أكد الرئيس الصيني شي جين بينج أن منتدي التعاون الصيني - الافريقي يبلور توافق الجانبين حول القضايا الدولية والاقليمية في الوقت الراهن. مضيفاً ان المنتدي يرسل رسالة قوية مفادها ان الصين وافريقيا ستتقدمان يداً بيد إلي الأمام. قال بينج - في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوزا -: ان المنتدي أكد علي أن الجانبين سيركزان علي تعزيز التعاون في كافة المجالات علي نحو شامل. كما اتفقنا بالاجماع علي أن العالم يمر حالياً بتغيرات لم يشهدها منذ 100 سنة. إذا تتطور التعددات القطبية والعولمة الاقتصادية علي نحو معمق. أضاف بينج ان مصير شعوب العالم تترابط بشكل أوثق عن أي وقت مضي. مضيفاً ان البشرية تواجه الكثير من التحديات المشتركة ونحن علي الاستعداد للعمل يد بيد علي ربط مصير مشترك بين الصين وافريقيا قائم علي المسئولية والتعاون والرفاهية والأمن والتعايش بتناغم. قال الرئيس الصيني شي جين بينج إننا سنحافظ علي المصلحة المشتركة مع افريقيا بما يعزز قوة الدول النامية ويجعل العالم أكثر توازناً ويشكل نموذجاً عصرياً لإقامة مجتمع مصير مشترك للبشرية كلها. وتابع بينج قائلاً إننا اتفقنا بالاجماع علي أن العلاقات الصينية والافريقية صمدت أمام الاختبارات والتغيرات الدولية وشقت طريقاً مميزاً بالتعاون والكسب المشترك. مضيفاً ان الجانبين الصيني والافريقي يحرصان علي التعزيز الاستراتيجي والتنسيق السياسي ودفع التعاون في بناء مبادرة الحزام والطريق وربطها بأجندة 2063 للاتحاد الافريقي وأجندة التنمية المستدامة 2030 للأمم المتحدة والاستراتيجيات التنموية للدول الافريقية بشكل وثيق. أكد بينج أن هناك أولوية لتنفيذ الحملات الثماني المتمثلة في التنمية الصناعية وترابط المنشآت وتسهيل التجارة والتنمية الخضراء وبناء القدرات والصحة والتواصل الشعبي والسلم والأمن بما يزيد الفرص قوة لدفع التعاون الصيني الافريقي. أشار إلي أنه تم الاتفاق بالاجماع أيضاً علي ان العلاقات الصينية والافريقية تشهد تماسكاً وحيوية غير مسبوقة الأمر الذي يوفر فرصة مهمة للتنمية في الصين وافريقيا. مضيفاً ان الجانبين سيعززان التضامن والتعاون بعزيمة. وسنواصل الالتزام بمفهوم الصدق والصداقة الحقيقية وحسن النوايا والسعي وراء المصالح المشتركة مع افريقيا. أكد الرئيس الصيني شي جين بينج انه اتفق بالاجماع مع رئيس جنوب افريقيا علي ان التنمية والنهضة حق مستحق لافريقيا وذلك يتطلب جهود الدول الافريقية وشعوبها وكذلك الدعم بين المجتمع الدولي وقال بينج في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوزا -: ان "التعاون الصيني الافريقي باعتباره جزءاً من التعاون الدولي مع افريقيا ظل يلتزم المنفعة المتبادلة والكسب المشترك والانفتاح والشمول". مشيراً "نأمل من الشركاء الدوليين التعلم من بعضهما البعض. وتوظيف مزايا لكل منهم. وتوحيد الجهود والمساهمة بشكل مشترك في السلام والتنمية في افريقيا". شدد بينج علي أنه "يجب علي كافة الاطراف الدولية في التعاون مع افريقيا احترام سيادة الدول الافريقية والاصغاء إلي آرائها والاهتمام بمواقفها والوفاء بالوعود تجاه افريقيا. أضاف "قد أنجز اجتماع جدول الأعمال المقرر بشكل سلس. حيث تواصل قادة الجانبين الصيني والافريقي إلي توافق مهم حول كافة القضايا الهامة وأطلقوا صوتاً موحداً. وتكللت كلمتهم بنجاح تام. وحصدت ثماراً وافرة. وسجلت صفحة تاريخية جديدة للعلاقات الصينية الافريقية. وشكلت معلماً عصرياً جديداً لتعاون الجنوب". أضاف: انتهازاً لفرصة لم شمل الأسرة الصينية الافريقية الكبيرة. عقد قادة الجانبين الافريقي والصيني لقاءات ثنائية مكثفة في الأيام الأخيرة. كما قام بعض رؤساء الدول والحكومات الافريقية بزيارة للصين وأوضح انه "تم عقد لقاءات ثنائية مع جميع القادة الأفارقة الذين زاروا الصين لحضور قمة بكين. وسنستمر بهذه اللقاءات لتبادل الآراء بشكل معمق حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك وتوصلنا إلي توافق واسع ومهم. أكد الرئيس الصيني انه "قد مضي 18 عاماً علي تأسيس منتدي التعاون الصيني الافريقي الذي عرض متمشياَ مع تيار العصر والتطور مع التعاون الصيني الافريقي. وازداد نضجاً واستكمالاً مع مرور الوقت. وقد أصبح معلماً بالتعاون الدولي مع افريقيا وتعاون الجنوب الجنوب". قال: "ان نجاح قمة بكين يجعل علاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي الشامل بين الصين وافريقيا تقف عند منطلق تاريخي جديد. ويفتح لها مسيرة تاريخية جديدة. فيجب علينا بذل جهود مشتركة لتفعيل وتقوية المنتدي وتنفيذ مخرجات قمة بكين بشكل شامل وفعال بما يعود بفوائد ملموسة علي شعوب الجانبين الصيني والافريقي". توجه الرئيس الصيني بالشكر للقادة الأفارقة الذين حضروا القمة وساهموا بأفكارهم واقتراحاتهم وخبراتهم وحكمتهم في نجاح هذه القمة بشكل تام. كما توجه بالشكر لجنوب افريقيا علي أدائها خلال فترة رئاستها المشتركة للمنتدي. كما توجه بالتهنئة للسنغال علي تولي الرئاسة المشتركة للدورة الجديدة من المنتدي. كما توجه بالشكر إلي أوساط الأعمال والمراكز الفكرية والثقافية ووسائل الأعمال علي دعمهم القوي ومشاركتهم النشطة. وأيضاً الصحافة التي نقلت النتائج المثمرة لهذه القمة للعالم أولاً بأول بشكل شامل. الأمر الذي ساهم في دعم العلاقات الصينية الافريقية. قال الرئيس الصيني في ختام كلمته: ان "كثيراً من القادة الأفارقة أخبروني بأن أهل بكين يسودهم الكرامة والحماسة. كما أن أهل بكين يشعرون بالفخر والاعتزاز بإقامة هذا المنتدي. مشيراً إلي أن العلاقات الصينية الافريقية مقبلة علي مستقبل أكثر اشراقاً".