شهدت أسعار الدواجن إنفلاتاً غير مسبوق. وارتفعت بمستويات غير طبيعية. وذلك بعد الزوبعة التي حدثت من قيام الحكومة بإلغاء الجمارك علي الدواجن المستوردة وسعيها لطرحها في الأسواق بأسعار مناسبة للمواطنين. في ظل ارتفاع الأسعار المحلية ونقص المعروض بها. قبل أن تتراجع بعد الضغوط التي مارسها التجار. والتعهدات التي قدمها اتحاد منتجي الدواجن بضبط السوق. ومنها توريد 20 ألف طن لصالح الشركة القابضة للصناعة الغذائية بوزارة التموين. لبيعها بسعر 20 جنيها في المجتمعات الاستهلاكية إلا أن الأسعار اشتعلت من جديد ولم تصبح في متناول محدودي الدخل. ووصلت الفراخ البيضاء لمستوي 27 جنيها للكيلو والبلدي 34 جنيها والبانية تخطي حاجز ال 20 جنيها. فيما يري التجار أن الأزمة الحالية سببها تعويم الجنيه وارتفاع تكلفة التربية والرعاية الطبية من أمصال وعلف. والتي نستورد أكثر من 80% منها بالخارج. فضلا عن غياب الدعم الحكومي للمزارعين. وزيادة أسعار الكهرباء ووسائل التدفئة التي تحتاجها المزارع لحماية الدواجن من النفوق. يقول خالد حافظ تاجر بالسيدة زينب. أن الأسعار أصابت السوق في مقتل بعد أن ارتفعت بشكل غير مسبوق. حيث سجلت الفراغ البيضاء 26 جنيها والبلدي 30 جنيها والبانيه 60 جنيها وزوج الحمام ب 45 جنيها والبط 35 جنيها. أشار إلي أن سبب الأزمة هو ارتفاع تكلفة التربية والانخفاض الشديد في المعروض بالمزارع. فضلا عن انخفاض درجات الحرارة ونفوق أعداد كبيرة من الدواجن بسبب البرد الشديد وعدم توافر الأمصال والرعاية الصحية بشكل كامل. ولفت إلي أن حركة البيع تعاني ركودا كبيرا بسبب الغلاء وانشغال المستهلكين في امتحانات نصف العام والدروس الخصوصية. وكلها أمور أرهقت ميزانية الأسر. أحمد ماجد بائع بمحل دواجن. يقول إن أسعار الدواجن ارتفعت ل 28 جنيها للكيلو مما أدي إلي إحجام الكثير من المستهلكين. فضلا عن تكبد التجار خسائر كبيرة نتيجة الزيادات المتلاحقة في الأسعار والتي لن يستطيع السوق استيعابها. يقول رأفت محمد - مُربي دواجن: إن أسعار الدواجن ارتفعت نتيجة لارتفاع تكاليف تربيتها مثل ارتفاع تكاليف العلف وارتفاع تكاليف الرعاية الطبية وتكاليف توفير ظروف معيشة خاصة للدواجن مثل درجة حرارة مناسبة وتوافر مياه نظيفة للشرب باستمرار بخلاف استهلاك قطعة أرض لإقامة المزرعة مع تنظيفها جيدا يوميا. وأكد علي أهمية وزارة الزراعة في توفير العقاقير الطبية اللازمة وتوفير علف جيد بكميات تغطي احتياجات السوق وأهمية الأجهزة الرقابية للحد من عشوائية الأسعار. السيد علي - بائع بمحل دواجن - يقول: نعاني من زيادة التكلفة علي وعدم قدرته علي جلب المزيد من البضاعة. خاصة أن هناك نقصا في المعروض. فضلا عن عدم وجود سحب مع ارتفاع أجرة الأيدي العاملة وارتفاع تكاليف النقل والشحن. من جانبه يقول الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرف التجارية. أن أسعار الدواجن المرتفعة سببها زيادة التكلفة وغياب الدعم الحكومي للمزارعين. مشيرا إلي أن سعر الفراخ البيضاء والبلدي في المزارع وصل ل 21 جنيها للكيلو. إلا أن بعض التجار والحلقات الوسيط. يقومون برفع الأسعار بشكل مبالغ فيه. أشار إلي أن سعر طبق البيض زاد بصورة كبيرة وبلغ 30 جنيها للطبق في المزارع. بينما يباع ب 34 جنيها للمستهلك. ويرجع في ذلك. لزيادة التكلفة والتي تصل ل 29.5 جنيه أي أن مكاسبها 50 قرشا فقط. وكشف السيد. عن أن ارتفاع الأعلاف هو السبب الرئيسي في الأزمة. خاصة وأن سعرها ارتفع لحدود 6 و7 آلاف جنيه للطن. بعد تعويم الجنيه. مما زاد من التكلفة. خاصة وأننا كنا نحصل عليه وقت أن كان الدولار مستقرا عند مستوي 8 جنيهات. في المقابل نجد أن الأسعار العالمية مستقرة ولا يوجد بها ارتفاع. أضاف أن قطاع الثروة الداجنة يعاني أزمات لا نهاية لها في أسعار مدخلات الإنتاج من أمصال وأعلاف. فضلا عن الزيادة الكبيرة بوسائل التدفئة ارتفاع فواتير الكهرباء لمستويات غير مسبوقة والتي زادت 3 أضعاف. أشار إلي أن الاسطوانة التجارية المسعرة من قبل الحكومة ب 30 جنيها تصل إلي المزارع ب 65 جنيها. مشيرا إلي أن المناطق الساحلية درجات الحرارة تصل فيها إلي صفر مئوية تقريبا. وبالتالي تحتاج إلي ضعف طاقة التدفئة اللازمة للحفاظ علي الدواجن من النفوق.