أكد الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في تصريحات خاصة ل "الجمهورية" أن الوزارة سوف تعقد امتحاناً تجريبياً بنظام "البوكليت" لطلاب الثانوية العامة في المدارس خلال شهر مارس القادم حتي يتعودوا علي شكل الامتحان الجديد مضيفاً أنه يمكن تكرار التجربة خلال شهري أبريل أو مايو لو استدعي الأمر ذلك من خلال مطالب مجلس الأمناء أو الآباء علي مستوي الجمهورية أو استطلاعات الرأي من خلال إدارة المتابعة بالوزارة. كشف الهلالي أن لجان المتابعة بوزارة التربية والتعليم رصدت خلال الشهر الماضي انخفاضاً في الاقبال علي الدروس الخصوصية وحالة من البلبلة لدي أصحاب المراكز وأباطرة الدروس مع تغير أسلوب تقويم وقياس مستويات التحصيل لدي طلاب الثانوية العامة هذا العام مشيراً أنه بالمقابل هناك حالة من الاقبال علي مجموعات التقوية بالمدارس. وأوضح الوزير أن جولاته الميدانية في التيرم الثاني علي المدارس لن تكون فقط علي المدارس أثناء اليوم الدراسي بل ستمتد لزيارة مجموعات التقوية وعقد لقاءات مع المدرسين والطلاب للاستماع لآرائهم وملاحظاتهم وللتأكد من اهتمام مختلف المسئولين سواء بالمديريات التعليمية أو الإدارات بمتابعة ودعم مجموعات التقوية بأفضل العناصر التعليمية والامكانيات المتاحة. وبالنسبة لامتحانات المواد التي تخص شعبة العلمي رياضة أشار أن المسألة الواحدة التي كانت تتكون من عدة خطوات. وكان الطالب يفقد كل درجاتها في حالة نسيانه أحدها فسيتم تقسيمها إلي عدة مسائل بحيث لا يفقد كل درجاتها وسوف يتدرب عليها في الامتحان التجريبي الذي سيعقد في مارس القادم. في نفس السياق عقد أمس الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني اجتماعاً مع مديري تنمية المواد الدراسية. وموجهي المواد الدراسية بالمديريات التعليمية علي مستوي الجمهورية لمناقشة أهم الملاحظات الخاصة بالامتحانات التجريبية الأولي. أكد الهلالي خلال الاجتماع أن امتحانات "البوكليت" ليست تغييراً في نظام الامتحانات أو نوعية الأسئلة. وأن الجديد هذا العام يقتصر علي دمج ورقة الأسئلة مع كراسة الإجابة. مشيراً إلي أن هذا الإجراء تم اتخاذه لمصلحة الطالب في المقام الأول. حيث إنه يعمل علي تحقيق الموضوعية في تقييم الطلاب. بالاضافة إلي الحد من الغش. شدد الوزير علي ضرورة الانتهاء من النموذج التجريبي الثاني خلال الأسبوع الثاني من شهر فبراير القادم. للرفع علي الموقع الالكتروني للوزارة لكي تكون متاحة لجميع الطلاب. شهد الاجتماع عرض ما تم رصده من ملاحظات علي النموذج التجريبي الأول الموجود الآن علي موقع الوزارة لأخذها في الاعتبار أثناء إعداد النموذج التجريبي الثاني الذي سيتم رفعه في شهر فبراير حيث وجه الوزير بضرورة توحيد التعليمات الخاصة بالاجابات علي النماذج الامتحانية التجريبية وفق الشكل الجديد لكراسة الامتحان. علي أن يكون إخراج الكراسة بشكل موحد ومتفق عليه. مشدداً علي ترك مساحة مناسبة للإجابة عن كل سؤال. مع مراعاة المدة الزمنية المحددة. والالتزام بجدول مواصفات الورقة الامتحانية التي أعدها المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي. شدد الوزير علي ضرورة صياغة الأسئلة بشكل واضح ومبسط. ليسهل علي الطالب فهمها. والتأكد من عدم تداخل نوع من الأسئلة مع نوع آخر. وبالنسبة لكراسة الامتحان الخاصة بمدارس اللغات فإنه تم مراعاة أن تكون صيغة السؤال باللغة الإنجليزية. وبجانبه ترجمته باللغة العربية. والمساحة المتروكة للإجابة مخصصة فقط باللغة التي اختارها الطالب. علاوة علي مراجعة الخرائط وصحة الحدود السياسية عند وضع الامتحان. ووجه الوزير بضرورة وجود تعليمات إرشادية واضحة للطالب مكتوبة في كراسة الإجابة توضح طريقة الإجابة الصحيحة ومن هذه التعليمات الإجابة بالقلم الجاف. ووضع دائرة أو خط تحت الإجابة الصحيحة بالنسبة لسؤال الاختيار من متعدد.
