دافع المدرسون كالعادة عن الدروس الخصوصية وقالوا انها تعوض الراتب الضعيف الذي يتقاضونه والذي لا يوفر احتياجات المعلمين رغم ان المعلم في الدول المتقدمة يتقاضي أعلي المرتبات ويحظي بتقدير وهيبة. مشيرين إلي أن هناك طلاباً ضعاف المستوي لا يستوعبون ما يقدم لهم من دروس في ظل الكثافات المرتفعة وهم يطلبون الاشتراك في الدروس ويعرفون المعلم الكفء ويختارونه بناء علي رغبتهم مثل الطبيب الذي لديه عيادته الخاصة. قال علاء عيد معلم خبير لغة عربية انه ضد تجريم الدروس الخصوصية لانها ليست جريمة في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها المعلم والمرتبات المتدنية التي لا تكفي احتياجات الأسرة مشيراً إلي ان لديه أبناء أيضاً في مراحل تعليمية مختلفة ويحصلون علي دروس خصوصية. أضاف ان المعلم لا يحصل علي ما يحتاجه من رعاية طبية ملائمة بالتأمين الصحي أو أنشطة اجتماعية مناسبة من النقابة وان الدروس الخصوصية هي البديل المتاح لتعويض ما يتقاضاه المعلمون من دخول منخفضة. أشار صلاح سعيد معلم رياضيات إلي ان المعلم دائماً يكون مغلوباً علي أمره فالأولي ان تخترق الوزارة مراكز الدروس الخصوصية التي تغلق وتفتح بعد ذلك وتمارس نشاطها وكان شيئاً لم يكن وتغلظ العقوبات مرفوض أما تقنينها لابد ان يخضع لشروط حتي لا يكون عبئاً علي المعلم فكيف يتم تحديد القيمة الضريبية وهل ذلك يمكن أن يكون ذريعة لمعرفة المعلمين الذين يعطون دروساً ثم محاسبتهم مشيراً إلي انه لا يوجد ثقة متبادلة والمعلم يحتاج إلي مرتبات لتأهيله كما تريد الوزارة والحصول علي تدريبات فعالة وتحسين الخدمات المقدمة للمعلمين في الاسكان والنوادي وحمايتهم من تعديات أولياء الأمور أو التحقيق معهم بشكل ينال من هيبتهم. أشارت هناء سمير معلم أول لغة إنجليزية إلي ان هناك العديد من المعلمين الذين لا يعطون دروساً خصوصية ويقومون بواجبهم كاملاً داخل الفصل فيجب عدم التعميم وقالت انها تتفق مع الوزارة في محاسبة المعلمين المخالفين والذين يعطون جهدهم في سناتر الدروس الخصوصية ولا يقدمون ما عليهم داخل الفصل بحجة زمن الحصة أو الالتزام بالمناهج وهناك مجموعات التقوية التي يمكن تفعيلها وحصول المعلم علي نسبة كبيرة منها. أوضح علاء خالد معلم خبير كيمياء ان المدارس الثانوية هجرها الطلاب بسبب الدروس الخصوصية وعدم وجود وقت لديهم حيث يظلون كعباً دائراً علي الدروس الخصوصية والسناتر من أجل الحصول علي درجات وقيام المراكز باستخدام أدوات وطرق حديثة في الشرح عن طريق "الدلتا شو والسيديهات" المحمل عليها الدروس والملخصات والمذكرات التي تقدم المناهج في صورة مبسطة وهو ما تفتقد اليه المدارس مشيراً إلي انه إذا تم تطبيق المنظومة الجديدة بشكل صحيح سوف ينتظم الطلاب وتعود المدارس جاذبة وتخلو مراكز الدروس الخصوصية من روادها. أشار ياسر عرابي مدرس لغة عربية إلي ان المدرسين الذين يقومون بإعطاء دروس خصوصية لا علاقة لهم بالتدريس وأغلبهم حصل علي أجازة بدون مرتب من عمله كمدرس وتفرغ لاعطاء الدروس الخصوصية ويجب علي الوزارة فصلهم لان هؤلاء القلة هم الذين يسيئون إلي مكانة المعلم داخل المجتمع. طالب بضرورة ان يتم تشجيع الطلاب علي الدخول في المجموعات المدرسية بعد ان تقوم الوزارة بتعديل أسعارها ويحصل المعلم علي المبلغ بالكامل دون ان يتم إضافة جهات أخري ليتم توزيع حصيلة المجموعة عليهم وبذلك يستطيع المعلم ان يحسن من دخله. أكد طارق عنان مدير مدرسة رفضه لفكرة تقنين أوضاع السناتر أو منحهم تراخيص مزاولة لاننا بذلك نقضي علي المدرسة لان الدروس الخصوصية مفسدة للجيل وان زيادة راتب المعلم بما يكفيه وبعد ذلك استطيع ان احاسبه ويمكث المعلم في مكتبه وينتهي الطالب من واجباته داخل المدرسة.