اقترحت روسيا علي مجلس الأمن الدولي امس تبني قرار يدعم إنشاء مناطق وقف التصعيد في سوريا الذي تم الاتفاق عليها في ختام مفاوضات أستانة الأخيرة بشأن التسوية السورية وتنص المذكرة علي أن تكون مناطق تخفيف التصعيد هي محافظة إدلب وبعض أجزاء مجاورة لها وأجزاء من محافظتي حمص ودرعا جنوب البلاد بالإضافة إلي القنيطرة وشرق الغوطة. من جانبه اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم رفض سوريا اي دور للأمم المتحدة في مراقبة المناطق الآمنة واضاف أنه يتطلع إلي أن يفصل الاتفاق الروسي بين المجموعات المعارضة التي وقعت علي اتفاق وقف إطلاق النار. وبين جبهة النصرة والتنظيمات المتحالفة معها وكذلك داعش. كما قال المعلم ان بلاده ستلتزم باتفاق المناطق مخففة التوتر وسترد بحزم إذا ما تم خرق الاتفاق من قبل أية مجموعة وذلك انطلاقا من حرصها علي حقن دماء السوريين وتحسين مستوي معيشتهم كما أشار المعلم الي ان معركة الأكراد السوريين ضد تنظيم داعش مشروعة وتأتي في إطار حماية الوحدة السورية. وفي سياق منفصل قال المعلم إن تصريح الناطق باسم الحكومة الأردنية بخصوص الدفاع عن حدودهم من العمق السوري بعيد عن الواقع وإذا فعلوا فسيجدون الجواب المناسب وأضاف انهم ليسوا في مواجهة مع الأردن لكن إذا دخلت قواتها دون تنسيق مع دمشق سيعتبرها معادية. من جهة اخري أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن موسكو وجهت رسالة لتركيا تطلب فيها دعوة المعارضة المسلحة السورية لعدم الانجرار وراء استفزازات الإرهابيين ضد الجيش السوري. علي صعيد آخر بدأت أولي عمليات إجلاء مقاتلي فصائل المعارضة وعائلاتهم من حي برزة في دمشق باتجاه محافظة إدلب شمال سوريا, ومن المتوقع مغادرة قرابة 1500 شخص من الحي علي أن تكون هناك دفعات أخري خلال الأسابيع المقبلة.. في الاثناء أطلقت قوات النظام عددا من الصواريخ علي حي القابون عند أطراف العاصمة الشرقية وأعقبها اشتباكات بين قوات النظام وفصائل المعارضة المسلحة. في الوقت نفسه شنت فصائل المعارضة السورية هجوما علي القوات الحكومية في قرية الزلاقيات بريف حماة الشمالي حيث تمكنت من تدميرعربات عسكرية إثر استهدافها بصواريخ.