتقل أحد أفراد الأسرة الحاكمة    اندلاع حريق داخل مصنع بالمرج    حبس تشكيل عصابي متخصص في سرقة أسلاك الكهرباء واللوحات المعدنيه بالأأقصر    إجراء تحليل مخدرات لسائق أتوبيس تسبب في إصابة 8 أشخاص بالسلام    تناولتا مياة ملوثة.. الاشتباه في حالتي تسمم بأطفيح    جثة على رصيف 10 بمحطة مصر.. والشرطة تحدد هويته    ندى أمين: هدفنا في قمة المستقبل تسليط الضوء على دور الشباب    عمرو أديب عن حفل تخرج الكليات الحربية: القوات المسلحة المصرية قوة لا يستهان بها    الحوار الوطني| يقتحم الملف الشائك بحيادية.. و«النقدي» ينهي أوجاع منظومة «الدعم»    تفاصيل مرض أحمد زكي خلال تجسيده للأدوار.. عانى منه طوال حياته    عمرو أديب عن مشاهد نزوح اللبنانيين: الأزمة في لبنان لن تنتهي سريعا    تراجع أسعار الذهب في محلات الصاغة بنهاية تعاملات الجمعة.. هل يواصل الانخفاض؟    دعاء قبل صلاة الفجر لقضاء الحوائج.. ردده الآن    ميدو: تصريحات القندوسي غير منضبطة وتحرك الأهلي «هايل»    ميدو: عدم الاستعانة ب سام مرسي في المنتخب أمر غير منطقي    لمدة 12 ساعة.. قطع المياه عن عدد من المناطق بالقاهرة اليوم    الجيش الأمريكي: نفذنا 15 غارة جوية على أهداف مرتبطة بجماعة الحوثي اليمنية    المصرية للاتصالات: جاهزون لإطلاق خدمات شرائح المحمول eSim    «مش كل من هب ودب يطلع يتكلم عن الأهلي».. إبراهيم سعيد يشن هجومًا ناريًا على القندوسي    هيغضب ويغير الموضوع.. 5 علامات تدل أن زوجك يكذب عليكي (تعرفي عليها)    معتز البطاوي: الأهلي لم يحول قندوسي للتحقيق.. ولا نمانع في حضوره جلسة الاستماع    عبداللطيف: طه إسماعيل قام بالصلح بيني وبين محمد يوسف بعد إصابتي في سوبر 94    رئيس جامعة الأزهر: الحروف المقطعة في القرآن تحمل أسرار إلهية محجوبة    البابا تواضروس الثاني يستقبل مسؤولة مؤسسة "light for Orphans"    لمدة 5 أيام.. موعد صرف مرتبات شهر أكتوبر 2024 وحقيقة تبكيرها (تفاصيل)    عز يرتفع من جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 5 أكتوبر 2024    «ممكن تحصلك كارثة».. حسام موافى يحذر من الجري للحاق بالصلاة (فيديو)    تفاصيل الحلقة الأولى من "أسوياء" مع مصطفى حسني على ON    رشا راغب: غير المصريين أيضًا استفادوا من خدمات الأكاديمية الوطنية للتدريب    تناولت مادة غير معلومة.. طلب التحريات حول إصابة سيدة باشتباه تسمم بالصف    عظة الأنبا مكاريوس حول «أخطر وأعظم 5 عبارات في مسيرتنا»    بمشاركة 1000 طبيب.. اختتام فعاليات المؤتمر الدولي لجراحة الأوعية الدموية    أذكار يوم الجمعة.. كلمات مستحبة احرص على ترديدها في هذا اليوم    «وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ».. موضوع خطبة الجمعة اليوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أدب وإبداع
يقدمها: عمرو رضا
نشر في الجمهورية يوم 07 - 03 - 2019

يتجاوز المشروع النقدي عند الناقد د. محمد مصطفي حسنين إطار التخصص إلي الانفتاح علي الثقافة بمفهومها الأشمل. فرغم أن تخصصه الدقيق دراسة الأدب ونقده وتدريسه في الجامعة. فإنه متعدد الاهتمامات البحثية المقرونة بالجديد من وسائل المعرفة الحديثة. وقد تجلي ذلك في كثير من دراساته حول الرواية مثل كتاب "الرواية الرقمية" وكذلك ترجماته عن العلوم المعرفية أو الإدراكية التي تتناول علاقة الدماغ بالإبداع والتصورات الذهنية. وكتاب"خطاب البياتي الشعري" و"الأدب وتمثيلات الواقع" و"استعادة المكان: دراسة في آليات السرد والتأويل". وغيرها. بالإضافة إلي مشاركته في كثير من المؤتمرات داخل مصر وخارجها. كما فاز بجائزة الشارقة للإبداع العربي 2004.
التقينا د. محمد لمعرفة ملامح مشروعه النقدي والفكري باعتباره ممثلا لأبناء جيله من النقاد المصريين الشباب الواعدين.
* من يقرأ سيرتك العلمية. ويطالع نشاطك البحثي. يلاحظ تنوع اهتماماتك النقدية. وتنوع مؤلفاتك . فهل هناك تصور معين يمسك كل هذه الاتجاهات؟ أم هي محاولة للفكاك من أسر التخصصية؟
** منذ بدايتي مع الأدب أو النصوص الأدبية كان لديَّ تصور بأن البحث فيها أشبه برحلة أو مغامرة للعثور علي كنز مخبوء داخل النصوص. هذا الكنز كان يتراءي أمامي بوصفه المعني الإنساني العميق الذي يثري ذواتنا الإنسانية. لكن هذا البحث رغم نبل غايته. ينبغي ضبطه بوسائل وأدوات بحثية. لذا حاولت مثل كثير من جيلي التسلح بالنظريات النقدية الحديثة. التي وجدت فيها تنوعا في مقاربة النص. وبقدر صعوبتها ودقتها قدمت آفاقا مغايرة للفهم والتعمق. ومع الوقت صرت علي يقين بأن النصوص الأدبية تمتلك طبيعة مركبة ومعقدة. وظواهرها التي تبدو للوهلة الأولي بسيطة تحمل في طياتها العميقة قضايا يصعب مقاربتها إلا بالتسلح بمعارف بينية. لذا مع الوقت بدأت أميل إلي المقاربات عابرة التخصص. والمقاربات البينية.
من جهة أخري. كانت قضية الأنواع الأدبية أو تحول الأجناس تمثل جانبا مركزيا في تصوري لفهم النصوص. كنت أتساءل عن الأسباب التي تجعل نوعا يطويه النسيان ويذوي عن مشاهد الكتابة في مقابل نوع آخر يبدو في صدارة المشهد. وما الذي يميز نوعا عن غيره؟ وهل يمكن وضع خريطة زمنية لمثل هذا التطور أو التحول؟ أعتقد هذا ببساطة ما حاولته في كثير مما كتبته وأحاول البحث فيه.
* من خلال دراستك لشعر عبد الوهاب البياتي أحد رواد الشعر الحر. ما رأيك في قصيدة النثر وألا تعد نتاجا لتحولات العصر كما يري بعض النقاد؟
** في ظني دراستي المبكرة لشعر البياتي نبهتني بوضوح لأهمية دراسة التحولات. امتدت تجربة البياتي قرابة نصف قرن 1950م -1999م تتابعت فيها دواوينه لتصل إلي اثنين وعشرين ديواناً. تتسم بتفاوت وسائل التعبير. بل اختلف شكل وبنية القصيدة من ديوانه الأول "ملائكة وشياطين" إلي ديوانه الأخير "نصوص شرقية". بدأ البياتي في ديوانه الأول شاعرا رومانسيا يكتب القصيدة العمودية. وأصبح رائدا لقصيدة التفعيلة مع ديوانه الثاني "أباريق مهشمة" وختم حياته بديوان غلب عليه النثر هو "نصوص شرقية". ومع ذلك. كان وراء كل هذه التحولات جهاز رمزي خاص به. ومعني ذلك. أن الشاعر بالطبع يستجيب للضغوط الخاصة بالتحولات الاجتماعية والثقافية. أو ما يطلق عليه بيير بورديو المجال فيجرب أنواعا مختلفة من النصوص أو الأشكال. ويظل مع ذلك له مشروع ما يحاول تعميق مجراه.
وفي رأيي الخاص تحتاج ظاهرة قصيدة النثر لجهد بحثي ضخم. ومشروع نقدي لفهمها بصورة موضوعية. لأنه من الصعب اتخاذ مواقف إيجابية أو سلبية من الظواهر الأدبية. التاريخ الأدبي يعلمنا بأن الظواهر تحلل لا تحاكم. علم الجمال نفسه أصبح الآن أقرب إلي البحث في لماذا تسود أشكال جديدة من الفن. أنا انظر إلي التحولات التقنية والعلمية ونمط العلاقات الاجتماعية وعوالم الشاشة والحاسوب ونمط الشفوية التي نعيشها اليوم وثقافة الصورة وافتقاد الإيقاع المنظم وأقول لنفسي: أليس من الممكن أن تكون ضالعة في تشكل منظومة الأدب كله وليس قصيدة النثر فقط!
* لك كتاب عن الرواية وشعرية الرقمنة. ما المقصود بالرقمنة وعلاقتها بالأدب عامة والرواية خاصة؟
**في الواقع أدي اللقاء بين الوسائط الحديثة والأدب إلي بروز فضاء أجناسي جديد» فالأنواع القديمة العريقة في نسقها الورقي والكتابي غاب عنها سندها الورقي. وأصبح وسيطها الجديد الكمبيوتر والشاشة. فظهرت منظومة الأجناس القديمة في شكل مغاير أثر فيه الوسيط الجديد وآليات عمله.
في هذه الدراسة حاولت نقل الحوار من "رقمنة الأدب" علي صعيد الفضاء الشبكي إلي النقاش حول رقمنة الرواية المطبوعة. أو المكتوبة داخل كتاب ورقي وليس كتابا إلكترونيا. لدراسة مدي تأثير الرقمنة علي صعيد الكتابي. وتجديد آليات السرد في الرواية الجديدة بصفة خاصة.
إن استثمار الرواية العربية الجديدة لتلك التقاطعات مع الرقمي. وتوظيف آلياته. وترويض وسائله. وتحوير أشكاله. لتوليد شكل سردي خاص. إنما يأتي ليدل علي أمرين متلازمين. هما: تأكيد الرواية الجديدة رفضها عمليات الركون النهائي لشكل ثابت. أو اجترار الأشكال. وتكرار الآليات السَّردية نفسها. بمكونيها العضوي والوظيفي في آن. بل محاولة الشروع في تجاوز البنيات الثابتة التقليدية للنوع السَّردي. ومحاولة إدخال عنصر الجدة والأصالة والابتكار. عبر تهجين النوع الروائي بإمكانات مستمدة من السرود الأخري. وأشكالها. وهي إمكانات لا تستنفد دلالتها في مجرد الموضة. بل تتجاوزها في إشارتها إلي التطور الحادث في المجتمع وطرائق تعاطيه مع مشكلاته عبر وسيط جديد للتعبير. يصنع صورًا للذات والعالم. والأمر الآخر. يتمثل في محاولات الرواية الجديدة المستمرة للتجريب. وبحثها عن فضاء تستمد منه موضعها وشكلها. كي تعيش حاضرها وتستشرف مستقبلها.
* لك اهتمام كبير بالرواية ونلت جائزة الشارقة للإبداع عن دراسة نقدية للسرد. عن أي عمل نلتها وما تمثل لك؟
** من حسن حظي أن أول دراسة كتبتها بعنوان" استعادة المكان دراسة في آليات السرد والتأويل" درست فيها رواية "السفينة" لجبرا إبراهيم جبرا. فازت بجائزة الشارقة للإبداع العربي 2004. لقد مثل الكتاب والجائزة منعطفا مهما في حياتي. دفعتني تجربة الجائزة للمواصلة والكتابة. وكانت بمثابة رسالة ضمنية لي بأنني أسير في الطريق الصحيحة. كما أعطتني الجائزة مساحة كبيرة للاحتكاك مع مبدعين ونقاد وباحثين من جيلي. من كل الأقطار العربية تقريبا. مما وسع مبكرا من إدراكي المعرفي والنظري. ووقوفي علي تنوع الاتجاهات وخصوبتها الجمالية.
* ظاهرة التأليف المشترك. أو الكتب الجماعية. من الظواهر الجديدة التي بدأت في الانتشار في التأليف العربي. من واقع إسهامك في هذا المجال. ما تقييمك للتجربة؟
** أصبحت الكتب الجماعية. والأعمال العلمية والبحثية التي يشترك فيها عدد من الباحثين في حقل بحثي مشترك من الظواهر العلمية المحمودة داخل المجال الأدبي والنقدي العربي. ومن دون شك فإنها قدمت جهودا علمية مهمة. وأسهمت في نقاش علمي جاد حول موضوعات نقدية وأدبية متعددة الشعاب. وقدمت للمكتبة العربية نوعا من التأليف العلمي يسهم فيه متخصصون من بلدان متنوعة. واتجاهات نظرية متباينة. وفرضيات ومشاريع وأسئلة معرفية مختلفة. تثري النقاش والتحليل والممارسة حول المناهج والنظريات وفق الحاجات الجمالية والمعرفية الراهنة. وتفتح أفقا أرحب لتطوير الأدوات والإجراءات في السعي نحو فهم أعمق بالثقافة والأدب. فتطرح رؤي جديدة حول الإنتاج الأدبي والنقدي العربي.
ولقد نلت شرف تحرير كتابين حتي الآن هما: آفاق الشعرية تحولات النظرية والإجراء. وكتاب. النص الأدبي القديم من الشعرية إلي التداولية. وقد شارك في الكتابين أساتذة معروفين من كافة أنحاء الوطن العربي. وأطمح في القريب إصدار ما يشبه الموسوعة عن العلوم المعرفية أو الإدراكيات وصلتها بالأدب واللسانيات.
* ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتها في الترجمة. وخاصة لدارسي الأدب والنقد العربي. وكيف يمكن التغلب عليها؟
** في ظني أنه لا مفر للناقد المعاصر من محاولة اتقان لغة أخري. أو الاحتاك بثقافات المنبع للنظريات. ليس من الجيد أن يظل الباحث رهن المتاح من المترجم. ينبغي اكتساب أرض جديدة. والوقوف علي مستجدات النقد. والنظرية. والعلوم البينية. ولا شك أنها تجربة رغم غناها ودورها في تفتح الوعي علي الجديد. لها صعوباتها المتنوعة ثقافيا ولغويا ومنهجيا. وفي حقل الأدب تبدو الصعوبات متنوعة. أكثرها بروزا قضية المصطلح النقدي واللساني. فإزاء مصطلح واحد من الممكن العثور علي عشرات المقابلات العربية. ويأتي التغلب علي هذا التنوع بمحاولة العثور علي أكثر المقابلات قربا من الثقافتين. أو اختيار أكثر المفردات شيوعا. رغم تبعات هذا الحل الأخير ومشكلاته الترجمة علي كل حال هو نوع من التأويل للنص. شريطة ألا تكون عبثا به.
* كيف تري المشهد النقدي الراهن في مصر؟
** ليس من قبيل التحيز القول بأن المشهد النقدي في مصر شديد الثراء والتنوع. ويكفي أنه مشهد يضخ دماء جديدة دائما. ويتسم الآن بتصالح الأجيال الجديدة. ومحاولتها التواصل والتعاون والانفتاح علي أدق الحقول المعرفية المستجدة. ورغبتها في تكوين أصوات نقدية لها وعيها ومشروعها العلمي. ودليل ذلك. لا تخلو جائزة عربية مرموقة من أسماء النقاد المصريين من الأجيال الجديدة. وهنا. أتساءل أليس من الجيد استثمار ذلك في إيجاد مراكز علمية وبحثية ملحقة بالجامعات والمعاهد وغيرها. للاستفادة من تلك الطاقات الخلاقة في مشروع نقدي وأدبي وإبداعي؟ أيضا يمكن الحديث عن منح حقيقية. وجوائز أو أي وسائل لتشجيع النقاد والباحثين الشباب الجادين للمضي قدما في مشاريع رصينة تفيد حقل الأدب والنقد فهما من قوة مصر الناعمة الثقافية.
"حارسة الموتي" تخطف جائزة "الشيخ راشد"
عزة دياب: عشت سنة في "عالم المقابر".. لأكتب روايتي
كتب - د. أيمن حماد:
فازت القاصة والروائية عزة دياب. ابنة مدينة رشيد. بالمركز الأول في الإبداع الروائي لجائزة الشيخ راشد بن حمد الشرقي في دورتها الأولي. عبر روايتها "حارسة الموتي" .
وكانت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام قد أعلنت القائمة القصيرة من الجائزة للفئات المشاركة التي تشمل فروع الرواية للشباب والكبار. القصة القصيرة. النص المسرحي. أدب الأطفال. الشعر والدراسات النقدية. وقالت د. إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة: إن هذه الجائزة تعد أحد المسارات الجديدة للإبداع في الوطن العربي. وتهدف إلي اكتشاف وإبراز الطاقات الواعدة في المجالات الأدبية المختلفة كما تساهم في تطوير وتنمية مهارات الشباب سعياً لتنمية المشروع الثقافي العربي.
وشاركت عزة في فئة الرواية للكبار برواية حارسة الموتي ومن سوريا جاءت مشاركة سامر أنور برواية خلف الجدران تحت الشمس ومن تونس فاطمة بن حمود بروايتها الملائكة لا تطير ومن اليمن محمد الغربي عمران برواية حصن الزيدي وسمير عبد الفتاح برواية نبراس قمر.
وسبق لعزة دياب إصدار ثلاث مجموعات قصصية هي "شاطئ الحنين". و"الأجنحة الورقية" و"مجنون الحي" ورواية أولي: "وردة النيل". ثم صدر لها رواية ثانية هي "لقاء".
"الجمهورية" التقت عزة دياب لتتعرف عن قرب علي عوالمها القصصية وروايتها الفائزة .
* هل كنت تتوقعين الفوز بالمركز الأول؟
- تلقيت خبر فوزي بفرحة كبيرة . لم أتوقع الفوز بالمركز الأول. فالمنافسة كانت قوية. فقد ضمتني القائمة القصيرة إلي أربع كتاب أقوياء» محمد الغربي عمران من اليمن وسمير عبد الفتاح من اليمن أيضًا وفاطمة بن محمود من تونس وسامر أنور الشمالي من سوريا. توقعت أن يكون الفائز بالمركز الأول هو محمد الغربي عمران والذي فاز بالمركز الثاني .
تضيف: فوزي بالمركز الأول منحني الثقة بأن هناك نزاهة في التحكيم وهذا يحسب لإدارة الجائزة وللجنة التحكيم التي أعلن عن أعضائها في حفل توزيع الجوائز وهم بالنسبة للرواية كبار. الروائي واسيني الأعرج . والأكاديمية د.رزان إبراهيم من الأردن. والاكاديمي سامح مهران من مصر. والروائي والمترجم العراقي محسن الرملي. والروائي العراقي أحمد السعداوي. والاعلامية والشاعرة البحرانية بروين حبيب.
* حدثينا عن عوالم روايتك الفائزة؟
- روايتي "حارسة الموتي" الشخصية الرئيسية بها سيدة تعمل في مقابر البلدة تمد الزوار ببُسُط يفترشونها عند الزيارة الأسبوعية للمقابر. وتنظف طرقات المقابر من الأعشاب الشائكة إلي جانب تغسيل الموتي. تتشابك مع الشخصيات الأخري من خلال الأحداث. واستغرقت في كتابتها حوالي عام. لكني كتبت أجزاء منها قبل ذلك بعامين. ثم عدت إليها وأنجزتها في الفترة ما بين شهر ديسمبر 2017 وشهر سبتمبر 2018.
* هل لك طقوس معينة عن الكتابة؟
- ليس لدي أي طقوس خاصة بالكتابة . أكتب وقتما تلح عليَّ الكتابة.
* لمن قرأت وتقرئين من الأدباء؟
- القراءة هي عشقي أراعيها دوما. وأدعو الله أن يبقي شغفي بها. لا يغادر الكتاب حقيبتي. فقد انتبهت من الصغر إلي مكتبة بيت ثقافة رشيد وقرأت مبكرا للعمالقة توفيق الحكيم وإحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ يوسف إدريس. وتوالت الكتب مترجمة. وللكتاب العرب لواسيني الأعرج رواية "نوار اللوز" وغيرها. ولنبيلة الزبير اليمنية والسوري خيري الذهبي وغيرهم الكثير من الكتاب العرب.
* وما أبرز الموضوعات التي تلح عليك في الكتابة؟
- تلح علي الكتابة عن حكايات وقصص دارت رحاها هنا في مدينتي رشيد. فهي زاخرة بالحكايات الشعبية المحفزة علي الكتابة والإبداع.
5 فصول في كتاب.. عن "حكم أفريقيا"
أثيوبيا ونيجيريا.. "دراسة مقارنة" لحجاج
كتب - جمال فتحي:
صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة د.هيثم الحاج علي كتاب بعنوان اشكاليات الحكم المحلي في أفريقيا. إثيوبيا ونيجيريا دراسة مقارنة تأليف محمد حجاج.
تأتي دراسة الحكم المحلي كنظام فرعي للنظام السياسي يركز علي دور المواطنين في حكم وادارة شئونهم بأنفسهم وفق اختصاصات وصلاحيات اصيلة وعلي اساس وضع دستوري صحيح.
ويعد كل من اثيوبيا ونيجيريا نموذجا ملائما لدراسة الحكم المحلي في ظل نوع من اللامركزية السياسية ووجود وضع دستوري يقوم علي أساس توزيع الوظائف الحكومية المختلفة.
يضم الكتاب خمسة فصول يتناول الفصل الأول تطور الحكم المحلي في أفريقيا. والفصل الثاني يتحدث عن نشأة وتطور الحكم المحلي في اثيوبيا ونيجيريا. اما الفصل الثالث فيتناول الإطار الدستوري والمؤسسي للحكم المحلي في إثيوبيا ونيجيريا. والفصل الرابع يتناول الديناميات السياسية علي المستوي المحلي في إثيوبيا ونيجيريا. واخيرا الفصل الخامس يتناول اشكاليات الحكم المحلي في أفريقيا بالتطبيق علي اثيوبيا. ويختتم الكتاب بمبحث ختامي حول مستقبل الحكم المحلي في أفريقيا ونيجيريا.
مصري ومغربي يتقاسمان جائزة الملك فيصل
كتب - أسامة زايد:
يرعي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. يوم 24 مارس الجاري. حفل تكريم الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية في دورتها ال 41 في فروعها الخمسة: خدمة الإسلام. والدراسات الإسلامية. واللغة العربية والأدب. والطب. والعلوم. بقاعة الأمير سلطان في فندق الفيصلية بمدينة الرياض.
وكان مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز. قد أعلن أسماء الفائزين بالجائزة لهذا العام. حيث ذهبت إلي 7 فائزين. بينهم أكاديميان عربيان من مصر والمغرب.
وتقاسم الجائزة في فرع اللغة العربية والأدب. وموضوعه لهذا العام "اللغة العربية وتحديات العصر". كل من المصري الدكتور محمود فهمي حجازي الأستاذ في كلية الآداب بجامعة القاهرة. والمغربي الدكتور عبدالعالي محمد ودغيري الأستاذ في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس في الرباط.
ومُنِحت الجائزة للدكتور محمود فهمي حجازي لجهوده العلمية الرائدة في الدرس اللغوي العربي. ودفاعه عن قضايا اللغة العربية. وتشخيصه للتحديات التي تواجهها في العصر الحاضر. وتنوع نشاطه في نشر اللغة العربية في مؤلفات رائدة.
كانت مؤسسة الملك فيصل الخيرية قد أطلقت الجائزة التي مُنِحت للمرة الأولي عام 1979م. وتبلغ قيمتها في كل فرع 750 ألف ريال "نحو 200 ألف دولار".
أمسيات شعرية وحفلات فنية و"سينما وأراجوز"
140 ناشرا دوليا.. في "زايد للكتاب"
كتب - جمال فتحي:
افتتح د.هيثم الحاج علي رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب نيابة عن د.إيناس عبد الدايم وزير الثقافة معرض زايد الخامس للكتاب . بحضور سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين ومحمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب وعادل لطفي رئيس جمعية مستثمري زايد ومؤسسة ابداع. واسلام بيومي مدير عام المعارض بهيئة الكتاب. والاعلامي حمدي الكنيسي. والشاعر جمال بخيت. ود. حسين محمود.
يقام المعرض علي مساحة 2400 متر مربع . يشارك فيه معرض 140 ناشر منهم 15 دار نشر من دول مختلفة وشارك في الافتتاح فرقة النيل للآلات والفنون الشعبية وقدمت عرض التنورة كما ألقي الشاعر الكبير جمال بخيت بقصيدة مسحراتي محفوظ.
يفتح المعرض أبوابه للجمهور من العاشرة صباحا حتي العاشرة مساء ويستمر حتي 10 مارس الجاري. ويضم جناح هيئة الكتاب احدث إصدارات الهيئة في مختلف المجالات من النشر العام والسلاسل التي تصدرها الهيئة . بالاضافة إلي كتب مكتبة الأسرة.
كما يشهد المعرض علي مدار أيامه نشاطا ثقافيا وفنيا متنوعا بين الندوات ومناقشة الكتب والامسيات الشعرية والحفلات الفنية وعروض سينمائية بالإضافة إلي النشاط الخاص بالأطفال من ورش فنية وعروض عرائس والساحر والاراجوز.
دكتوراه.. في "الأدب الأندلسي"
حصل الباحث هشام محمد عبدالعزيز السيد بركات علي درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولي من كلية دارالعلوم جامعة القاهرة عن رسالته " مناهج تفسير الأدب الأندلسي في الدراسات الأدبية المعاصرة رصد وتحليل وتقييم وتكونت لجنة المناقشة من د.محمد فتوح أحمد.. أستاذ الأدب العربي بكلية دارالعلوم جامعة القاهرة وعضو مجمع اللغة العربية مشرفا ود.عبدالحميد شيحة وأستاذ الأدب العربي بكلية دارالعلوم جامعة القاهرة وعضو مجمع اللغة العربية مشرفا ود.حافظ المغربي أستاذ ورئيس قسم النقد والبلاغة والأدب المقارن بكلية دارالعلوم جامعة المنيا مناقشا ود.أحمد عبدالحميد أستاذ الأدب العربي بكلية دار العلوم جامعة الفيوم وكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض مناقشًا.
وهدف الباحث إلي الكشف عن أبرز الخصائص التي وسمت مناهج المعاصرين عربًا كانوا أو مستشرقين . في دَرْس الأدب الأندلسي . مقاربًا إياها مقاربة نقدية ضافية في ضوء حقل " نقد النقد " الذي اتخذه الباحث ميدانا انطلق منه لتحليل 20 دراسة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.