أكد الدكتور سيد دعدور رئيس جامعة دمياط أن المحافظة انتصرت علي أوكار التطرف ومخططات الإخوان.. وقال: مواجهة الفكر المتطرف في الجامعة تعتمدالفكر الرشيد والعمل علي نشر تعاليم الإسلام السمحة والوسطية جنبا إلي جنب مع المواجهة الأمنية التي تأتي في المرحلة الأخيرة من مراحل المواجهة خاصة وأن مدبر الإرهاب لا يضم عناصر جديدة بالسلاح ولكن يزرع فيروس إرهابي لاتراه العين مشيرا إلي أنه لا ينبغي أن نترك و لو شابا واحدا من شباب الجامعة لغيرنا كي يرعاه فكريا فنحن أحق به من غيرنا. وأكدرئيس الجامعة في حواره مع ¢الجمهورية¢ أن ظاهرة التطرف الديني پالتي فرضت نفسها علي واقعنا في مصر تحتاج الي تضافر جهود كل مؤسسات الدولة التربوية والتعليمية والاعلامية والدينية. وأضاف:دعنا أولا نحلل كلمة التطرف فهي تشير إلي الإفراط في التوجه نحو أحد الاتجاهات او الأطراف بعيدا عن الوسطية وهي صفة بشرية عند كل البشر تحدث من آن لآخر فقد تري إنسانا يتعصب تجاه تشجيع أحد الأندية ويفرط في ذلك إلي حد يجعله يصاب ببعض الأمراض المرتبطة بالانفعال الزائد وهذا الانفعال منشأه الأساسي الإفراط في محبة أحد الفرق وقد يتكرر ذلك في المواقف الحياتية الأخري المبنية علي المشاعر الإنسانية المختلفة مثل الحب والكراهية والفرح والحزن والغضب پوأسمي المشاعر وأجلها تكمن في علاقة الإنسان بربه وأن يهيم فيه حبا وأن يحرص علي صنع ما يرضيه ونتيجة لذلك قد يحدث إفراط او غلو في تداول بعض الأمور الدينية مما قد يؤدي إلي التوجه إلي أحد الأجناب المتطرفة بعيدا عن الوسطية فيكون ذلك مخالفا لتعاليم الرسول صلي الله عليه وسلم في قوله َ: ¢إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي الدِّينِ . فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ الْغُلُوُّ فِي الدِّينِ ¢.. والابتعاد عن الوسطية والتوجه نحو أحد الأطراف في حد ذاته لا يتسق مع قول الله تعالي 'وكذلك جعلناكم أمة وسطا¢. أضاف أنپالشباب هم الوقود الذي يحرك الأمم ويدفع بها إلي الامام وطالما أن الشباب بخير فذلك خير ضمانة في اتجاه الوطن بسلام نحو المستقبل ومرحلة الشباب تتسم بالعنفوان البدني والقدرات الجسمانية التي هي الأعلي بين كل المراحل العمرية عند الإنسان وبالمثل فإن المشاعر عند الشباب تكون جياشة وشديدة جدا في تلك المرحلة عن أية مرحلة عمرية أخري وهذا يعني أنه إذا كان أبطال الرياضة والأنشطة المبنية علي الجانب البدني هم الشباب فإن أصحاب المشاعر الأكثر حساسية ورهافة هم أيضا الشباب ويلاحظ ذلك في مشاعر الشباب المرتبطة بالحب أو الغضب أو الحزن والتي قد تشتمل علي إفراط في التعبير عن الأحداث اليومية العادية فما بالنا بالمشاعر المرتبطة بالمقدسات والوطنية والانتماء وأصحاب الأفكار الإرهابية والتي هي أسوأ أنواع التطرف والبعد عن الوسطية يستغلون تأجج وتوهج المشاعر عند الشباب فيحاولون استمالة بعضهم تدريجيا مستغلين مشاعرهم الجياشة المرهفة النقية التي لا تعرف الموائمة فيستدرجون نقاءهم ومشاعرهم الفياضة نحو التابوهات باتجاه أحد الأطراف الفكرية الهدامة و يعززون تلك الأفكار حتي يخرجون كلية بعيدا عن الوسطية وفلكها. پوقال رئيس الجامعة: علينا أن نفهم الشباب وخصائصهم ونعرف كيف نتحاور معهم حوارا مبنيا علي احترام آرائهم وتقبل سماتهم المتعلقة بتلك المرحلة العمرية. فلا يعقل أن يتهكم الأكبر سنا من الشباب بسبب اندفاعهم وقد كنا من قبل مثلهم وغير منطقي أن يسخر الأكبر سنا من طريقة تعبير الشباب عن مشاعرهم ثم نطلب منهم أن يجلسوا مع الأكبر سنا فيستمعون لآرائهم و يحترمونها ويعملون بها. باختصار لابد من توافر الاحترام المتبادل كما يصادق الأب ابنه فيعلمه خبرات الحياة من آن لآخر و يتعلم منه المستحدثات كلما أمكن ذلك. استهداف شباب الجامعات وعن استهداف الجماعات المتطرفة لشباب الجامعات قال:پ الجامعة بخير و لا خوف عليها أبدا فهي من اسمها مؤسسة تجمع بين جدرانها فئات تمثل طرفي الخيط وما بينهما مثل الشيوخ و الشباب .. شديد التدين والمتحرر.. المندفع والمتروي .. المتعنت والمرن.. المنطوي والاجتماعي وغيرهم. فهي مجتمع متكامل يشتمل علي كل الأنماط الشخصية بانحرافاتها واعتدالها ومن ثم علينا أن نتعامل بهدوء مع من يتسم بالإفراط في أي من تلك السمات طالما أنه لم يخرج عن صحبة المجتمع الجامعي ولم يعتزله نزوحا نحو آراء هدامة ومن ثم علينا ألا ننظر إلي الاختلافات علي أنها أمر كارثي بل مجرد تباين بين سمات البشر وتبقي الجامعة بخير ويبقي عموم المصريين وطنيين نحن نحتاج فقط أن نتعامل باحترام ونتحاور برقي. وقال: الجامعة هي أكبر مكان يلتقي فيه أكبر عدد من الشباب بشكل يومي حيث يتعاملون مع بعضهم البعض ومع أساتذتهم الأكبر سنا وكل طلاب الجامعة بلا استثناء وطنيون ومحبون لوطنهم إلي أبعد حد ولا يوجد أدني شك في ذلك والغالبية الساحقة من طلاب الجامعة لا تفرط في توجهاتها نحو أية أفكار ولكنها متواجدة في المنطقة الوسطي وحتي الذين ينحرفون باتجاه أي طرف من طرفي الخيط وطنيون يحتاجون التوجيه وعلينا أن ندرك أنه من سمات الشباب الحماسة و الاندفاع والميل نحو الاستقلالية في الرأي والفكر والعمل ولذلك لا ينبغي أن نترك ولو شابا واحدا من شباب الجامعة لغيرنا كي يرعاه فكريا فنحن أحق به من غيرنا ومن هنا يأتي دور الأنشطة الطلابية الثقافية والاجتماعية والأدبية والدينية التي تتيح للشباب فرصة الحوار والتعبير عن الرأي بشكل حضاري يعبر عن مستقبل مشرق يقوده جيلا تفخر الجامعات المصرية بإعداده داخل قاعات الدرس ومن خلال الأنشطة الطلابية. متي يتحرك الأمن؟ وعن دور الأمن في مواجهة جماعات الضلال والعنف قال: الأمن يواجه بالسلاح من يحمل السلاح وهو يترك الفرصة كاملة لمواجهة الفكر التكفيري بالفكر الرشيد فمدبر الإرهاب لا يضم عناصر جديدة بالسلاح ولكن بزرع شريحة بها فيروس فكر إرهابي بداخل الإنسان ولا تراه العين ولكنه يتنقل بسرعة بين خلايا الفكر ودور المجتمع هنا أن يقوم بإصدار مضادات للفيروسات عبارة عن فكر وحوار يواجه الفكر السلبي ويدحضه في مرحلة التوليد قبل أن يصبح عقيدة إرهابية راسخة ينتهي بها الأمر إلي المواجهة المسلحة مع رجال الأمن ومواجهة الفكر الإرهابي ليس دور الجامعة فقط ولكنه دور كل المؤسسات وأولها المدارس التي يبدأ فيها الإرهاب بتوزيع فيروساته مستغلا مرحلة المراهقة التي تتسم بعدم الاستقرار الانفعالي والرغبة في إظهار الاستقلالية حتي ولو بالقيام بعادة سيئة مثل شرب السجائر ومن الملاحظ أن جزءا كبيرا من الفئة المستهدفة بالمدارس والجامعات من الفكر الإرهابي تكون فئة الأكثر تفوقا وتأدبا بل وتميزا بين الأقران في أي مجال من المجالات. لأن تلك الفئات هي الأكثر تأثيرا علي المحيطين بها وتعتبر عنوانا لطيفا لذلك الفكر يستطيعون من خلاله جذب المزيد من العناصر الجديدة إذ أن البعض يظن أن أولئك الشباب مميزون لأنهم يتبعون ذلك الفكر ولكن العكس هو الصحيح فرواد الفكر الإرهابي هم من يسعون لأن ينتمي المميزون لهم والحقيقة أن مصر أحق بأن ينتمي أبناؤها المميزون لها وليس لأي فكر ضالپ. كشف أن قيادات جامعة دمياط تشارك الطلاب في أنشطتهم المختلفة وتحرص علي لقائهم والإشادة بالمتميزين منهم وتلتقي بشكل دوري بشباب أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والعاملين بالجامعة وتهتدي قيادات الجامعة بالنهج الذي يتبعه الرئيس عبد الفتاح السيسي من عقد لقاءات ومؤتمرات هادفة حيث يجتمع فيها مع الشباب ويمنحهم الثقة في أنفسهم ويحثهم علي الاهتمام بالشأن العام جنبا إلي جنب مع الأكبر سنا فيكتسبون منهم الخبرات ويكونون للوطن طاقة لا يستهان بها والسيد الرئيس يقدم رسالة للشباب سواء الحاضرين معه أو الذين لم يحضروا معه المؤتمرات مفادها أنا بينكم أعمل معكم ومن أجلكم.