أعلن مصدر من الوفود المشاركة بمحادثات أستانة, أن المشاركين بالمحادثات لم يتوصلوا بعد لاتفاق نهائي علي وضع آلية لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا, والمشاورات ما تزال جارية. وقال لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية ردا علي سؤال حول وجود وثيقة جاهزة بشأن تشكيل آلية لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا: "إن اتفاقا بهذا الشأن غير موجود حتي الآن, وإن المشاورات لا تزال مستمرة". بينما أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والمبعوث الأممي إلي سوريا ستيفان دي ميستورا دعمهما لمفاوضات أستانة كعامل قد يساهم في تسريع العملية السياسية السورية بجنيف. وأعرب دي ميستورا عن أمله في نجاح المفاوضات السورية في أستانة. مضيفا أن ذلك سيساهم في تسريع العملية السياسية. بدوره أكد لافروف أن المسودة التي قدمتها روسيا لمشروع الدستور السوري الجديد. جاءت بغية تشجيع مناقشة مسودات مختلفة للدستور مشيرا إلي أن المقترحات الروسية قد تشكل حافزا لإطلاق مفاوضات حقيقية بين السوريين. بمن فيهم ممثلو الحكومة الحالية والمعارضة. من جانبه أكد الرئيس السوري بشار الأسد أمس أن استعادة الرقة ليست علي رأس أولويات الجيش السوري وأن الهدف هو استعادة "كل شبر" من الأراضي السورية. ونفي الأسد بشكل قاطع في المقابلة أن يكون نظامه يمارس التعذيب مؤكداً رفضه للاتهامات الصادرة أخيرا عن منظمة العفو الدولية بشأن عمليات إعدام وفظائع ارتكبت في سجن صيدنايا قرب دمشق. أوضح أن السلطات السورية هي التي تتخذ القرارات في البلاد. وليس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤكدا أن روسيا تحترم السيادة السورية. وكانت تنسق مع دمشق في كل مرحلة استراتيجية أو تكتيكية من مراحل عمليتها بسوريا. أكد أنه لا يحق للدول الغربية أن تحدد مستقبل سوريا بدلا من السوريين وأصر علي أنه لا يمكن للغرب أن يقرر من سيكون أفضل بالنسبة لسوريا - "بشار الأسد" أم تنظيم "داعش" الإرهابي. في حين أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التركية خلوصي آكار أمس انتهاء معركة مدينة الباب شمالي سوريا موضحا أن القوات التركية تقوم بتنظيف المنطقة من المفخخات.