كتب - أحمد زهران: تحت شعار "لا وقت للبكاء علي اللبن المسكوب" . يتطلع الأهلي للخروج من عنق الزجاجة واستعادة نغمة الانتصارات عندما يحل ضيفاً علي بتروجت في استاد "الجيش" بالسويس. يلتقي الفريقان في السابعة من مساء اليوم في واحدة من مؤجلات الأهلي بالدوري الممتاز وهي المباراة المؤجلة بينهما من الأسبوع التاسع للمسابقة. علي الرغم من الفارق الكبير بين الفريقين في الخبرة والإمكانيات والتاريخ . وضعت الظروف ونتائج المباريات الماضية للأهلي الفريق في موقف صعب للغاية قبل مباراة اليوم حيث أصبح إهدار أي نقطة جديدة بمثابة "رفاهية" غير مقبولة بالنسبة للشياطين الحمر خاصة بعد الهزيمة الأخيرة للفريق أمام المقاولون العرب منتصف الأسبوع الماضي. لهذا . يعتبر الفريق مباراة اليوم "حياة أو موتا" لا سبيل فيها لأي نتيجة أخري سوي الفوز الذي يعيد للفريق بعض اتزانه ويضعه علي بداية طريق تصحيح المسار وإن كان الفوز في مباراة أو اثنتين غير كاف لاستعاة هيبة وكبرياء الشياطين الحمر. تباينت ظروف الفريفين بشكل هائل قبل مباراة اليوم حيث ساءت أحوال الأهلي بشكل كبير بعد العودة لرحلة الدفاع عن لقب الدوري بهزيمة جديدة ضاعفت من حجم الانتقادات الموجهة للفريق والتي بدأت بشكل كبير مع خسارة الفريق أمام الترجي في نهائي دوري أبطال أفريقيا وتزايدت مع الخروج المبكر من بطولة كأس "زايد" للأندية العربية بالتعادل ذهابا وإيابا مع الوصل الإماراتي ثم تفاقمت بالهزيمة أمام المقاولون مع العودة للدوري ليتجمد رصيد الفريق عند 11 نقطة في قاع جدول المسابقة. في المقابل . يخوض بتروجت المباراة بعدما استعاد الفريق بعض اتزانه علي يد مديره الفني الجديد مؤمن سليمان الذي قاد الفريق للفوز علي سموحة 1/صفر في الدوري الممتاز يوم الاثنين لماضي ليكون الفوز الثاني له في المسابقة هذا الموسم وأول فوز للفريق في المسابقة منذ 10 أغسطس الماضي.. ورفع هذا الفوز رصيد الفريق إلي 15 نقطة من 15 مباراة ليحتل المركز ال 15 في جدول المسابقة. رغم هذا . يتطلع الأهلي إلي سجل مواجهاته السابقة مع بتروجت علي مدار سنوات طويلة مضت ويأمل في استمرار هذا السجل الجيد خلال مباراة اليوم حيث لم يسبق للأهلي أن خسر أي مباراة رسمية أمام فريق بتروجت وكانت أفضل نتيجة لبتروجت في مواجهاته مع الشياطين الحمر هي ثلاثة تعادلات في الدوري بأعوام 2007 و2011 و2015. علي الرغم من سقوط الأهلي في فخ الهزيمة أمام المقاولون وامتداد كبوة الفريق في الفترة الماضية . يرجح ألا تشهد مباراة اليوم أي تغيير كبير في خطة اللعب لاسيما وأن الفريق بقيادة مديره الفني المؤقت محمد يوسف لا يمتلك الأدوات التي تساعده علي تعديل أو تغيير طريقة اللعب. كانت موجة الإصابات التي ضربت الفريق في الفترة الماضية تفاقمت بإصابة صلاح محسن مهاجم الفريق الشاب تأكد غيابه عن صفوف الفريق لخمسة أسابيع ما يعني أن يوسف سيعود للاعتماد علي المغربي وليد أزارو في قيادة هجوم الفريق بعد تعافيه من الإصابة ومشاركته في التدريبات خلال اليومين الماضيين كما يستمر غياب بعض اللاعبين عن صفوف الفريق بسبب الإصابات مثل محمد الشناوي حارس مرمي الفريق فيما يعود محمد هاني للمشاركة مع الفريق في المباريات بعد تعافيه من الإصابة حيث ينتظر أن يعود لشغل الجبهة اليمني. في المقابل . يخوض بتروجت المباراة بصفوف شبه مكتملة وينتظر أن يعتمد علي نفس خطة اللعب التي حقق بها الفوز علي سموحة يوم الاثنين الماضي مع تكثيف هجومه بشكل كبير سعيا وراء استغلال كبوة الأهلي لتحقيق الفوز علي حامل لقب الدوري علما بأن الفريق يعتمد بشكل كبير علي خبرة مدربه مؤمن سليمان الذي سبق له أن واجه الأهلي أكثر من مرة عندما كان مدربا للمقاصة والزمالك. لكن بتروجت سيفتقد أحد أبرز لاعبيه وهو شيمليس بيكلي بسبب طرده في مباراة سموحة وفشل جميع محاولات رفع الإيقاف عنه قبل مباراة اليوم.