تزامناً مع يوم اليتيم.. "الجمهورية" بالتعاون مع الأورمان ادخلت الفرحة علي عدد من أسر جمعية تأهيل شباب المعاقين بمنطقة إمبابة بمحافظة الجيزة. وقامت هذه القافلة بتوزيع لحمة علي عدد من الأسر الأيتام المعاقين. قال أيمن جلال مدير الجمعية سعيد بهذه القافلة. وأتمني ان تعم جميع المحافظات الأكثر احتياجاً. خاصة في ظل ارتفاع الأسعار. وأصبحت الأسر غير قادرة علي شراء اللحمة. مشيراً إلي ان الجمعية تستعد لتنظيم حفلها السنوي بيوم اليتيم الذي يقام 14 ابريل الجاري بنادي الياسمينا بإمبابة. بمشاركة الأطفال والشباب الايتام من أعضاء الجمعية وتتضمن الاحتفالية تأبين الكاتب الصحفي المرحوم أحمد الشريطي نائب رئيس تحرير المساء والذي كان يرأس مجلس إدارة الجمعية. التقت "الجمهورية" بعدد من أسر الجمعية للتعرف علي حالتهم وظروفهم.. تقول حميدة محمد حسن "أرعي زوجي المعاق ذهنياً وحركياً وليس لديه قدرة علي العمل ولدي 5 أطفال معاقين أيضاً. ونحصل علي معاش شهري من الشئون الاجتماعية قدره 450 جنيهاً شهرياً. وأعاني لأجد عملاً حتي انفق وأوفر علاجاً لزوجي وأولادي. خاصة من الصعب تركهم بمفردهم في المنزل الصغير الذي يضمنا. أما سعاد علي حسن تقول: ابنتي اليتيمة التي تبلغ من العمر 24 سنة تعاني من مرض في المخ يحتاج إلي علاج "بذل" كل 3 شهور وهذا يفوق قدراتنا المالية حيث ان مصدر دخلنا الوحيد هو معاش الضمان الاجتماعي والذي يبلغ 323 جنيهاً شهرياً. وأطالب أهل الخير بتكفل علاج ابنتي. وعندما توجهنا إلي فاتن محمد حسن "أرملة" قالت أعول ولداً وبنتاً معاقة. ورغم مرضي بورم في العين والخد الا انني حريصة علي توفير كل ما يطلبونه. ولكن في الفترة الأخيرة قمت بإجراء عملية في العين لاستئصال ورم وغير قادرة علي العمل. وأناشد أهل الخير بمساعدتي مالياً حتي استطيع المعيشة. وتوفير العلاج اللازم لي ولابنتي التي تعاني من مرض السكر والكبد. وتضيف فائقة أحمد راغب "أرملة". اسكن في غرفة ودورة مياه مشتركة. وأرعي 3 أطفال وأحاول بكل جهدي ان أحصل علي قوت يومي وتوفير المأكل والمشرب لأولادي. ونسكن في شقة متهالكة ومعرضة للانهيار. وأطالب بمساعدة مالية حتي استطيع استكمال دراسة ابنائي الأيتام. حيث ان مصدر دخلنا هو 450 جنيهاً شهرياً. وفي وسط هذه الحالات وجدنا امرأة لا تستطيع التحرك تماماً إلا بصعوبة شديدة لانها تعاني من مرض الفيل وعلي وجهها علامات الحزن وتدعي سماح أحمد حمادي "مطلقة" وتروي قصتها قائلة: اجريت 27 عملية في قدمي وقمت بتركيب 36 مسماراً في قدمي. وأعاني من مرض الكبد والقلب والسكر. ورغم كل هذه الأمراض التي أعاني منها أقوم علي تربية ورعاية أولاد أخي 4 أطفال في مدارس. وأتمني من أصحاب القلوب الرحيمة دفع ايجار الشقة التي أسكن بها وتبني حالتي الصحية حيث انني أحصل علي معاش يبلغ 650 جنيهاً شهرياً فقط. عزة عبدالحميد تروي قصتها وتقول: زوجي يعمل سواق ولدي 3 أبناء في مراحل تعليمية مختلفة وهم ولد في 3 اعدادي وبنت في 6 ابتدائي. وولد في أولي ابتدائي وبدأت معاناتي مع ابنتي وابني اللذين يعانيان من تقوس وتحدب واعوجاج في العمود الفقري وتقزم شديد. حيث انني بحثت في جميع المستشفيات علي علاج لهما ولكن دون جدوي. وفي النهاية توصلت إلي ان هناك تحاليل وعلاجاً لحالتهما في المركز القومي للبحوث فقط ولكن بمبالغ باهظة لا اتحملها أنا وزوجي. تضيف فاطمة عبدالحميد: أعاني من أمراض في القلب والعظام والكبد وزوجي معاق حركياً ولا يستطيع العمل. وكنت أحرص علي الخدمة داخل المنازل حتي نستطيع المعيشة وتوفير أساسيات الحياة. ولكن لا استطيع العمل نظراً لظروفي الصحية ولدي 4 أولاد في المراحل التعليمية المختلفة. وحالياً لا يوجد مصدر دخل لنا. ونحن علي باب الله. هويدا عبدالحميد محمد تقول: أعاني من سرطان وقد استأصلت ثدي اليمين. وزوجي مريض بفشل كلوي يحتاج غسيلاً دوماً قائلة: مصدر دخلنا من باب الله. واراعي 4 أبناء. وأناشد أهل الخير بتكفل مصاريف علاجي أنا وزوجي حيث انه لا يوجد حالياً مصدر دخل لنا. أما حربية محمود سليمان تروي قصتها وعلي وجهها علامات الحزن والأسي تقول: ارعي زوجي الذي كان يعمل سباكاً ووقع من الدور السادس وحدثت له مشاكل في عظامه. ولا يستطيع العمل الآن. أما أنا فاعاني من سرطان في المستقيم ولا استطيع التحرك بدون حفاضات وتكلفني مبالغ باهظة شهرياً. وسكر وضغط ودعامة علي الكلي. ولدي 4 أبناء منهم ولد في 3 أعدادي أزهري. والآخر في 3 ثانوي. وولد في ثانية معهد كمبيوتر. والآخر في جامعة الأزهر. وأناشد أصحاب القلوب الرحيمة بتوفير شقة تأوينا. حيث إننا نعيش في غرفة وصالة لا يصلحان للمعيشة تماماً. قائلة: يومياً قبل نومي انطق الشهادة خوفاً من وقوع المنزل علينا. تقول هنية فاروق محمود "أرملة": لدي بنت في 3 ثانوي تجاري. وولد 3 ابتدائي. وكنت أقوم بالخدمة داخل المنازل ولكن حالياً لا استطيع العمل. حيث انني أعاني من خشونة في العظام ولدي كتف مكسور. واحصل علي معاش من الشئون الاجتماعية يبلغ 413 جنيهاً. أما دعاء عبدالعظيم "أرملة" تقول زوجي متوفي من 4 شهور وحتي الآن لا يوجد مصدر دخل لي ولأبني المعاق ذهنياً. والآخر في أولي ثانوي. ونسكن في شقة دور أرضي عبارة عن غرفة وصالة. واملي في الحياة الحصول علي فرصة عمل تتناسب مع ظروف مرض ابني. بشري صلاح محمد بسيوني "متزوجة" تقول اتكفل بزوجي المريض ولدي 7 أبناء منهم ولد معاق ذهنياً. واسكن في منزل قديم معرض للانهيار. حيث ان الجدران بها شقوق ويدخلها هواء بارد طوال الشتاء. أطالب من أصحاب القلوب الرحيمة باعانة مالية شهرية تعينها في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها. أما نعمة جلال محمد تقول: زوجي ضعيف البصر. ويقوم ببيع مناديل ولكنها غير مجدية للقدرة علي شراء المتطلبات اليومية للمعيشة. ورغم دخلنا البسيط الا اننا نحرص علي ان بناتنا يتسحلن بالعلم. حيث انني لدي 4 بنات في مراحل التعليم المختلفة. ومنهم أولي ثانوي. وأولي اعدادي. و4 ابتدائي. وأولي اعدادي. وأطالب بمساعدة مالية حتي أقوم بتجهيز بناتي. ناهد شريف تروي قصتها لنا وتقول: زوجي مريض بالفشل الكلوي ونحصل علي معاش التضامن الاجتماعي. وأحاول الخدمة في المنازل حتي نستطيع المعيشة وتوفير متطلبات ابنائي ال6 حيث ان لدي بنتاً في كلية سياحة وفنادق. وبنتاً في 3 ابتدائي. وتوأم في 2 ابتدائي وبنتاً في أولي ابتدائي. وولداً في حضانة. .. وتزور دار أيتام أبوبكر الصديق بشبرا كتبت منيرة غلوش: في ابريل كل عام تحتفل دور الأيتام بيوم اليتيم وتعج الملاهي بالأطفال وتنتشر الزينة والبالون في بيوتهم. لأنه "ليس العيد الكبير ولا العيد الصغير وإنما هو عيدهم وسمي باسمهم" كما قالت لنا احدي مشرفات الدار. ولذلك فإنهم ينتظرونه من العام للعام ليجدوا من يعرفهم ويسأل عنهم ويحنو بهم ويزورهم حاملاً الهدايا والألعاب والملابس الجديدة. والأهم من كل هذا انهم يجدون من يلهو معهم ويحترم آدميتهم ويشعرهم أنهم أحد أبنائه أو أصدقائه.. كما أنهم ينامون في اليوم السابق له مبكراً ليستيقظوا مبكراً ويلبسوا الملابس الجديدة وينتظرون من يذهب ليلهو معهم. وفي جولة للجمهورية داخل شوارع شبرا وجدنا دار أيتام أبوبكر الصديق التابع لجمعية التعاون علي البر والتقوي. طرقنا الباب لنجد أطفالاً صغاراً قابلونا بمنتهي الترحاب والمودة وكأنهم يعرفوننا منذ زمن بعيد. وعددهم 8 أطفال في سن من 6 حتي 10 سنوات تقريباً. قامت المربية باستضافتنا والترحيب بنا وسط تهليل الأطفال الصغار والذين تمنوا يوماً ان يهل عليهم أحد بهدية أو حتي بزيارة فقط. لم نستطع محادثتهم كثيراً. فقد أوسعونا ترحيباً وتهليلاً منذ اللحظات الأولي. كما غمرتهم السعادة البالغة عند رؤية الزائرين. تحدثنا الأستاذة سحر المسئولة بالدار فقالت انها تسعي لتربية 8 أطفال وتعليمهم وإسعادهم قدر المستطاع وتعتمد في ذلك علي مبادرات أهل الخير من المنطقة. كما ان الأطفال متفوقون في دراستهم وهو ما يجعلها تقوم بعمل مكافآت تشجيعية لهم بين الحين والآخر. اضافت ان أعمارهم تتراوح ما بين 6-10 سنوات ويدرسون في مراحل التعليم المختلفة.