تحت شعار "الفوز وحده لا يكفي" يتطلع الأهلي إلي تضميد جراحه بفوز مطمئن علي الوحدة الإماراتي عندما يلتقي الفريقان في التاسعة من مساء اليوم علي استاد السلام ضمن منافسات المجموعة الأولي في بطولة الأندية العربية لكرة القدم والمقامة حاليا في مصر. مع الهزيمة التي مني بها الأهلي في مباراة الافتتاح أمام الفيصلي الأردني. أصبح السؤال الذي يشغل جماهير الفريق هو "هل يستعيد الفريق اتزانه؟ وهل يستطيع الرد بقوة وحجز بطاقة التأهل للمربع الذهبي؟".. ولم يعد أمام الشياطين الحمر سوي تحقيق الفوز في المباراتين المتبقيتين له بالمجموعة حيث يلتقي الوحدة الإماراتي اليوم ثم نصر حسين داي الجزائري يوم الجمعة المقبل في ختام مباريات المجموعة. لهذا. يسعي الأهلي إلي تحقيق أكثر من هدف في مباراة اليوم التي تمثل عنق الزجاجة بالنسبة للفريق.. ويأتي في مقدمة هذه الأهداف تحقيق الفوز لإنعاش آماله في البطولة وإحراز العديد من الأهداف لأن فارق الأهداف قد يلعب دورا بارزا في حسم بطاقة التأهل للمربع الذهبي.. كما يتطلع الأهلي لمصالحة جماهيره بعد الهزيمة أمام الفيصلي والرد عمليا علي الانتقادات التي وجهت للفريق فيما ستكون أي نتيجة أخري بخلاف الفوز علي الوحدة بمثابة ضربة قاسية للفريق لأنها تعني خروجه صفر اليدين من الدور الأول للبطولة. كان الأهلي قد خسر مباراته أمام الفيصلي بهدف من خطأ فادح في التغطية الدفاعية وهو ما دفع الجهاز الفني للفريق إلي محاولة إعادة ترتيب الأوراق داخل الملعب ليس في الناحية الدفاعية فحسب وإنما في خط الهجوم أيضا.. ويعود حسام غالي قائد الفريق إلي صفوف الأهلي في هذه المباراة بعد انتهاء إجازته وعودته إلي القاهرة حيث ينتظر أن يعيد الانضباط إلي وسط الملعب بعدما اتسم الأداء بالعشوائية الشديدة وغياب الانسجام بين اللاعبين وتفكك الخطوط في لقاء الفيصلي. في الهجوم. استقر الجهاز الفني بشكل شبه نهائي علي الدفع بالمهاجم المغربي وليد أزارو المنضم حديثا للأهلي منذ بداية المباراة بعدما ظهر اللاعب بشكل جيد في الدقائق التي لعبها بنهاية مباراة الفيصلي وأصبح بإمكانه الحصول علي فرصة أفضل. كما ينتظر أن تشهد المباراة خطة مختلفة عن "اللاخطة" التي سادت أداء الفريق في مواجهة الفيصلي حيث يسعي الفريق إلي الاعتماد علي الهجوم الخاطف ومساندة خط الوسط بشكل أكبر في مساندة الدفاع المتأزم والهجوم من أجل تسجيل أكبر عدد من الأهداف. في المقابل. يخوض الوحدة بحثا عن الفوز أو التعادل علي الأقل لتضميد الجراح بعد الهزيمة التي نالها أمام نصر حسين داي الجزائري صفر/2 في المباراة الأولي.. وفي ظل المستويات التي ظهرت عليها فرق المجموعة في الجولة الأولي. يدرك الوحدة "العالمي" صعوبة موقفه في المجموعة.. ولهذا. سيكون هدف الفريق في مباراة اليوم هو تحسين الصورة في المقام الأول ومحاولة تحقيق نتيجة إيجابية لحفظ ماء الوجه. يتطلع الوحدة أيضا للتغلب علي الأخطاء الدفاعية القاتلة وكذلك علي أخطاء حراسة المرمي التي تسببت في الهزيمة أمام نصر حسين داي رغم أن الفريق سيشارك بنفس التشكيلة التي خاض بها المباراة الأولي. .. والدولار.. يحكم!! رحيل حجازي ينقذ بورصة الأهلي وفتحي يفجر بركان إيناسيو ياسر الشرقاوي مازالت بطولة الأندية العربية في بدايتها لكنها كشفت عن معاناة القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك بسبب سلوك الناديين في الميركاتو الصيفي وتفريط كل منهما في عناصر أساسية مهمة للغاية لا يمكن التخلي عنها. رغم تعادل الزمالك في مباراته الأولي بالبطولة. سارع المدرب البرتغالي أوجوستو إيناسيو المدير الفني للفريق إلي تبرئة ساحته من خلال التأكيد علي أنه لا يستطيع المنافسة وتحقيق الانتصارات بعد تخلي النادي عن لاعبين متميزين خلال فترة الانتقالات الصيفية. كانت إدارة النادي قد وافقت علي رحيل اللاعب الموهوب مصطفي فتحي إلي نادي التعاون السعودي علي سبيل الإعارة لموسم واحد مقابل مليون و400 ألف دولار مع إمكانية البيع النهائي بعد انتهاء فترة الإعارة مقابل 3.6 مليون دولار إضافية. لكن هذا العائد المالي الكبير الذي ناله الزمالك من إعارة مصطفي فتحي إضافة لتجديد إعارة محمود عبدالمنعم "كهربا" إلي اتحاد جدة السعودي لمدة موسم واحد مقابل 2.3 مليون دولار لم يكن كافيا لإقناع مسئولي النادي بدفع المقابل المالي المطلوب من نادي وادي دجلة لضم المهاجم الخطير ستانلي أوهويتشي. كان ستانلي قد تألق مع الزمالك علي سبيل الإعارة في الموسم المنقضي ورفض الزمالك سداد المليون دولار طلبها دجلة للاستغناء عن اللاعب ليفقد الزمالك جهود كل من ستانلي وكهربا وفتحي في هذه البطولة العربية. في المقابل. فرط الأهلي في مدافعه المتألق أحمد حجازي لفريق ويست بروميتش زلبيون الإنجليزي علي سبيل الإعارة لموسم واحد مقابل مليون يورو رغم حاجة الفريق الماسة إلي جهوده وعدم وجود مبرر قوي لموافقة مجلس إدارة الأهلي علي رحيله.. وجاء هدف فوز الفيصلي الأردني علي الأهلي 1/صفر ليؤكد معاناة دفاع الفريق في غياب حجازي لاسيما مع إصابة سعدالدين سمير المدافع الأساسي الآخر للفريق. كان الأهلي قد فرط من قبل أيضا في لاعبين بارزين آخرين مثل المهاجم الجابوني ماليك إيفونا واللاعب الموهوب الشاب رمضان صبحي وكذلك محمود حسن "تريزيجيه" مقابل عدة ملايين. الجدير بالذكر أن رحيل هؤلاء اللاعبين في هذا التوقيت أكد أن الدولار يطغي حاليا علي مصلحة الفريقين في سوق انتقالات اللاعبين وأن الدولار يحكم سلوك القلعتين في الميركاتو الصيفي.. وقد يتسبب حرص الناديين علي جني الدولارات في سقوط مدوي للفريقين في البطولة العربية الحالية.