أكد الخبير الأمني اللواء حمدي بخيت. عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب أن التطرف الفكري هو وقود الارهاب. ولذلك يجب علي كل مؤسسات الدولة الدينية والتعليمية والفكرية والثقافية والإعلامية أن تكثف جهودها التوعوية لمواجهة المتطرفين وكشف أكاذيبهم وتفنيد مزاعمهم.. مشددا علي أن تكامل الجهود الأمنية مع الجهود الدعوية والتعليمية والثقافية هو الكفيل بدحر الجماعات التكفيرية. جهود أمنية متلاحقة وأوضح اللواء بخيت أن الجهود والملاحقات الأمنية حاصرت الجماعات الارهابية في سيناء وفي الصحراء الغربية وفي مختلف محافظات مصر. ويجب أن يتضاعف تكاتف الشعب مع الجيش والشرطة لأن الدعم الشعبي في مواجهة هذه الجماعات مهم للغاية. وقال في تصريحات ل"الجمهورية": الوضع في سيناء مستقر بفضل الضربات المتتالية التي توجهها القوات المسلحة والشرطة للتنظيمات الارهابية مما يؤكد أن الأجهزة الأمنية تعمل بقوة وكفاءة..مشيرا الي أنه يؤيد فكرة الإخلاء المؤقت لمنطقة العمليات في وسط وشمال سيناء بالتعاون مع السكان حتي يتم تطهيرها وإعادة المواطنين الي منازلهم وتوفير كافة متطلبات الحياة الكريمة لهم بعد تنظيف المنطقة تماما. لان القوات حاليا تعمل بايد مشلولة بسبب وجود السكان واستغلال الارهابيين لهم واستخدامهم كدروع بشرية. وحرص القوات المسلحة علي أرواح الأبرياء وعدم التعرض لهم يؤدي الي مزيد من الصعوبات في التعامل. موضحا ان الاستعدادات القتالية والنفسية لدي القوات في أعلي درجاتها بعد الضربات المتتالية للارهابيين والتسليح المتطور الذي يتوفر لهم بجانب العقيدة التي تميز جنود مصر الذين يدافعون عن أرضهم واهلهم . اضاف بخيت إن العمليات العسكرية في سيناء نجحت في تحقيق 90% من أهدافها. مشيرا إلي أن القضاء علي العناصر التكفيرية وتدمير أنفاق التهريب التي تم القضاء علي معظمها كان أهم الاهداف. وقال اللواء حمدي بخيت إن الغرب متورط فيما يحدث من عمليات إرهابية بسيناء. وإن عناصر الإرهاب تريد أن توصل رسالة أنها مازالت مستمرة وموجودة في سيناء. ورسالة أخري للدول الداعمة للإرهاب أنهم مازالوا ينفذون عمليات إرهابية ويحتاجون للدعم. وكل ذلك من أجل الحصول علي الأموال.. مشددا علي أن دول الغرب ليست جادة في محاربة الإرهاب وجماعات التكفير والتطرف الديني كما يزعمون. قطر والارهاب وحول دعم قطر للتطرف الديني وجماعات الارهاب أكد الخبير الأمني أن قطر أكبر راعية للتطرف والارهاب في المنطقة. ويكفي أنه مازال علي أرضها أكبر عدد من العناصر المتطرفة المطلوبة للعدالة. وهذا ليس كلامنا. فقد أكد وزير الخارجية الأمريكي أن قطر متورطة في العمليات الإرهابية التي تحدث في سيناء. كما كانت ولا تزال متورطة في العمليات الارهابية التي حدثت ولا تزال تحدث في ليبيا وتونس والعراق وسوريا. وأشار إلي أن قطر اشترت من أمريكا طائرات إف 35 ب 12.5 مليار دولار.ولا يوجد لديها من يقود هذه الطائرات ويقاتل بها وأن أمريكا لا تستهدف سوي مصالحها الاقتصادية والعسكرية في المنطقة ولذلك لم تتغير سياساتها. وأوضح أن قطر مجرد أداة في يد أجهزة استخبارات تعاونها في دعم الإرهاب. مؤكّدًا أن علي الدول الأربع المضي في نفس الطريق القانوني والدبلوماسي لفضح ممارسات قطر. تلاحم واجب وأكد علي ضروة تلاحم الشعب مع القوات المسلحة لمواجهة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة وقال: لابد من دعم الجيش..كاشفا عن أن بعض العناصر التي تم القبض عليها وجد معها خطابات إغاثة. وهذا اعتراف ضمني بأن هذه العناصر تكبدت خسائر كبيرة. وأن تمويل تلك الجماعات يأخذ صفة متعددة الأشكال. موضحا أن بعض الشركات والأشخاص غير المتوقعين يقومون بتمويل تلك الجماعات. وقال إن ما يطلقه تنظيم داعش من تهديدات بعد النجاحات التي حققتها قوات إنفاذ القانون من القوات المسلحة والشرطة. بمساعدةپالقبائل المتواجدة بسيناء. أكبر دليل علي أنهم في النزع الأخير. وأن بياناتهم وتهديداتهم "حلاوة روح". وأكد اللواء بخيت أن التنظيمات الارهابية أصبحت فقيرة. يرون سيارة شرطة فيضربوها بشكل عشوائي. مجموعة بدو مارين يتعدون عليهم. وهذا إن دل علي شيء يدل علي الإفلاس. فالذي يريد أن يفعل شيئا يفعله دون تحذير. مشيرا إلي أن أجهزتنا الأمنية في كامل يقظتها واستعدادها لصد وردع أي محاولة من تلك الجماعات التكفيرية. وقال بخيت انهم يريدون تصدير الإرهاب النفسي إلي الناس. لكن الأجهزة الأمنية قادرة علي تأمين المواطنين. وفقا لدراستها لخطط سير تلك الجماعات. واستراتيجتهم في تنفيذ عملياتهم. وأكد علي ضرورة تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة ضد المتورطين في جرائم ارهابية» حتي يكون ذلك رادعًا قويًا لهؤلاء المجرمين. مشيرا الي وجود تواصل بين القيادات المحبوسة والإرهابيين ربما عن طريق زويهم. ومادام هذا التواصل موجودا فلن يتوقف نشاط هؤلاء ودعمهم للإرهاب. والحل في تطبيق القانون وتنفيذ الاحكام التي صدرت. ولخص اللواء بخيت المشهد الحالي في مجموعة من العوامل المعادية الخارجية والداخلية. وهي المتمثلة في الإرهاب ووسائل حرب المعلومات. التي تستخدم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. والعمليات النفسية التي تشن من خلال استخدام التجمعات الشعبية لبث الشائعات التي لا أساس لها من الصحة. واستغلال ضعف ثقافة بعض الناس. بالإضافة إلي وجود نوع من الإعلام الهدام. الذي يلعب علي الشعور الوطني والترابط بين الشعب وإدارته والدولة.. مشيرا الي أن هدف هذه اللعبة الحقيرة هو تفكيك مفاصل الدولة. واللعب علي الهوية المصرية التي إذا فقدت سيسقط المشروع المصري. فكلما كان إحساسك الوطني ضعيفاً كان العطاء ضعيفاً. وبالتالي يتم العمل علي ضرب الوفاق الوطني والإرادة الوطنية والوعي. وإذا نجحوا في ذلك تضطرب أحوال الدولة. وهناك عدائيات كثيرة منها في المجال الأمني والعسكري. وفي الاقتصاد وضرب العملة المصرية والاحتياطي النقدي. فهناك منظومة تعمل علي ضرب مصر في معظم المجالات. إضافة إلي مشاكل داخلية. منها أن خُمس الموازنة فقط هو ما يذهب للتنمية والخدمات. حيث إن 80% من الموازنة يذهب إلي الأجور والدّين والدعم. وما يتبقي 20%. وهو ما يجعل المواطن يشعر بالضيق. وهي أزمة كبيرة تضرب البُعد الاجتماعي. الذي يواجه مشاكل منها الحرب النفسية والبطالة.