* الرئيس السيسي يعرف جيداً أهمية أفريقيا لمصر لأسباب كثيرة منها أن مصر دولة أفريقية يغذيها نهر النيل الذي ينبع من هضاب هذه القارة ويشاركها دول حوض هذا النهر في الاستفادة من خيراته. * ومن قبل الرئيس السيسي عرف جمال عبدالناصر الأهمية المتبادلة بين مصر وأفريقيا وترك بصمات في كل الدول الافريقية عربية وغير عربية ومن بعده حشد السادات الدعم الأفريقي لمصر في حربها ضد المحتل الإسرائيلي حتي حرب أكتوبر 1973 ثم انصرف حسني مبارك إلي استراتيجية تدعيم السلام مع إسرائيل وحارستها أمريكا. * بدأ الرئيس بزيارة تنزانيا ليوم واحد ومعه كبار مساعديه واستقبل استقبالاً حافلاً وفتح مع هذه الدولة قلوب المصريين وآمالهم في تنمية واستغلال موارد النيل لصالح كل الأشقاء وعرض عليهم إمكانات مصر لدعمهم ثم زار رواندا إحدي دول حوض النيل التي تطل علي بحيرة فيكتوريا أيضاً وواساهم علي ما حدث في أعمال الصراع بين الهوتو والتوتسي في القرن الماضي. * وللتواصل مع تنزانيا تجارياً يمكن ذلك بواسطة النقل البحري لأن تنزانيا تطل علي المحيط الهندي ثم البحر الأحمر ثم موانئ مصر وذلك بجانب الطيران أما رواندا فدولة حبيسة لا تطل علي البحار والطيران حالياً هو الحل. * ولا أعتقد أن فكرة خط ملاحي من فيكتوريا التي تطل عليها تنزانيا ورواندا إلي الإسكندرية فكرة ممكنة لأننا في مصر وفي كل دول حوض النيل ليس لديها ملاحة نهرية متطورة تسمح بالنقل النهري لآلاف الكيلومترات والحل هو الطريق البري السريع من رواندا إلي مصر وكل دولة تنشئ الطريق الذي يقع في أراضيها. * ثم عبر الرئيس بطائرته إلي الجابون التي تطل علي المحيط الأطلنطي والتي يمكن التواصل معها بخط ملاحي إلي البحر المتوسط ثم إلي مصر ثم واصل الجولة إلي تشاد تلك الدولة الحبيسة التي يفصلنا عنها برياً مسافة قصيرة عبر ليبيا. * والسؤال هل يمكن إنشاء طريق بري من العوينات إلي تشاد عبر ليبيا علماً بأنه بين تشاد وليبيا هناك طرق برية تم إنشاؤها في عهد القذافي وبذلك نفتح نافذة إلي تشاد عبر مصر إلي البحر المتوسط وأوروبا لتصدير منتجات هذا البلد عبر مصر خاصة النفط والغاز وأعتقد أن ليبيا سوف تتعاون في ذلك المجال وأعتقد أن السودان سوف ترحب بالاشتراك في طريق من تشاد ودارفور إلي ساحل المتوسط ويجري حالياً إنشاء سكة حديد من بورسودان لتشاد. * بقي أن نقول علي المسئولين الذين رافقوا الرئيس في جولته الافريقية وفي غيرها أن يتابعوا بكل إخلاص تنفيذ كل ما اتفق عليه الرئيس مع مسئولي هذه الدول لصالح الشعب المصري ومكانة مصر في افريقيا والعالم. * وعلي الدول العربية التي تتعاون وتساعد الدول الافريقية أن تنسق جهودها مع مصر حلقة الوصل بين العرب وأفريقيا خاصة السعودية والإمارات وليبيا.