جددت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب أمس مطالبتها لقطر بتنفيذ المطالب ال13. وأعلنت استعدادها للحوار مع قطر ¢عندما تتوقف عن دعم الإرهاب¢. وذكر بيان لوزراء خارجية الرباعي العربي عقب اجتماعهم في العاصمة البحرينيةالمنامة أن موقف الدول الأربع موحد وثابت. ويأتي انطلاقا من حرصها علي الأمن القومي العربي. قال وزير الخارجية سامح شكري إنه لا يوجد أي نوع من التفاوض علي هذه المبادئ . وتنفيذ بعض أو جزء منها لا تؤدي إلي تحقيق الغرض بشكل كامل . أضاف أن هذا التنفيذ يقتضي وضع آليات يتم من خلالها تحقيق المطالب والمبادئ وتابع ان هذه الآليات لابد أن تكون كاملة وتؤدي الغرض منها وتشارك في وضعها ومراقبة تنفيذها الدول الأربع ودول أخري فاعلة لضمان الشفافية والحيادية لكل ما يحقق مصالح الدول العالم والمنطقة. وأكد أن البيان الصادر في القاهرة لم يهدر الشروط ال 13 التي تقدمت بها الدول الأربع قائلا ان الرجوع إلي البيان ومنطوقه يؤكد ذلك بل صاغ البيان المباديء الستة التي اعتمدت من قبل المجتمع الدولي باعتبارها الأساس الذي يتم من خلاله المواجهة الكاملة للإرهاب كما أعاد التأكيد علي أن مطالب الدول الأربع ثابتة ولا حيد عنها وضرورية بكافة عناصرها حتي تكون قطر ملتزمة بتناول تلك المطالب. وشدد شكري علي أن نطاق الحوار يشمل الآليات التنفيذية لتحقيق المباديء والشروط فالحوار ليس له نطاق مطلق أو نطاق غير محدد بل يرتبط بالتنفيذ الكامل للمباديء والمطالب التي تقدمت بها الدول الأربع. من جانبه قال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد إن الدوحة مسئولة عن أي أضرار تعرض لها المواطن القطري بسبب الأزمة, وأوضح أن هناك مجموعة خطوات أخري يمكن اتخاذها ضد قطر وقال انه يجب تجنب الإضرار بالشعب القطري في الإجراءات ضد الدوحة مؤكدا علي حرص الدول الأربع علي إنهاء الأزمة القطرية في أسرع وقت ممكن. في السياق قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إن الوساطة الوحيدة المعترف بها هي وساطة أمير الكويت مضيفا أنه لا بد أن تعبر قطر عن رغبة حقيقية بوقف دعمها للإرهاب. وأضاف ان أزمة قطر تشكل أهمية كبيرة في مسألة استقرار المنطقة وأنه يجب أولا أن نري الخطوات العملية حتي نتفاءل موضحا أن الشروط التي يتم إقرارها واضحة وتتمثل في تنفيذ المطالب ال13 ووقف التعامل مع تمويل الإرهاب والتطرف ونشر خطاب الكراهية والتحريض والالتزام بعدم التدخل في شئون الدول الآخري , وأكد أن كل تلك المطالب وردت في مباديء القاهرة مشيرا إلي أنه ليست هناك أي أدوار دولية غير دور الشيخ صباح الأحمد الجابر وهو الدور الحقيقي في هذا الشأن. من جانبه علق وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قائلا إن تطبيق المبادئ والطلبات للدول الأربع لا يوجد بها تفاوض حيث إن هذه المبادئ غير قابلة للنقاش لافتا إلي أن قطر ليست جادة للحوار كما اشار إلي أن الدول الأربع لا تفرض أي حصار علي الدوحة بالعكس الموانئ والمطارات القطرية مفتوحة وما تم فعله هو عدم السماح لهم باستخدام أجوائهم وموانئهم. وأوضح الجبير أن قطر تتحدث عن كل شيء إلا عن كف دعم الإرهاب والتطرف وتمويله واستضافة الأشخاص المطلوبين مشيرا إلي أنهم علي استعداد لدراسة آلية مع القطريين من أجل تطبيق هذه المبادئ, وأكد أن الحوار لا يعني أنه يوجد تنازلات حيث إن الإرهاب والتطرف لا يوجد به تنازلات فهو موجود أو غير موجود وان هدفهم القضاء علي الإرهاب والتطرف.