بعد انتهائي وأسرتي من العشاء في أحد فنادق مدينة الغردقة سمعت مدير المطعم يقول لأحد مساعديه "بسرعة طلع الشوكة والسكين من الشنطة في الترابيزة اللي هناك دي" لم أسترق السمع لكن اخترقت كلماته أذني وصلت لهذا!! ونظرت إليه متعجبا فوجه كلامه لي "وصلت لأكتر من كده يا بيه" وكأن الرجل فاض بيه الكيل. نحاول أن نحافظ علي ممتلكات المطعم من أدوات المائدة وخلافه أو نخرج بأقل الخسائر الممكنة. واستمر الحوار مع مدير المطعم لدقائق قليلة بصوت خافت يشكو سلوك بعض العملاء في الاسراف في ملء الأطباق من كافة الأصناف وتعدد المشروبات أمام الشخص الواحد هذا غير اختفاء السكاكين والملاعق والشوك لكن الحمد لله الأطباق مازال الاقبال عليها ضعيفا. سألته هذا في المطعم لكن ماذا عن باقي الخدمات.. فأكد لي أن مناشف الغرف وملايات السراير لم تسلم هي الأخري من الاختفاء ولولا أن مناشف البحر وحمامات السباحة تصرف بموجب كروت استبدال لاختفت هي الأخري. طبعا المسئول في الفندق لم يعمم هذه التصرفات علي جميع النزلاء المصريين وكنت شاهدا علي رقي عشرات الأسر خلال تناول الوجبات أو التواجد في أماكن الترفيه لكن لا يزال الأمر يحتاج إلي وقفة لزيادة الوعي والتثقيف لدي المواطنين خلال السياحة الداخلية في مدن شرم الشيخوالغردقة ودهب ومرسي علم وغيرها. لا أحد ينكر أنه لولا هؤلاء لأغلقت عشرات الفنادق والمنتجعات أبوابها خلال السنوات القليلة الماضية بعد تراجع معدلات السياحة الخارجية ولأن معظم هؤلاء يتوجهون لهذه المدن من خلال شركات سياحة فلماذا لا تقوم هذه الشركات بطباعة منشورات بقواعد الإقامة في الفندق والحفاظ علي ممتلكاته أو تنظيم نزول البحر أو حمامات السباحة بملابس معينة أو عدم تناول الطعام في أماكن غير مخصصة لذلك وأن يتم توزيع المنشورات بهذه الملاحظات خلال رحلة السفر لتجنب الصور المسيئة التي تظهر بعد ذلك من سلوكيات غريبة في الفنادق.