إعلان وزارة الداخلية السعودية. إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف الحرم المكي. لم يكن المرة الأولي التي يتم فيها استهداف الأماكن المقدسة للمسلمين من قبل من لا يراعون حرمة زمان أو مكان. ورغم إدعاء الإرهابيين التستر بالدين. إلا أن استهداف المقدسات يعد أكبر استفزاز لمئات ملايين المسلمين في أنحاء العالم. وعلي سبيل المثال نذكر بأكثر من حادث في العقود الأخيرة منها: في عام 1979. استولي عشرات المسلحين علي الحرم المكي بقيادة موظف بالحرس الوطني السعودي اسمه جهيمان بن محمد العتيبي. مدعين ظهور المهدي المنتظر. وذلك إبان عهد الملك خالد بن عبد العزيز. وهزت العملية العالم الإسلامي برمته. من حيث موعدها "أول يوم في القرن الهجري الجديد 1400". ومن حيث عنفها فقد تسببت بسفك للدماء في باحة الحرم المكي. وأودت بحياة بعض رجال الأمن والكثير من المسلحين المتحصنين داخل الحرم. بعدها بعقد في موسم حج 1989. وقع انفجاران بمنطقة الحرم المكي. الأول كان في أحد الطرق المؤدية للحرم. والثاني كان فوق الجسر المجاور للحرم مباشرة. ونتج عن الانفجارين وفاة شخص واحد وإصابة ستة عشر آخرين. وأعلنت وزارة الداخلية السعودية وقتها عن اعتقال 20 حاجا من بلد عربي. واتهمت 16 منهم بتدبير التفجير وعرض التلفزيون السعودي اعترافات لهم. وقدموا إلي محاكمة قضت بإعدامهم. وعلي المنوال ذاته. لكن من خارج حدود المملكة. حاولت ميليشيات الحوثي في اليمن استهداف قبلة المسلمين في مكةالمكرمة عبر صاروخ أطلقوه في أكتوبر الماضي. لكن قوات الدفاع الجوي السعودية أسقطته علي بعد 62 كيلومتر من مكة. وكذلك في العام الماضي. وقعت 3 تفجيرات انتحارية في السعودية أحدها في موقف سيارات قوات الطوارئ قرب الحرم النبوي من الجهة الجنوبية. ما أودي بحياة أربعة من رجال الأمن. ولم يسلم المسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة من مخالب الإرهاب أيضا. فقد حاول إرهابي تفجير نفسه بالمسجد في شهر رمضان الماضي. لكن رجال الأمن الذين اشتبهوا بالانتحاري. وقبضوا عليه ليجنبوا آلاف المسلمين خطر الإرهاب الأعمي.