قرر د. خالد فهمي وزير البيئة تشكيل فريق فني وطبي لإنقاذ سمكة الشمس النادرة التي تعرضت لنهش أحد زعانفها البطنية من أحد الكائنات البحرية المفترسة علي ساحل محمية أبو جالوم بالبحر الأحمر. أكد مصطفي فودة الخبير الدولي في الكائنات البحرية ورئيس الفريق الفني انه تلقي اتصالا هاتفيا من وزير البيئة الموجود حالياً في مهمة عمل رسمية خارج البلاد طالبه بتجهيز غرفة عمليات موسعة لمتابعة الحالة الصحية لسمكة الشمس النادرة والتي تم العثور عليها علي شاطيء إحدي القري السياحية بمدينة نويبع جنوبسيناء. أوضح ان ادارة محميات سيناء تلقت البلاغ بالعثور علي السمكة العملاقة والتي يصل طولها إلي 2.1 متر ووزنها 300 كيلو جرام وبمعاينتها تبين وجود بتر كامل للزعنفة البطنية مما اصابها بحالة عدم اتزات وانها علي قيد الحياة ولكنها لا تستطيع الحركة. وأكد الباحث احمد الصادق مدير محمية أبو جالوم الذي عاين السمكة وانها تعد من أثقل الأسماك العظمية علي مستوي العالم وتتغذي علي قناديل البحر والاخطبوطات وتلعب دورا هاما في الحفاظ علي التوازن البيئي ويندر مشاهدتها في المياه الضحلة لكونها من أسماك الأعماق ومن غير الطبيعي خروجها للشواطئ. أضاف ان الفريق وفر جميع الاسعافات الأولية اللازمة ودراسة الفرص المتاحة لإبقائها علي قيد الحياة. كما تم تخصيص مكان داخل المياه الضحلة بساحل خليج العقبة للسمكة باستخدام الشباك والمواد الطبيعية لإبقائها علي قيد الحياة في بيئة مناسبة. أكد التنسيق مع القوات البحرية المصرية التي وفرت سفينة متخصصة عليها حوض مائي كبير لانتشال السمكة ونقلها إلي أكواريوم الغردقة المتخصص في علوم البحار لإجراء الفحوصات الطبية عليها ومعالجة آثار نهش الزعنفة وأخذ القياسات لتصميم زعنفة صناعية بديلة باستخدام أحدث التقنيات العالمية وتركيبها بمسامير تم وضع السمكة تحت الملاحظة أثناء فترة النقاهة.