تحل الذكري ال 44 لانتصارات أكتوبر ومازال الشعب المصري يثبت صموده لمواجهة التحديات ووقوفه خلف قواته المسلحة من أجل مواجهة المخاطر والتحديات التي تهدد بقاء الدولة المصرية. وتساهم القوات المسلحة في بناء الدولة المصرية رغم حجم التحديات الهائلة المحيطة بالوطن والمهددة لأمنه واستقراره من خلال الإرهاب والتطرف الذي تحركه قوي خارجية تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مصر ودفعها إلي المصير المجهول الذي انزلقت إليه بعض دول المنطقة. أحمد مجاهد يقول اللواء مجدي شحاتة الخبير الاستراتيجي إن الإرهاب يمثل التحدي الأكبر والعائق الأساسي أمام أي تنمية اقتصادية. وكل القوي الخارجية تضغط علي مصر حتي لا تعود إلي دورها الريادي في المنطقة. خاصة الدول التي تقوم بدعم الإرهاب الذي يكلف الدولة الكثير من أجل القضاء عليه. والهدف الرئيسي لهم هو إضعاف دور مصر وتقسيم منطقة الشرق الأوسط لصالح إسرائيل. أضاف: أن مصر خاضت من قبل حرب أكتوبر. وتخوض اليوم معركتين وهما مواجهة الإرهاب وتحقيق التنمية الاقتصادية. لافتاً إلي ضرورة العمل الجاد من أجل تجفيف منابع تمويله مادياً ولوجستياً. وتجديد الخطاب الديني. وتماسك الشعب المصري وقت الشدة بالتفافه حول جيشه ودعمه. وتحمل القرارات الاقتصادية الأخيرة. وعدم الاستماع إلي الشائعات من أجل عبور هذه المرحلة الصعبة. أشار إلي أن مصر تواجه تحديات في شتي المجالات و30 يونيو شاهد علي ذلك حينما استطاع الرئيس السيسي إنقاذ مصر من حرب أهلية. والوقوف أمام التهديدات الخارجية لبعض الدول مثل إيران وقطر وتركيا والتي قامت بنشر الفوضي في سوريا والعراق واليمن. وكان السيناريو القادم مصر من خلال ضرب السياحة وحروب الجيل الرابع. ولكن مصر باقية بفضل جيشها وشعبها وصامدة حتي الآن. أكد علي ضرورة مواجهة هذه التهديدات من خلال تجديد الخطاب الديني وإقامة الندوات الثقافية لشباب مصر في جميع المحافظات خاصة الجنوبية. واستلهام روح أكتوبر للتغلب علي هذه التحديات والخروج من عنق الزجاجة. طفرة اقتصادية يري اللواء يحيي اللقاني الخبير العسكري أن هناك انجازات كثيرة حدثت علي أرض مصر خلال الثلاث سنوات الماضية من خلال المشروعات العملاقة مثل إنشاء تفريعة قناة السويس الجديدة. العاصمة الإدارية. التوسع في مشروعات الطرق والكباري. محطات الكهرباء النووية. استصلاح 1.5 مليون فدان. إنشاء 1.5 مليون وحدة سكنية في المدن الجديدة. وهي طفرة مستقبلية إن مصر قادمة. ولن نقبل أن نعيش علي القروض والمنح. وسوف نكون في مصاف الدول الكبري. أضاف أن دعوة الرئيس السيسي إلي مؤتمر "البريكس" من 24 دولة أكبر دليل علي أن مصر تتمتع بقدرات اقتصادية واعدة. ايضا علي المستوي الافريقي مصر عادت إلي أحضان افريقيا بعد سنوات من العزلة. وعلي المستوي السياسي تبوأت مصر مكانتها الطبيعية علي المستوي الإقليمي والدولي. علي المستوي العربي علاقتنا متميزة مع الجميع. ونسعي لحل أزمات أشقائنا في سوريا وليبيا وفلسطين. لافتاً إلي أن مصر عاشت خلال ال 50 عاماً الماضية بدون استثمارات عملاقة تساعدها علي احتلال مكانة متميزة اقتصادياً. لذلك كان لابد من اتخاذ اجراءات صعبة بخوض رفع الدعم من أجل الخروج من عنق الزجاجة. روح أكتوبر أكد اللواء ثروت النصيري المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية أنه لولا انتصار أكتوبر ما كانت مصر تستطيع إقامة هذه الطفرة الاقتصادية. ونتمني من المؤسسة العسكرية القضاء علي الإرهاب حتي تعود مصر واحة الأمن والأمان والاستقرار. أشار إلي ضرورة وقوف الشعب يداً واحدة خلف القيادة السياسية حتي تنتهي هذه المشروعات العملاقة. والرئيس السيسي اختار طريق الإصلاح وهو يعلم صعوبة هذا الطريق. وكان من الممكن أن يترك الأمور كما هي حتي تنتهي فترة ولايته. ولكنه يعشق هذا الوطن. وأطالب الشعب المصري باستلهام روح أكتوبر. ويعمل بجد بدلا من النقد. لأن مصر لن تقوم من عثرتها إلا بسواعد شبابها الذي يمثل 60% من عدد سكانها. التنمية الإدارية أوضح اللواء سامح أبوهشيمة الخبير العسكري أن حرب أكتوبر كان من نتائجها السلام بيننا وبين إسرائيل. وهذا خلق استقرار وقدرة علي التنمية. ولكن الظروف التي مرت بها مصر في الفترة الماضية وخاصة الأعمال الإرهابية في سيناء التي استنزفت كافة القدرات الاقتصادية لمصر. وانعكس علي زيادة التضخم. وزيادة الدين المحلي والخارجي لمصر. لأن التنمية تحتاج إلي موارد. ولذلك اضطررنا إلي اللجوء إلي الدين الخارجي من أجل شراء مستلزمات الإنتاج. وكل هذا ينصب في التنمية القومية التي تشمل تطوير شبكة الطرق للربط بين أطراف مصر. أضاف أنه بعد الثورة ونتيجة للانفلات السلوكي تم التعدي علي الأراضي الزراعية مما أدي إلي تقلص الرقعة الزراعية. وهو ما كلف الدولة مبالغ طائلة من أجل استصلاح الأراضي الصحراوية خارج الوادي من خلال الآبار الجوفية. وترك الأراضي الخصبة. أشار إلي أن توجه الدولة للتوسع في الإنتاج من خلال ضخ استثمارات جديدة من أجل تشجيع المستثمرين الأجانب علي الاستثمار في مصر. وهذا يؤدي إلي زيادة الدخل القومي من العملة الصعبة. وخلق فرص عمل جديدة. لافتاً إلي أن كان هناك مشكلة في الإسكان نتيجة للزيادة السكانية. بالإضافة إلي العشوائيات التي خلقت مشاكل أمنية وصحية. وكان لابد من معالجتها. والتوسع في إنشاء المدن الجديدة بالظهير الصحراوي. وكل ذلك نتاج الاستثمار. وقدرة الجيش علي تأمين الحدود من اختراق الجماعات الإرهابية. وايضا المشاركة في التنمية الإدارية من خلال الهيئة الهندسية. وجهاز الخدمات العامة.