تعكس الزيارة المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي لروسيا متانة وقوة العلاقات بين البلدين وتفتح الطريق امام مزيد من التعاون في كافة المجالات والقضايا الاقليمية. شهدت العلاقات زخما كبيرا وخاصة بعد ثورة 30 يونيو وتولي الرئيس السيسي مهام منصبه في 0142 وازداد التعاون في مجالات عديدة في مقدمتها الطاقة والنقل والسياحة ووقعت مصر وروسيا اتفاق انشاء محطة الضبعة. كما وقع البلدان اتفاقا لانشاء منطقة صناعية روسية بمحور قناة السويس. وتعد روسيا شريكا اقتصاديا قويا لمصر وشهدت السنوات الماضية زيادة التبادل التجاري بين البلدين. قال السفير د. منير زهران رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية ان زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لروسيا تفتح افاقا واسعة للتعاون. مشيدا بالعلاقات المصرية الروسية ومؤكدا انها علاقات وطيدة للغاية. قال السفير زهران في تصريح خاص ل "الجمهورية" ان حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2017 وصل 6.722 مليار دولار ونسعي ليكون افضل من ذلك. وهناك امكانيات كبيرة لزيادة حجم التبادل التجاري وزيادة التصدير من مصر. وزيادة حركة السياحة الوافدة لمصر. اشار الي ان روسيا شريك لمصر في كثير من الموضوعات. وروسيا لها استثمارات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. بالاضافة الي ذلك العلاقات التجارية والمشاركة في الاستثمارات الروسية في مختلف المجالات ذات الاهتمام بمصر فهناك تعاون كبير بين البلدين. وايضا زيادة حركة السياحة الوافدة الي مصر. اوضح أنه تم توقيع البلدين علي مشروع الضبعة في مجال الطاقة مشيرا الي ان مشروع الضبعة ليس فقط لتوليد الطاقة انما ايضا لتحلية مياه البحر. وقال ان القضايا الاقليمية من المتوقع ان يتم بحثها خلال قمة الرئيسين السيسي وبوتين وفي مقدمتها الازمة السورية. ومن جانبه يقول السفير السيد شلبي المدير التنفيذي السابق للمجلس المصري للشئون الخارجية ان زيارة الرئيس السيسي لروسيا تعكس قوة ومتانة العلاقات بين البلدين. فالعلاقات الحالية استمرار وتطوير وبناء علي قاعدة قديمة مشيرا الي ان العلاقات زادت قوة وزخما بعد ثورة 30 يونيه فروسيا كانت من اوائل الدول التي ايدت ودعمت اختيار الشعب المصري. اضاف السفير شلبي في تصريح خاص ل "الجمهورية" ان زيارات الرئيس السيسي لروسيا تفتح افاقا واسعة للتعاون بين البلدين في قضايا مهمة مشيرا الي ان التعاون بين البلدين يشمل التعاون الاقتصادي في مجالات كثيرة منها السياحة والطرق والاستثمارات والطاقة كمشروع الضبعة والمنطقة الصناعية. وتابع : انه من المتوقع ان يبحث الرئيسان العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الاقليمية وخاصة الازمة السورية.