قرار وزارة التربية والتعليم بوقف طباعة كتاب التاريخ الجديد للصف الثالث الثانوي بعد حذف ثورتين 25 يناير و30 يوليو والتوقف عن حقبة الرئيس السادات لتكشف وجود أزمة في الوزارة نتيجة تدخل لجنة التعليم بمجلس النواب في كل القرارات. كشفت مصادر بديوان عام وزارة التربية والتعليم ان اعتراضات أعضاء لجنة التعليم بالبرلمان أهم الأسباب وراء هذا القرار الذين هددوا بعمل طلبات احاطة لوزير التربية والتعليم حتي يتم ادراج الثورتين في مناهج. في نفس السياق تلقت المطابع المسئولة عن طباعة الكتاب الصف الثالث الثانوي توجيهات بطباعة كتاب التاريخ القديم الذي يحتوي علي كل أحداث ثورتي 25 يناير و30 يونيو وبعض المعلومات عن أحمد شفيق حينما كان مترشحا للرئاسة.. وذلك بعكس رغبة مستشاري المادة الدراسات الاجتماعية الذين كانوا يرغبون بعدم وضع أي أحداث تاريخية حتي يمر عليها من 20 الي 25 عاما وهو ما تم علي أساسه تأليف الكتاب. قالت الدكتورة ايلارية عاطف زكي خبير مناهج وطرق التدريس وعضو لجنة تأليف الكتاب ان اللجنة الخاصة باعداد وتأليف ومراجعة الكتاب فوجئت بنشرة من مركز تطوير المناهج تطالبها بوقف مراجعة الكتاب لحين البت في حذف الثورتين أو اعادتهما. وطالبت الدكتورة ايلارية عاطف زكي خبير المناهج وطرق التدريس وعضو لجنة تأليف كتاب التاريخ الجديد للصف الثالث الثانوي وزارة التربية والتعليم بالاعلان عن سبب عدم تطبيق كتاب التاريخ الفائز بالمركز الأول واعادة الحياة لكتاب التاريخ القديم الذي تم تأليفه في ثمانينيات القرن الماضي بينما نعيش في ثورة معلوماتية.. مشيرة إلي ان الوزارة تلجأ الآن الي طباعة كتاب التاريخ القديم للعام الماضي. وتدريسه خلال العام الدراسي الجديد. وتساءلت كيف يتم اعداد جيل لديه من العلم والمهارات الحياتية ما يؤهله لمواكبة العصر بينما يتم تدريس كتاب له من الثمانينات مشيرة ان الكتاب الجديد يتضمن الحربان العالميتان وتأثيرهما علي العالم العربي. استعمار الوطن العربي. عصر النهضة والاستعمار الأوربي الحديث. بالاضافة الي ثورات الحرية في العالم. وأيضا التحولات السياسية في آسيا والشرق الأقصي.