واصل الجيش التركي عملياته العسكرية والانتهاكات في منطقة عفرين شمال غرب سوريا لليوم السادس علي التوالي. بزعم استهداف الجماعات الارهابية المتمثلة في قوات حماية الشعب الكردية. في غضون ذلك. أعلنت أنقرة مقتل أكثر من 300 مسلح في مدينة عفرين منذ بدء عملية "غصن الزيتون" شمال سوريا. وأكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن بلاده كعضو في الناتو لن تسمح بانتشار المجموعات المسلحة قرب حدود الحلف. ووصف يلدريم العملية العسكرية في عفرين ب"المشروعة" التي ستمنع تسرب الإرهابيين إلي أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط. مضيفا أن "علي العالم أن يقبلها". من جانبها نفت مصادر كردية المزاعم التركية بقصف قوات سوريا الديمقراطية لمدينة "كلس" التركية عند الحدود السورية والذي أسفر عن مقتل شخص وإصابة 15 آخرين بجروح . ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ان القوات لم تقصف مدينة "كلس" وإنما تقصف مواقع أخري يتمركز فيها الجيش التركي والقوات الموالية له مضيفة أنها لم تقصف أي مدن مأهولة بالسكان علي الحدود . أشارت إلي أن السلطات التركية تستخدم هذه الأنباء كذريعة لتكثيف الغارات الجوية علي مدينة عفرين موضحة أن قوات سوريا الديمقراطية تستخدم أسلحة خفيفة وليس بإمكانها أن تقصف مدينة بأكملها. مرجحة أن الصاروخ الذي قصف "كلس" خرج من الأراضي التركية . من جانبه قال نائب رئيس وزراء تركيا بكر بوزداغ إن إنشاء منطقة آمنة بدلا من عملية عفرين في سوريا ليس خيارا. وإنه إذا كانت أمريكا تريد تجنب اشتباك محتمل مع تركيا في سوريا فعليها أن تتوقف عن دعم الإرهابيين. من ناحية أخري. جرت أمس مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان بشأن العمليات التركية في عفرين. أدت الي زيادة الخلاف بينهما. في الوقت الذي أعلن فيه البيت الأبيض أن ترامب عبر عن قلقه من تصاعد العنف جراء العملية التركية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين السورية. قال مسئولون أتراك إن الرواية الأمريكية بشأن المكالمة غير دقيقة. في تطور منفصل. انطلقت أمس محادثات سلام سورية بالعاصمة النمساوية فيينا شارك فيها وفدان يمثلان الحكومة السورية والمعارضة تستمر لمدة يومين. تأتي المحادثات قبل أيام من مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي المقرر عقده أواخر يناير الجاري بحضور ممثلين عن الحكومة السورية وممثلين عن المعارضة.