بعد الهجوم الذي تعرضت له جامعة المنصورة واتهام المسئولين بالقصور في أداء مهامهم العلمية سواء علي مستوي البحث الاكاديمي وتدهور الخدمات التي تقدمها المستشفيات والمراكز البحثية للمواطنين التقيت "الجمهورية" د.محمد القناوي رئيس جامعة المنصورة الذي رد علي الاتهامات بالمشروعات التطويرية والمجهودات التي تبذلها الجامعة لتطوير العملية التعليمية وخدمة البيئة المحيطة. أكد الدكتور القناوي أنه سيتم الانتهاء من انشاءات السور الخاص بفرع الجامعة الجديد بمدينة جمصة علي مساحة 116 فدانا بتكلفة 15 مليون جنيه من التمويل الذاتي للجامعة حيث سيتم انشاء واحة العلوم والتكنولوجيا علي مساحة 68 فدانا ومراكز بحثية لحل المشكلات المجتمعية منها مركز الطاقة الجديدة والمتجددة. أضاف في حواره أنه تم تخصيص 7 ملايين جنيه للانتهاء من الانشاءات وتخصيص مساحة خمسة أفدنة لانشاء المركز علي جزء منها استغلال المساحة المتبقية للانشاءات المستقبلية وتوفير مساحة لحقل الخلايا الشمسية للعمل علي تطويرها وزيادة كفاءة انتاج الطاقة الكهربائية منه ومعهد بحوث وتكنولوجيا المياه الذي يمتد تاريخه اكثر من 20 عاما وله خبرته الكبيرة في حل مشاكل المياه وترشيد استخدامها. أوضح أنه فرع الجامعة الجديد سيضم المدينة الطبية وهي خطة الجامعة المستقبلية لانشاء مراكز طبية بحثية غير تقليدية مثل مراكز علاج أمراض التنفس والنوم والشيخوخة والادمان بالاضافة لانشاء مركز علاج وابحاث السموم البيئية بالتعاون مع جامعة ديوك نورث كارولينا بالولايات المتحدة ويجري حاليا اجراءات طرح الانشاءات ليكون المركز الاول من نوعه في منطقة الدلتا في تقديم الخبرات الاستراتيجية والعلاجية في مجال السموم. وتقوم فكرة انشائه علي تقديم المعلومات المتكاملة عن كافة أنواع السموم وعلاجها وتقديم الخدمة العلاجية المباشرة للمريض سواء الحالات الحادة أو المزمنة وعمل الابحاث الخاصة بابتكار طرق الوقاية والعلاج سيمنح درجتي الماجستير والدكتوراه في التخصص العلمي. أشار إلي أنه سيتم انشاء جامعة المنصورة الاهلية علي مساحة 56 فدانا علي ساحل البحر المتوسط في جمصة بالقرب من الطريق الدولي الساحلي حيث يتميز الموقع بسهولة الوصول اليه للقادم من الطريق الدولي الساحلي في أي الاتجاهين الشرقي أو الغربي وسيتم انشاؤها علي ثلاث مراحل تتضمن المرحلة الأولي مبني ادارة الجامعة وأربع كليات هي الصيدلة وطب الأسنان والهندسة والعلوم التطبيقية وتضم المرحلة الثانية انشاء كليتي الآداب والعلوم الانسانية والعلوم الادارية والاقتصادية وفي الثالثة سيتم انشاء المراكز البحثية ومؤكدا أنه انتهي من اعداد ملف جامعة المنصورة الأهلية تمهيدا لعرضه علي مجلس الجامعة والمجلس الأعلي للجامعات وفقا للضوابط التي أصدرها مجلس الجامعة والمجلس الأعلي للجامعات وفقا للضوابط التي أصدرها مجلس الجامعات الخاصة والأهلية ووزارة التعليم العالي واكد أن انشاءها يهدف الي رفع مستوي التعليم الجامعي والبحث العلمي وخدمة المجتمع وتنمية البيئة وتوفير التخصصات العلمية الحديثة لاعداد المتخصصين والفنيين والخبراء في المجالات المختلفة بما يحقق الربط بين أهداف الجامعة واحتياجات المجتمع المتطورة وتطوير أداء الخدمات البحثية للغير بالمستوي المطلوب والعمل علي توفير أحدث الأجهزة والمستلزمات المتطورة للوفاء بوظائف التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع واختيار وتنمية اعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم في اطار المعايير العالمية المعاصرة واعداد خريجين علي مستوي عال من التأهيل والكفاءة والقدرة علي ممارسة دورهم داخل وخارج مصر والاهتمام بانشاء مراكز بحثية متطورة تهتم بدراسة المشكلات البيئية والعلمية ومحاولة ايجاد الحلول لها وتأهيل الباحثين بها واستكمال الخدمات المجتمعية التي يحتاج اليها مجتمع المحافظة والدلتا خاصة في مجالات تفعيل الارتباط بالمناطق الصناعية بالمحافظة والمشاركة في حل مشاكلها بالاضافة إلي القطاع السياحي والخدمي والزراعي. وقال الدكتور القناوي إنه بالتزامن مع تنفيذ خطط الجامعة المستقبلية يجري في الوقت ذاته تطوير العمل بالمراكز الطبية بالجامعة من خلال وضع أساليب عمل ناجحة ووضع بروتوكلات عمل طبية بالمستشفيات والمراكز ونقل نقاط التميز والتفوق النوعي من بعض المراكز المتميزة في الخدمات الطبية مثل مركز الكلي لتعميم خطط العمل بها داخل المراكز الأخري لضمان تحقيق النجاح المماثل بكل القطاعات الطبية وتم مؤخرا افتتاح وحدتي قسطرة القلب وأشعة الرنين المغناطيسي بمستشفي الأطفال الجامعي وتضم احدث في المنظومة الطبية لخدمة الأطفال المرضي في مصر والانتهاء من الإنشاءات لمركز جراحة القلب والصدر وجراحة الأوعية الدموية وتم انشاؤه علي مساحة 1000 متر مربع بتكلفة 60 مليون جنيه وتم تجهيز 4 غرف عمليات علي أعلي مستوي بنظام الكبسولة بالاضافة الي غرفة عمليات مزدوجة تجري بها الأشعة التداخلية والجراحية في نفس الوقت. أضاف أن المركز يضم 6 غرف عمليات بالدور الثاني علوي تحاكي التجهيزات العالمية تضم 3 غرف تمثل وحدة لزراعة الرئة و3 لعمليات جراحة القلب المفتوح و33 سرير عناية مركزة بالدور الثالث تضم غرف العناية المركزة للأطفال ولمرضي جراحة القلب المفتوح ولمرضي جراحة الأوعية الدموية بتكلفة اجمالية 80 مليون جنيه. وذكر ان الجامعة لديها أفضل برنامج لزراعة الكبد في مصر والشرق الأوسط حيث وصل نجاح البرنامج لاجراء الحالة رقم 490 لزراعة الكبد بمركز جراحة الجهاز الهضمي بواسطة فريق طبي يضم مجموعة من أمهر الأْطباء في مجال زراعة الكبد وحصل المركز علي العديد من الجوائز العالمية منها جائزتين في كوريا الجنوبية وأسبانيا في مجال زراعة الكبد وبلغت نسبة نجاح العالمية ونسبة نجاح عملية الزراع بالنسبة للمتبرع 100% ويتم حاليا اجراء جراحات زرع الكبد للمرضي من داخل مصر وخارجها من الدول العربية الشقيقة مثل اليمن وليبيا وفلسطين وسوريا.. كما قدمت الجامعة دعما لعمليات زرع الكبد لغير القادرين والطلاب بنصف التكلفة كما تم دعم 60% من مرضي الزرع بتبرعات رجال الأعمال والجمعيات الأهلية وتعد عمليات زرع الكبد بمركز جراحة الجهاز الهضمي بجامعة المنصورة الأقل تكلفة علي مستوي العالم حيث يظل المريض يعالج بالمركز مدي الحياة بعد اجراء عملية الزرع والمركز ملتزم بأخلاقيات الزرع بأن يكون المتبرع للمريض من الأقارب من الدرجة الأولي حتي الدرجة الرابعة. اكد الدكتور القناوي أنه سيتم الانتهاء من استكمال جميع العمليات الانشائية للمراكز الطبية الثلاثة الجديدة الخاصة بجراحة المخ والأعصاب والنسا والتوليد والعظام علي مساحة 2700 متر مربع بسعة 750 سريرا في نهاية العام الحالي حيث يتم حاليا الانتهاء من انشاءات الدورين الخامس والسادس قائلا : انه بدأ العمل بالمراكز الطبية الثلاثة منذ عام 2001م وتم الانتهاء من الدورين الأول والثاني ثم توقف العمل بالمراكز الثلاثة منذ 2010 ولمدة خمس سنوات نظرا لعدم توافر الاعتمادات المالية وعندما توليت مسئولية رئاسة الجامعة 2015 تم تخصيص مبلغ 20 مليون جنيه وتم بالفعل استئناف الانشاءات مرة أخري وتشغيل العيادات الخارجية للمراكز الثلاثة لتقدم خدماتها الطبية لمنع التكدس والقضاء علي قوائم الانتظار وجاري استكمال باقي الانشاءات لتكتمل المباني الإنشائية نهاية العام الحالي. أشار إلي أن استكمال المراكز الطبية الثلاثة كان ضرورة ملحة لخدمة قطاع كبير من المرضي من الدقهلية والشرقية والغربية وكفر الشيخ ودمياط ومدن القاهرة خاصة وأن العيادة الخارجية لكل مركز تستقبل يوميا من 500-750 مريضا من مختلف المحافظات وتقدم المراكز الطبية الثلاثة خدماتها للمرضي بالمجان حيث تم استقبال ومعالجة 3356 بمركز جراحة العظام و14747 مريضة بمركز النسا والتوليد و4591 مريضا بمركز جراحة المخ علاوة علي افتتاح وتشغيل وحدة طب الجنين الجديدة بمركز التوليد وأمراض النساء والعقم والمركز التدريبي للموجات الصوتية يضم أحدث أجهزة الموجات الصوتية في مجال طب الجنين وأمراض النساء والتوليد و8 عيادات تخصصية بمركز طب المخ والأعصاب تضم تخصصات فرعية تندرج تحت تخصص طب المخ والأعصاب متمثلة في عيادات السكتة الدماغية والصرع والزهايمر والصداع والتصلبات المتعددة بالجهاز العصبي وأمراض النوم والشلل الرعاش وأمراض العضلات والأعصاب الطرفية كما تشمل أيضا جراحات المخ والأعصاب لأورام المخ وقاع الجمجمة والعمود الفقري والأعصاب الطرفية والأوعية الدموية المخية والقسطرة التداخلية وجراحات المخ والأعصاب في الأطفال. قال إن الجامعة حريصة كل الحرص علي الحفاظ علي المال العام وتنمية مواردها الذاتية وترشيد الإنفاق في كافة تصرفاتها وقراراتها وأن تكلفة الإحلال والتجديد لبوابة الجامعة الرئيسية بلغت 680 ألف جنيه بخلاف الدمغات والضرائب وتم تدبيرها من المواد الذاتية رغم وجود اعتماد مالي لبند مبان غير سكنية بمشروع مرافق الجامعة بلغ 2 مليون و126 ألف جنيه تم ردها في نهاية العام المالي الماضي للخرانة العامة للدولة وان احلالها كان ضرورة ملحة حيث يبلغ عدد الطلاب بالجامعة ما يقرب من 150 ألف طالب فضلا عن 33 ألفا من العاملين وأعضاء هيئة التدريس وما يقرب من 7651 سيارة تدخل الجامعة صباحا وتخرج عقب مواعيد العمل في توقيت متزامن خاصة أنه مر ما يقرب من خمسين عاما علي إنشاء البنية التحتية للجامعة من أباب وأسوار ومع التعامل مع الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد والتكدس المروري أمام مدخل الجامعة في ساعات الذروة الذي يؤثر علي حركة دخول وخروج العاملين والسادة أعضاء هيئة التدريس والطلاب كان لزاما علي الجامعة وضع خطة استراتيجية واتخاذ اللازم نحو عمليات الاحلال والتجديد كتعلية الأسوار وإيجاد مداخل بديلة وتطوير الموجود منها. اكد أن الجامعة نجحت في تنفيذ خطة زيادة انتاج الوحدات الانتاجية المختلفة خلال ستة أشهر وتوفير غذاء آمن بمواصفات قياسية للصحة العامة لسد احتياجات مختلف القطاعات بالجامعة وعمل الاكتفاء الذاتي للمدن الجامعية والمستشفيات والمراكز الطبية وتوفير منتجات غذائية عالية الجودة بأساليب بحثية وعلمية ولتوفير الدعم اللازم لتطوير كلية الزراعة في انتاج العسل والدواجن والأسماك والفاكهة والمحاصيل تضم مزرعة قلابشو 100 فدان مزارع سمكية و25 فدان فواكه تم زراعتهم فاكهة الجوافة والرمان و4 أفدنة محاصيل زراعية بالاضافة لمزرعة النخيل والتي تنتج أنواع البلح المختلفة ومزرعة الدواجن التي تنتج 3000 فرخة كل دورة. اختتم حواره بأن الجامعة نجحت بعد استقرار الظروف الأمنية في استقطاب 5200 طالب من الوافدين للدراسة بمختلف كلياتها بلغ اجمالي تكاليفها لصالح خزينة الدولة 4 ملايين و800 ألف استرليني و9 ملايين دولار العام الماضي فقط.
