لعبت السوشيال ميديا ومازالت دوراً كبيراً في شن الحروب النفسية التي استهدفت تفتيت الدولة من الداخل بنشر المعلومات المغلوطة والمضللة وقد فتحت مجالات واسعة أمام الشباب المصري لاستقطابهم وتجنيدهم لهدم قوي المواجهة وتفتيت الدولة واستغلال جهل الشباب وعزوفهم عن متابعة الفضائيات والأحداث الجارية. هذا ما أكده الخبراء مشددين علي ضرورة حجب تلك المواقع في تلك الظروف الحرجة التي تهدد الأمن القومي وتنشر الإرهاب. توضح الدكتورة هبه العيسوي أستاذ الطب النفسي بطب عين شمس أن السوشيال ميديا أصبحت أمراً واقعاً مكنت الكثير منا من تبادل المعلومات واستقصاء كل ما هو جديد لكنها في الوقت ذاته سلاح ذو حدين فهي تنشر معلومات صحيحة وذات تأثير إيجابي وتنشر أيضاً أخباراً ومعلومات مغلوطة تلعب دوراً أساسياً في عقول شبابنا وهو الهدف الآن لإشاعة الروح المعنوية السلبية وهو الهدف الذي يسعي إليه الإرهاب حالياً فالإنترنت والفيس بوك وتويتر والانستجرام يروِّج رسائل تحمل في طياته التأثير علي الروح المعنوية للشعب المصري خاصة الشباب ويستغلها الطابور الخامس لذلك لابد من التعامل معها بشكل سريع وعدم الانتظار لعدم إحداث بلبلة والميل إلي العدوانية ويدفعان الشباب إلي الانتماء إلي جماعات العنف أو التنظيمات الإرهابية. وتحذر الدكتورة هبه من السوشيال ميديا وما تقدمه من أفكار مدمرة لشبابنا لأنها ملعب خصب يستغله الإرهاب ضدنا فنحن في حالة حرب معلومات تستغل لتجنيد أبنائنا وتخريب البلاد. يؤكد د.عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوي السابق أن وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام المسموع والمقروء تهدد الأمن والسلم وتهدد الاستقرار والطمأنينة التي تعم علي المجتمعات وانها تسعي لفض سيطرتها علي عقول الشباب بالأفكار والفتاوي المغلوطة والمضللة وما كان له أسوأ الأثر في نشر العنف والفوضي في البلاد. وللأسف الشديد انهم استغلوا السوشيال ميديا أسوأ استغلال فكم من بيوت وبلاد ودمرت بسبب الفساد التي تنشره وغرسها أفكاراً هدَّامة في عقول شبابنا ويلقي الدكتور عبدالحميد الأطرش اللوم علي الحكومة لأنها المسئولة عن غلق هذه القنوات مطالباً بعدم التجاهل أو التأخير في إعلان الأخبار وإذاعة كل ما هو جديد من الأحداث علي لسان المسئولين وعدم الانتظار لنشرها معلومات مغلوظة عبر قنوات الميديا. ويشير الدكتور علاء طلعت أستاذ الإعلام بجامعة الزقازيق أن مواقع التواصل الاجتماعي الآن يجب أن يطلق عليها الإرهاب الإلكتروني حيث إنها لعبت دوراً كبيراً في تفتيت الشعب لأنها تعطي معلومات مضللة ومغلوطة لشبابنا. لذا يجب أن تغلق هذه المواقع في أوقات يمكن أن تسبب حينها تهديداً للأمن القومي وتجعل الشباب في غيبوبة تامة بهذه المعلومات كما تصور لهم أن المستقبل مظلم ومليء بالصعوبات. وأنه لا يوجد تقدم وتستغل الدين في كثير من المعلومات لتؤكد أن فتاواها صحيحة. وأكد أن السوشيال ميديا أبرز سلاح استغاثت به الدول لاستقطاب الشباب وتغذي به عقولهم بما تريد وتجنيدهم ونشر أفكار هدِّامة. ويعود د.حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية للحديث قائلاً: إن السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي هي الحقل الخصب لنشر الحروب النفسية التي تشنها التنظيمات العدوة لتدمير علاقاتنا الأسرية والاجتماعية. حيث عرف الحروب النفسية بأنها كافة العمليات غير العسكرية المستخدمة لغزو عقول الشباب بشكل خاص وتعتبر أشد أنواع الحروب.. حيث تقوم تلك التنظيمات الإرهابية الخارجية أو من الخونة عملائهم بالداخل بإثارة الفوضي والبلبلة ونشر الشائعات المغلوطة والمعلومات الكاذبة لتشتيت الأذهان وانعدام القدرة علي مواجهة أعمالهم الإرهابية. ونصح بضرورة دعم الإعلام لمواقع التواصل الاجتماعي بنشر الوعي بطريقة إيجابية لعدم الخلط بين ما هو صحيح ومغلوط من الشائعات. وأكد علي ضرورة التنسيق بين وسائل الإعلام والقيادة السياسية لنشر البيانات الصحيحة وعدم الانخراط وراء المصادر الكاذبة المجهولة.