أغرقت مياه الصرف الصحي أرجاء معبد أرمنت المحاط بسور من الطين ما قد يسبب تلف بقايا المعبد غير المفتوح للزيارة والمهمل منذ بضعة عقود رغم مطالب كثيرة بالبدء في ترميمه والمحافظة عليه. قال عبدالهادي السعيد مدير عام آثار إسنا وأرمنت إن المعبد من أقدم المعابد بالأقصر لكن إهماله حوله إلي أحجار نظراً لارتفاع منسوب المياه الجوفية التي تؤثر علي الأحجار والرسومات والنقوش وقد يصل الأمر إلي تآكل الأحجار نفسها. أضاف أن المعبد تحيط به منازل الأهالي والعشوائيات من جميع النواحي لذا هو بحاجة إلي تطوير من قبل وزارة الآثار.. ويجب فتحه للزيارة أمام السياح وحجة عدم توفر ميزانية لتطويره أمر غير مقبول حيث من الممكن الاستعانة باليونسكو لتطويره لكن يوجد إهمال وعدم اهتمام من قبل الآثار به. كشف عبدالهادي عن استخدام أحجار من المعبد كأثاث لمصنع السكر بأرمنت دون دراية بأهمية الأثر مطالباً بتطوير المعبد وإزالة جميع المنازل المحيطة به مع تعويض أصحابها الأمر الذي يحتاج إلي مبالغ كبيرة. أشار إلي أن حال معبد أرمنت الحيط كحال معبد الطود فهما غارقان في مياه الصرف الصحي وأيضاً مياه الري موضحاً أن تسرب المياه إلي المعبد أثناء ري زراعات القصب المحيطة خاصة أنه يقع في منطقة منخفضة لذا يحتاج المعبد إلي مشروع لخفض منسوب المياه الجوفية. إضافة إلي تعلية السور. وتطويره من الداخل والخارج. وإزالة جميع المباني المحيطة لكن ذلك بحاجة إلي مبالغ طائلة لا تتوفر حالياً في ظل الركود السياحي الذي تمر به البلاد بعد ثورة يناير. أكد أنه في حال تطويره وضمه لأماكن زيارة السياح سيحدث طفرة تسهم في ازدهار السياحة وتنشيطها. مستطرداً "لكن الموارد المالية عائق كبير ليس أمام تطوير معبد أرمنت فقط". قال تحدثنا مع الدكتور خالد العناني وزير الآثار خلال زيارته الأولي للمعبد في تطوير المعبد وإعادة افتتاحه فوعدنا بالتطوير بعد الانتهاء من طريق الكباش. من جانبه أكد الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار أنه لا توجد ميزانية كافية لتطوير معبد أرمنت الحيط لكن تم الاتفاق مع وزارة الآثار علي إنشاء سور له إضافة إلي بدء عملية تطوير من الداخل ستجريها البعثة الفرنسية خلال الفترة المقبلة. قال فيما يخص الصرف الصحي فذلك يعود إلي خطة المحافظة حيث يجب توصيل الصرف الصحي إلي المدن التي يوجد بها مناطق أثرية أولاً ويجب أن تحظي باهتمام خاص.