كشف اثنان من العاملين السابقين بقناة الجزيرة زيف وتضليل القناة وقلبها للحقائق ومدي تورط أمير قطر في دعم الاخوان وجبهة النصرة وفرض ضيوف بعينهم علي البرامج التي وصفها بغير الحيادية والمضللة.. كما كشفا انها تعمل بدون تراخيص في العديد من البلدان. عقد اثنان من العاملين السابقين في قناة الجزيرة القطرية مؤتمرا صحفيا في العاصمة الأمريكيةواشنطن للكشف عن القضية التي رفعاها علي القناة وكيف ورطتهم في تغطية أدت بهم إلي مواجهة اتهامات جنائية في مصر دون اطلاعهم علي تفاصيل كانت لتجنبهم الوقوع تحت طائلة القضاء المصري. رفع الصحفي محمد فهمي قضية في كندا مطالبا فيها الجزيرة بتعويض 100 مليون دولار بينما رفع زميله المصور محمد فوزي قضية أخري في واشنطن علي القناة مطالبا بتعويض واضرار بقيمة 4.7 مليون دولار. قال فهمي خلال المؤتمر الصحفي ان الجزيرة اعطت تعليمات للموظفين بعدم القول ان النصرة فرع من القاعدة وهو ما يظهر تورط القناة ومن ورائها قطر في علاقات مع التنظيم المتطرف. اشار ايضا إلي أن العديد من عناصر الاخوان تم فرضهم علي مكتب قناة الجزيرة بالقاهرة للعمل هناك رغم بعدهم تماما عن مجال الاعلام. اضاف فهمي ان المحللين الذين يعملون بقناة الجزيرة كانوا يهربون اجهزة البث للاخوان من خلال الانفاق من داخل غزة إلي سيناء من خلال حركة حماس. أوضح في مؤتمر صحفي لكشف تزييف الجزيرة للحقائق ودعم الارهاب ان أمير قطر كان يعمل من خلال القناة لبث معلومات مضللة عما يحدث في مصر في ذلك الوقت بمساعدة العديد وعلي رأسهم يوسف القرضاوي الأب الروحي للإخوان. اشار إلي أن حمد بن جاسم كان المسئول عن ادارة القناة وترك العاملين يعملون في الظلام دون توجيه معين مشيرا إلي أن أمير قطر تورط في احداث البحرين وأوضح ان الاخوان كانوا يعتمدون علي الجزيرة بشكل كامل وكانوا يبثون معلومات مضللة وغير حقيقية وتم ارسال اجهزة بث واذاعة وكاميرات بصورة غير مباشرة للاخوان لبث المعلومات المضللة دون علم المراسلين بالممارسات غير الأخلاقية مضيفا: اكتشفنا استخدام جماعة الاخوان لأجهزة الجزيرة وكشف ان الأسرة الحاكمة في قطر تدعم بشكل واضح القاعدة وجبهة النصرة الارهابية ولا تعتبرهما منظمات ارهابية مطالبا العاملين بقناة الجزيرة ألا يستمروا في عملهم لدعم الارهاب. كان محمد فهمي قضي في السجن بمصر عامسن قبل ان يفرج عنه بعفو رئاسي وحكم علي محمد فوزي بالسجن 10 سنوات غيابيا في القضية التي عرفت اعلاميا باسم "خلية الماريوت". واستعرض المؤتمر الصحفي فهمي وفوزي مع محاميهم تجربة الاثنين مع القناة القطرية وكيف أدي عملهم معها إلي توريطها في التعامل مع جماعات مصنفة ارهابية نتيجة اخفاء معلومات عن الموظفين جعلتهم يتعرضون للوقوع تحت صائلة السلطات في مصر واستغلال القضية للدعاية ضد الحكومة المصرية بدلا من مساندة موظفيها كما جاء في سياق محاكمتهم في مصر قبل نحو ثلاث سنوات. وفي سياق الاعداد للقضيتين قام فوزي وفهمي بتجميع الأدلة والشهادات التي تثبت علاقة قطر والجزيرة بجماعة الاخوان وغيرها من الجماعات وتقديم الدعم اللوجستي ايضا لتلك الجماعات. وقال فهمي: لدينا شهادات موثقة من داخل ليبيا وسوريا ومصر وغيرها من دبلوماسيين قطريين ووزراء سابقين وعاملين بالجزيرة تثبت تعامل دوائر الحكومة مع الاخوان وجماعات ارهابية أخري وتقديم كاميرات وأجهزة بث لتلك الجماعات دون علم الصحفيين. اضاف المصور محمد فوزي انه عمل مع الجزيرة في مواقع عدة منها سوريا والعراق واليمن وليبيا وكان يدرك ان هناك شيئا مريبا في عمل تلك المكاتب لكني لم اكن اعرفها. وفي بعض مكاتب قناة الجزيرة "الناطقة بالعربية" يقول محمد فوزي بالصدفة عرفت انهم يستخدمون المكاتب لنقل أموال واستقبال متطرفين من أوروبا وأمريكا. أكد فوزي انه لم يفكر يوما في نشر أخبار كاذبة أو التحيز في قضية بعينها لأنه يحترم مهنته كمصور صحفي ويعتبرها جزءا لا يتجزأ من أي مجتمع ديمقراطي ناجح وأكد انه ضد حبس أي صحفي بالعالم لكن قناة الجزيرة كذبت عليهم لأنها كانت تعلم ان عملهم بمصر غير قانوني ولم تكن فقط منحازة لجماعة ارهابية لكنها ايضا امدتهم بكاميرات وأموال مما يتعارض مع مفاهيم الصحافة النزيهة والقوانين المصرية. وأوضح خلال مؤتمر صحفي من قلب العاصمة الأمريكيةواشنطن انه يعيش الآن بعيدا عن ابنائه وزوجته وتحت ضغط نفسي وظروف قاسية ولا يستطيع الرجوع إلي وطنه ايضا لا يستطيع مباشرة عمله بحرية وتم توقيفه بتركيا وترحيله إلي الدوحة وبعدها طلب من ادارة الجزيرة تحويله للعمل بواشنطن لتفادي مخاطر السفر والتنقل وضغط الشرق الأوسط لكن فوجيء عند وصوله لواشنطن ان القناة لم تكمل أوراقه الرسمية وتأشيرة العمل بطريقة شرعية وتنصلت من كافة التزاماتها معه وحاولت التحايل عليه واجباره علي التعاقد مع شركة أمريكية تقدم خدماتها لقنوات الجزيرة وبعد محاولات عديدة للتواصل وشرح موقفه فشل الجميع لذلك لجأ للاعلام واتخذ محاميا لمقاضاة القناة علي كل الأضرار التي سببتها شبكة الجزيرة له ولأسرته وتقدم بطلب لجوء سياسي للولايات المتحدةالأمريكية ليحمي نفسه وأسرته ويتفادي ترحيله حيث ينتظره تنفيذ حكم قضائي ومستقبل غامض. وطالب فوزي الصادر بحقه حكم غيابي بالحبس 10 سنوات بعفو رئاسي مشيرا إلي انه انتخب الرئيس عبدالفتاح السيسي قائلا: هذا واجبي الوطني وكل ما اطلبه العفو الرئاسي. تعود القضية إلي نهاية عام 2013 حين ارسلت الجزيرة محمد فهمي والصحفي الاسترالي بيتر غريست إلي القاهرة للعمل من هناك دون ابلاغهما بتفاصيل ترخيص العمل وطلبت منهما العمل من فندق الماريوت وليس مكتبها.