في النصف الثاني من رمضان تنتعش سواء للتفصيل أو اصلاح الأحذية القديمة مقابل جنيهات بسيطة بدلا من مئات الجنيهات لشراء الجديدة فضلا عن رغبة البعض في تفصيل الأحذية حيث يصل سعر الحذاء التفصيل 100 جنيه فقط. مرزوق نوفل صاحب ورشة في ظل ارتفاع الأسعار وقلة الدخول يتراوح سعر تصليح الحذاء من 5 الي 10 جنيهات حسب المطلوب عمله بالحذاء. صبحي سعيد صاحب ورشة يضيف فترة ما قبل العيد من أكثر الفترات ربحا وعملا لكل العاملين في هذا المجال ويتم الاصلاح حسب رأي الزبون لأن هناك عدة طرق منها الخياطة اليدوية أو بالماكينة واللحام بالكله ومن خلال المطلوب يتم تحديد التكلفة التي مهما تحتاج الي شغل كبير أوفر من شراء حذاء جديد. عمرو الجيوشي صاحب محل لتصليح الأحذية يقول ورثت هذه المهنة عن والدي وبحلول عام 2000 وانتشار الأحذية الصيني رخيصة الثمن توقفت عن تصليح الأحذية وحولت الورشة الي معرض لبيع الأحذية الجاهزة ولكني احتفظت بالماكينات الخاصة بمخزن ملحق بالمحل ومنذ عام تقريبا ومع ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ عاد المواطنون للصيانة والاصلاح مرة أخري قررت ان أعود لممارسة المهنة واعادة الماكينات من المخازن لاصلاح الأحذية مرة أخري وتحقيق هامش ربح كاف يمكنني من مواجهة الأعباء اليومية من خلال عمل الورشة. ويضيف محمد عبدالحميد عامل باحدي الورش المهنة أصابها التجمد لفترات طويلة وكنا نعاني من ندرة العمل وقلة الدخل واحتفظنا فقط بالزبون الذي يفضل صناعة الحذاء بالطريقة اليدوية وشدها علي القالب لفترات تتخطي الثلاثة أيام حتي ياخد الجلد وضعه المريح وتعيش فترة أطول في القدم لتوفر عليه شراء حذاء كل فترة. فاطمة حسين ربة منزل تقول انها كانت تشتري دائما لأولادها الأحذية الجديدة ولكن ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه ونتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة اضطررت الي اللجوء الي الاسكافي لاصلاح الأحذية القديمة كنوع من التوفير لمجابهة الأعباء الأخري من شراء مستلزمات أخري كملابس العيد وخلافه. بينما يري السيد حسين موظف ان الاسكافي أصبح البديل الأمثل لكل الأسر المصرية فكيف يتثني لرب أسرة لديه أربع أبناء ان يشتري لهم أحذية جديدة بمبالغ تصل الي 1600 جنيه بعد ان وصل سعر الحذاء 400 جنيه في المحال في حين ان اصلاح الأحذية القديمة لا تتعدي سوي جنيهات بسيطة. ويشير عبدالقادر السيد عامل انه اعتاد علي شراء الأحذية لأبنائه في موسم تصفيات المحلات حيث تكون أسعارها مناسبة وفي متناول اليد فسعر الحذاء كان لا يعتدي 50 جنيها ولكنها لم تسلم هي الأخري من جنون ارتفاع الأسعار لذلك فضلت الاتجاه الي ورش تصليح الأحذية حتي أتمكن من تلبية احتياجات أبنائي الأخري. ويوضح أحمد عبدالسلام معاش ان ظروفه المادية تغيرت بعدما أحيل للمعاش وانخفض راتبه الي النصف فتغيرت كل سلوكياته الشرائية منها اللجوء الي التصليح بدلا من الشراء لكي يفي باحتياجات أخري أساسية لا غني عنها مثل تكلفة شراء الأدوية.