بعد ان غناها أكثر من مطرب حققت أغنية بتناديني تاني ليه نجاحاً جماهيريا واسعاً ولم يعرف الكثيرون ان مطربها الأصلي المطرب الشعبي الراحل رمضان البرنس ولكن تمت إعادة غنائها مؤخرا لمطربين آخرين منهم سعد الصغير وأمام تكرار المطربين لغناء أغاني حققت نجاحا في السابق استثمار لنجاحها.. طرحنا القضية هل تكرار مثل هذه الاغاني افلاس فني أم احياء للتراث الموسيقي خاصة مع التجاوب الجماهيري مع هذه الاغنيات.. وهل يتم استئذان أصحابها الاصليين أم يتم السطو عليها وأين دور الجهات المنوطة بحماية الملكية الفكرية. أكد الملحن حلمي بكر ان ما يحدث الآن علي المستوي الفني غنائية وعدم الرقابة من جهاز المصنفا ت الفنية ونقابة الموسيقيين ادي ذلك إلي اتجاه معظم المطربين الشعبيين إلي إعادة غناء الاغاني الشعبي القديمة مرة أخري وهذا يسهل الطريق أمامهم بدلا من كتابة اغنية وتلحينها. وأضاف ان مطرب الزمن الجميل عبدالمطلب وشفيق جلال كانوا يغنون أغان محترمة تدفع الجمهور إلي المحافظة عليها علي مر الزمان. وقال انه يسمي هؤلاء المطربين الذين يسرقون الاغاني القديمة ويقومون باعادة غنائها اعضاء بنقابة الموسيقيين بل أعضاء للنقابة لأنهم استولوا علي حق الملكية دون الرجوع إلي صاحبها الحقيقي وايضا نعيش هذه الفترة مرحلة "نشل" الاغان من بعض حيث يسرق مطرب من آخر اغنية ويؤديها من جديد دون الرجوع إليه. قال المطرب الشعبي شعبان عبدالرحيم لابد ان يقوم المطرب الذي يغني أغنية مرة أخري بالاستئذان من صاحب الملكية الأصلي ويأخذ منه تنازل حتي لا يقع تحت المسئولية القانونية وان الرقابة علي المصنفات الفنية ونقابة الموسيقيين مسئولين عن حفظ اغان التراث الشعبي ويحاسبوا من يحاول تشويه الاغان الشعبية القديمة بإعادة غنائها والتغيير في كلماتها وألحانها. وأضاف انه قام بالغناء في إحدي البرامج التليفزيونية للمطرب الراحل عبدالمطلب لكنه لم يغير من لحن الأغنية أو كلماتها وأن هذه الاغاني القديمة تاريخ لنا كمطربين شعبيين فيجب الحفاظ عليها وعدم المساس بها. وأكد ان كل مطرب في هذا الوقت يبحث عن مصلحته فقط وليس عن مصلحة الفن عموما حتي يأكل عيش لأننا نعيش في زمن صعب وايضا يجب علي الدولة تشديد الرقابة علي هؤلاء المطربين الذين يهددون التراث الشعبي الاصيل. وأضاف أن هناك بعض المطربين يسهلون علي انفسهم بإعادة غناء الاغاني القديمة بدل من ان يقوم باختيار اغنية وتلحينها مما يأخذ وقتاً كبيراً منه. ومن جانبه أكد الملحن أحمد رمضان سكرتير عام نقابة المهن الموسيقية ان الاغنية تعتبر تراث أو يطلق عليها هذا فيجب ان يمر عليها خمسون عاما وان المشكلة في الاغاني الشعبي القديمة التي يعاد غناؤها مرة أخري في الملحن صاحب الاغنية أو صاحب الملكية بأنه يقوم ببيع حقوق الملكية لأي مطرب ليعيد غناءها من جديد. وأضاف ان النقابة ليس لها دور في مراقبة هؤلاء المطربين الذين يسرقون الاغاني القديمة بل هذا يعد دور المصنفات الفنية ومباحث الانترنت لأن المطربين يجهزون الاغنية عن طريق برامج الصوت الحديثة ويطرحونها علي مواقع الانترنت خاصة موقع المشاهدة اليوتيوب فيجب علي هذه الجهات تقديم شكوي ضدهم لحذف تلك الاعمال علي الانترنت لأنه من الصعب الوصول إليهم.