بداية الغيث قطرة.. قبل شهور قليلة وفي تصريحات نارية للمسئولين بوزارة التعليم عن استعداد الوزارة لمواجهة الغش والاجراءات التي تم اتخاذها حتي وصل الامر بإصدار قانون بتغليظ العقوبة لتصل الي درجة الحبس الا انه يبدو أن الغشاشين لم يرتدعوا ولم يتراجعوا.. وبدأ موسم الغش مبكرا. علي غير العادة. هذا العام بتسريب امتحان اللغة العربية للصف الاول الثانوي بإدارة أبوالنمرس بالجيزة وامتحان اللغة الانجليزية للصف الثاني بإدارة ابوالنمرس بالجيزة وامتحان اللغة الانجليزية للصف الثاني الاعدادي بادارة الخانكة بالقليوبية.. وكأن الغشاشين يخرجون السنتهم للجميع. الطريف ان د. طارق شوقي وزير التعليم. غسل يديه من واقعتي التسريب. وأعلن ان صفحات الغش لا تشغل باله وان تتبعها واغلاقها منوط بالأجهزة السيادية والوزارة اتخذت الاجراءات الاحترازية الممكنة لوقف التسريب.. نحن أمام مسئول هرب من الاعتراف بأن لديه مشكلة متراكمة علي مدي سنوات ولكنها استفحلت خلال السنوات الأخيرة. مع التقدم التكنولوجي. بصورة بدت وكأنها تحولت لظاهرة مخيفة.. وكان الاحري بسيادته الاعتراف بوجود خلل اداري داخل المنظومة التعليمية يساعد بلا شك في حدوث هذه التسريبات. ظاهرة الغش تحولت لمرض عضال ونحن في حاجة لدراسة اسبابها ودوافعها من خلال المجلس الاستشاري للتعليم الذي كان يرأسه سيادته أو من المراكز البحثية الاجتماعية والتعليمية المنتشرة وتضم نخبة من المتخصصين يجب التواصل معهم والاستماع اليهم بروح ترغب بالوصول لحلول. في لقاء لي مع بعض المعلمين عن التسريبين الاخيرين نبهوني الي ان بعض المدرسين الكبار في السن. خاصة المعلمات منهم. الذين كلفوا بوضع امتحانات سنوات النقل بمدارسهم يقومون بطبع اسئلة امتحاناتهم بالمكتبات لعدم اجادة نسبة كبيرة منهم الكتابة علي الكمبيوتر مما يترتب عليه تسريب امتحانات النقل الي ايدي الطلاب بسهولة واشار أحدهم أن امتحانات النقل بمدينة 15 مايو موجودة الآن باحدي المكتبات. معروفة بالاسم. وتباع لاولياء الامور المؤتمنين فقط. مطالبين بضرورة كتابة الامتحانات داخل المدرسة من خلال أجهزة كمبيوتر. غير متصلة بالانترنت في غرفة مؤمنة وتحت اشراف مديري المدارس وبعض قيادات التعليم بالادارة وان يكون لها محضر تسليم.. وتطبع في صباح يوم الامتحان فقط.