أشارت النتائج الاولية للانتخابات التشريعية الايطالية الي تقدم تحالف اليمين واليمين المتطرف في الانتخابات . لكن دون الحصول علي الأغلبية المطلقة. في حين بات حزب الخمس نجوم الشعبوي أول أحزاب البلاد. اما الحزب الديمقراطي لرئيس الوزراء السابق ماتيو رينزي فهو يواجه سقوط عنيف الامر الذي غير من وجه السياسة الايطالية حيث لا يوجد حزب اغلبية بالبرلمان. وقد تكهنت الصحف الايطالية الي ان حركة ال 5 نجوم التي يقودها الشاب لودجي دي مايو ستحصل علي 32% في الاصوات . حيث وصف النائب الساندرو دي باتيستا هذه النتيجة بالانتصار وان حزب الخمس نجوم سيصبح بمثابة دعامة الحياة البرلمانية القادمة . الا انه في نفس الوقت لم يحصل علي النسبة المطلوبة كي يتولي الحكومة بالتالي عليه الدخول في تحالفات وهو الامر الذي تم رفضه في آخر هيئة تشريعية للحزب . وهو نفس الامر بالنسبة لتحالف اليمين واليمين المتطرف والذي يتكون من فورزا ايطاليا و لاليجا وحزب اخوة ايطاليا حيث لن تتعدي نسبتهم في البرلمان ال 35% الا ان عليه توسعة التحالف كي يحكم . اما داخل تحالف اليمين نفسه فيبدو ان حزب لا يجا متقدم بنسبة بسيطة عن حزب فورزا ايطاليا وفقا للصحف الايطالية واذا تاكد الامر سيقود ماتيو سالفيني التحالف ومن ثم الرئيس القادم للبرلمان علي حساب سيلفيو برلسكوني والتي ستعتبر اسواء نتيجة انتخابية يشهدها منذ بداياته السياسية عام 1994 والممنوع من تولي اي منصب سياسي حتي 2019 بسبب ادانته في قضايا تهرب ضريبي . اما الحزب الديمقراطي لماتيو رنزي فقد شهد سقوط غير متوقع بانخفاض 20% عن الانتخابات السابقة حتي انه يمكن ان يحتل المركز الرابع وفقا لحسابات موقع يو ترند بعد حزب ال 5 نجوم ولا ليجا وفورزا ايطاليا. من ناحيته اعترف نائب الحزب الديمقراطي موريزيو مارتينا بالفشل الواضح والصريح في الوقت الذي شهد فيه حزب اليسار هو الاخر نتائج محبطة وهي اعلي بقليل من الحد الادني وهو 3% كي يدخل البرلمان . بالتالي فان هذه النتائج تؤكد عدم التوصل لحكومة اغلبية في الوقت الذي ستبدأ فيه مشاورات التحالفات للخروج باغلبية برلمانية الامر الذي سيستغرق عدة اسابيع وفقا لعدة مصادر سياسية .