رغم قيام محافظة القاهرة بالتعاون مع الباعة بتطوير سوق المنهل وتحويله من عشوائي إلي حضاري بتكلفة تجاوزت ال 5 ملايين جنيه وتزويده بباكيات ودورات مياه واشتراطات الحماية المدنية. وكاميرات للمراقبة. الا انه لم يتم تسليم الباكيات للباعة حتي الآن دون ابداء اي اسباب ليعود الباعة إلي افتراش الشوارع مرة اخري وتعود الفوضي والزحام المروري بالمنطقة. يقول عبدالحميد محمد -بائع طيور بسوق المنهل- ان محافظ القاهرة ورئيس الحي اجتمعا بالباعة واتفقوا علي انشاء وتجهيز السوق علي نفقتنا الشخصية. وانشاء نقطة شرطة ومسجد ودورات مياه ليصبح سوقاً حضارياً يليق بالمنطقة. وبالفعل تم الانتهاء منه في فبراير 2018 بتكلفة 5 ملايين جنيه. ووصلت تكلفة الباكية 25 الف جنيه سددها كل بائع للانتهاء من السوق. وانتظرنا تسليم الباكيات لنا وكل فترة يتم الوعد بالتسليم والافتتاح. ولكن يتم التأجيل ولانعرف السبب الحقيقي حتي الآن؟! ويضيف عمر خفاجة -بائع فاكهة- سددنا تكلفة الباكيات علي امل الانتقال من الشارع إلي السوق الحضاري بعد وعد المحافظ ورئيس الحي لنا بالبناء والانتقال في اسرع وقت. وتم عمل كشف حصر لجميع البائعين. وسعدنا جداً بهذه الخطوة لاننا كنا مطاردين من البلدية وكنا نخسر اموالاً وبضاعة كثيرة. ولكنا حتي الآن مازلنا في الشارع ولا نعلم متي سنستلم الباكيات. ويشير الحاج سيد عبدالحفيظ. بائع بالسوق- إلي استمرار زيارات رئيس الحي لنا طوال فترة بناء وتجهيز السوق. وتم تحديد مبلغ 300 جنيه ايجار شهري نسدده للحي. وتم زيادته ليصبح 500 جنيه وتم الاتفاق مع جميع الباعة وسعينا بكل الطرق للانتهاء من هذا السوق الجديد لكي نحيا حياة كريمة وآدمية ليس بها مهانة. ولكن سرعان ما تبدل الحال بعد علمنا ان الاراضي المجاورة للسوق سيهبط سعرها ووجود السوق سيقلل من قيمة هذه الاراضي. لذلك هناك ضعط من اصحاب هذه الاراضي علي المسئولين بعدم التسليم. وتوجهنا اكثر من مرة إلي الحي والمحافظة لمعرفة حقيقة هذا الامر. وفي كل مرة يتم ابلاغنا بانه تم تحديد ميعاد جديد للافتتاح!! وتوضح الحاجة عفاف عوض- بائعة خضار بالسوق- اجلس في هذا المكان منذ 15 عاماً بعلم الحي. وكنا لا نسدد للحي الايجار بانتظام مقابل المكان فاصبح علينا متأخرات. وعندما حضر المحافظ ورئيس الحي وابلغنا بانشاء السوق الجديد وتسوية المديونيات لجميع الباعة فرحنا وقولنا "جالنا الفرج" وتم الاتفاق مع المقاولين علي بناء السوق في حضور المسئولين واعطائهم الخرايط التي يتم البناء علي اساسها وسددنا ثمن الباكيات وانتهي السوق في خلال اشهر بسيطة وانتظرنا شهراً وراء شهر وللاسف لم نستلم الباكيات ويبقي الوضع كما هو. السوق جاهز. والباعة تنتظر الفرج. ويؤكد احمد محمد- بائع بالسوق- منذ 14 عاماً وانا متواجد بالمنطقة وكنا نفترش الشارع بالخضار والفاكهة وتم نقلنا إلي السوق القديم الذي لايوجد به اي مرافق نهائياً وانتظرنا لسنوات طويلة ومنذ ابلاغنا ببناء وتطوير السوق ليصبح حضارياً وعمل اكثر من 238 باكية تشمل جميع الباعة بالسوق ونحن نعمل ليل نهار حتي ننتهي منه وللاسف بعد الانتهاء لم نستلم فلماذا المماطلة في التسليم من قبل الحي؟! زحام وفوضي يشكو احمد صلاح- مدرس ومن سكان المنطقة- من الزحام والفوضي التي عادت إلي الشوارع مرة اخري بسبب غلق سوق المنهل الجديد وافتراش الباعة الارصفة. موضحاً ان الامر تحول لكارثة حقيقية بعد زيادة اعداد الباعة حول مجمع المدارس وعدم دخولهم إلي السوق الجديد. ويضيف مصطفي منير- مهندس- المنطقة اصبحت عشوائية. فبعد ان تنفسنا الصعداء بافتتاح المسئولين سوق المنهل الجديد فوجئنا بعدم تسليم الباكيات للباعة ليعودوا مرة اخري إلي احتلال الشوارع. وتشير امل عبدالنبي- ربة منزل- إلي انتشار العديد من الشائعات حول غلق سوق المنهل الجديد امام الباعة. فهناك من يروج ان الارض التي تم بناء السوق عليها ملكية خاصة. واخرون يقولون ان اصحاب الاراضي المجاورة للسوق يرفضون تسليمه للباعة. لانه سيتسبب في هبوط اسعار الشقق والاراضي بالمنطقة.