استهدفت غارة إسرائيلية امس منطقة "حسياء" بريف حمص الجنوبي بالاضافة الي مخازن أسلحة علي الحدود السورية اللبنانية, وردت الدفاعات الجوية السورية بإطلاق عدد من الصواريخ المضادة. يشار إلي أن إسرائيل شنت الكثير من الغارات الجوية علي مواقع في سوريا استهدفت خصوصا قوافل تنقل أسلحة إلي حزب الله اللبناني الذي يقاتل إلي جانب القوات السورية. علي صعيد آخر أعلن الناطق باسم مركز المصالحة الروسي في سوريا سوسلان تسيبويف استسلام 198 مقاتلا من المعارضة السورية للسلطات السورية شمال محافظة حلب وذلك بإشراف الشرطة العسكرية الروسية. من جهته. قال المتحدث باسم إدارة محافظة حلب عبد الله حسين إن معظم المستسلمين ينتظرهم العفو مشيرا الي أن قانون العفو تم إصداره بمبادرة من الرئيس السوري بشار الأسد وهذا الأمر سمح بعودة أكثر من 1500 شخص إلي الحياة الطبيعية في محافظة حلب لوحدها. من ناحية اخري, قال نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف إن موسكو تأمل أن تحضر كل فصائل المعارضة السورية مؤتمر سوريا للحوار الوطني الذي تعتزم استضافته في 18 من الشهر الجاري بمنتجع سوتشي في روسيا. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن التعاون المشترك بين أطراف النزاع أسفر عن تطور الأوضاع بشكل إيجابي في سوريا بشأن ملف الإرهاب وان عملية مفاوضات ناجحة في منصة استانة والجولة السابعة اختتمت بنجاح. وأضاف بوتين خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الإيرانيةطهران مع نظيره الإيراني ورئيس أذربيجان أنه لا توجد أي بلد تستطيع حل المشهد بمفردها ويأمل في التعاون مع إيران. من جانبه. قال الرئيس الإيراني حسن روحاني ان إيرانوروسيا بحاجة للتعاون لاستعادة الاستقرار في سوريا والمنطقة وأضاف ان التعاون بين طهرانوموسكو ضروري لتحقيق الاستقرار والسلام في سوريا كما أنه ضروري لمحاربة الإرهاب في المنطقة. في السياق ذاته أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية والتي تتخذ من الرياض مقرا لها عن رفضها المشاركة في مؤتمر الحوار السوري واضافت ان هذا المؤتمر انحراف لمسار وساطة الأممالمتحدة ومحاولة لإعادة تأهيل نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وشددت الهيئة علي انه لابد ان تكون مفاوضات بحث مستقبل سوريا ضمن إطار الأممالمتحدة القانوني. مطالبة المنظمة العالمية بطرح آليات جديدة من أجل تفعيل وساطتها في سوريا. في تطور لاحق, صرح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف بأن الوقت مازال مبكرا للحديث عن إنشاء منطقة خامسة لخفض التصعيد في سوريا, وقال إن العمل يجري في أستانة وهناك اتصالات مع الشركاء الأمريكيين. وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قد قال إن واشنطن تعمل علي إنشاء مناطق جديدة من مناطق تخفيف التصعيد في سوريا. من جهته, وصف نائب وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد موقف بلاده من الوجود التركي علي أراضيها بأنه غير مشروع فهو احتلال وغير مقبول ويتناقض مع أهداف مؤتمر أستانة. مبينا أن كل الأطراف الصديقة بما في ذلك الجانبان الروسي والإيراني أكدوا ضرورة احترام ما تم التوصل عليه في أستانة 6.