عاقبت محكمة جنايات الجيزة متهما بالسجن المؤبد لقيامه باستدراج طفل يقود "توك توك" لسرقته والتخلص منه طعنا بالسكين. صدر الحكم برئاسة المستشار عبدالشافي عثمان وعضوية المستشارين محمد رشدي أبوالنجا وياسر علي الزيات وهشام فؤاد عطية بحضور اسلام فكري أحمد وكيل أول النيابة بأمانة سر أشرف صلاح حسن. قالت المحكمة ان واقعة الدعوي حسبما استقرت في يقينها تتضمن أن المتهم عمرو محمد عبدالله كان يمر بضائقة مالية وتكاثرت عليه الديون وأخذ أصحابها يطالبونه بسدادها وهو لا يعمل وليس معه ما يفي بسدادها لمستحقيها هو وزوجته إلي درجة ان قامت زوجته بترك السكن وأولادها معا والاختباء طرف احدي قريباتها هربا من الدائنين فهداه شيطانه إلي الجريمة كوسيلة للخروج مما هو فيه بالاستيلاء علي أي توك توك ففكر في سرقة من يقودها من صغار السن أو ضعاف البنية وبيعها للوفاء بثمنها مما هو عليه وزوجته من ديون وأقساط ونفاذ لذلك نزل الشارع يترقب أيا من السائقين الذي تنطبق عليه الأوصاف فاذا بالمجني عليه الطفل محمود طاهر 15 سنة يمر من أمامه بتوك توك فاستوقفه واستقله معه وتبادلا أطراف الحديث حال سيرهما بقصد التعرف عليه إلي ان تمكن من أخذ رقم المجني عليه واعدا اياه بمقابلته في اليوم التالي للتوجه به الي منطقة بشتيل لشراء بضاعة للاتجار فيها محددا أهداف لسرقته بالاستيلاء علي التوك توك لصغر سنه وضعف بنيته. وفي اليوم التالي بدأ في تنفيذ الجريمة بعد ان أعد العدة "سكين" ووضعه بين طيات ملابسه لاستخدامه في قتل المجني عليه اذا ما قاومه وذلك بعد ان اتصل به في السادسة مساء واستقل معه "التوك توك" وتوجه به إلي منطقة بشتيل سالكا طريق ترابي يمر وسط الزراعات وليس به انارة وغير مأهول بالسكان وأثناء المرور بالطريق تسبب عطل مفاجئ في التوك توك فقام الضحية بتغيير اطارها فهدده بتركه للاستيلاء عليه فقاومه المجني عليه.. وبعدها تعدي المتهم عليه طعنا وسقط فوقه وسدد له الطعنات ليستولي علي "التوك توك" وعلي هاتف المجني عليه المحمول ثم توجه بعد ذلك لنجلة شقيقة زوجته في منطقة البراجيل وحاول بيع الدراجة لكن تم ضبطه بعد العثور علي الجثة وتم احالته للمحاكمة التي أصدرت حكمها المتقدم.