حادث قطار محطة مصر كشف العديد من الحقائق التي تستحق التأمل.. أولها ان شعب مصر سيبقي من اعظم شعوب العالم في التضحية والعطاء.. جسدت هذه الحقيقة مواقف العديد من الابطال الذين تجاوزوا مشاعر الخوف علي انفسهم وانطلقوا بكل ما يملكون من وسائل بدائية لمساعدة مصابي الحادث واطقاء النيران بجراكن الماء والبطانيات.. نذكر منهم محمد عبد الرحمن ابن الشرقية ووليد مرضي ابن المنوفية. شعب مصر العظيم توافد بالآلاف أمام مستشفي الهلال الأحمر للتبرع بالدم.. شعب مصر العظيم شارك بدمائه في التخفيف من الكارثة.. قمة العطاء والفداء وملحمة جديدة تضاف الي مآثر هذا الشعب الرائع. * الحقيقة الثانية تجسدها مواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة.. الرئيس بعد ان توجه لاسر الضحايا بخالص التعازي أمر بمحاسبة جميع المقصرين ومحاولة التخفيف عن اسر الضحايا بصرف تعويضات فورية.. وتوجه رئيس الوزراء ووزراء الصحة والتضامن والنقل والمواصلات ومحافظ القاهرة وعشرات المسئولين فورا الي مكان الحادث.. وفي وقت متزامن قام ابطال الداخلية بالقبض علي سائق الكارثة ليأخذ جزاءه العادل. * الحقيقة الثالثة هي ان المصريين كشفوا نذالة وسفالة وانحطاط الاخوان الارهابيين.. ومليشياتهم الاليكترونية الذين يستغلون الأحداث ويبثون سمومهم المغلفة بالشماتة والتشفي.. وهو امر ليس بجديد علي من استباحوا الارواح ومارسوا اقذر انواع الارهاب الذي ازهق ارواح المئات من الضحايا الابرياء. اخوان الارهاب كشفوا عن معدنهم الرخيص.. ليس فقط بالشماتة ولكن بالتشكيك في كل شيء في محاولة مكشوفة للتغطية علي ارهابهم والذي كان آخره حادث الدرب الاحمر. شعب عظيم ودولة مدركة لمسئولياتها وارهابيون موتورون.. هذا هو درس الحادث المروع.. رحم الله الشهداء ومنّ علي المصابين بنعمة الشفاء والعافية.