استمرت خروقات اتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه روسيا وتركيا في مناطق متفرقة من سوريا مع دخول الاتفاق يومه الخامس حيث تعرضت أماكن في ريف حلب الجنوبي لقصف من القوات الحكومية بالقذائف المدفعية والصاروخية. كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش السوري وفصائل مسلحة في أطراف بلدة الميدعاني ومحيط كتيبة الصواريخ في حزرما بمنطقة المرج بالغوطة الشرقية. كانت مناطق في مدينة الرستن والحولة وأماكن أخري بريف حمص الشمالي قد تعرضت لقصف من القوات الحكومية مما أسفر عن مقتل شخصين وسقوط عدد من الجرحي. يأتي هذا في وقت أعلنت فيه الفصائل السورية المسلحة التي وقعت علي اتفاق وقف إطلاق النار أنها علقت المشاورات المرتبطة بمفاوضات أستانة في كازاخستان التي تعدعها موسكو إلي أن تتوقف الخروقات الحكومية للهدنة. في الاثناء أعلن الجيش التركي الذي يدعم مقاتلين من المعارضة السورية مقتل 18 متطرفا من داعش واصابة 37 في اشتباكات وبنيران المدفعية في سوريا ضمن عملية درع الفرات التي بدأتها القوات التركية قبل نحو أربعة شهور ضد تنظيم داعش في شمال سوريا.. كما دمرت الطائرات الحربية التركية أربعة أهداف للتنظيم وضربت طائرات روسية المتشددين في منطقة ديرن قاق التي تقع جنوب غرب مدينة الباب التي يسيطر عليها التنظيم. في سياق آخر أعلن فصيل من فصائل المعارضة مسئوليته عن هجوم صاروخي استهدف ثكنات لقوات الجيش السوري في بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب فيما تتواصل الاشتباكات بين قوات المعارضة وداعش في قريتي بئر الصناع والسويدية الصغيرة شمال مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي. كما قتل طباخ بريطاني كان قد انضم للقوات الكردية خلال اشتباكات مع تنظيم داعش بالقرب من بلدة تل السمن شمال مدينة الرقة. من جانبها ذكرت الخارجية الإيرانية أن مسألة انضمام أطراف أخري إلي إيرانوروسيا وتركيا فيما يخص الأزمة السورية. غير واردة حتي الآن. قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن الدول الرئيسية التي يمكن أن تنخرط في القضية السورية هي إيرانوروسيا وتركيا بجانب الحكومة السورية وجزء من المعارضة. ونفي قاسمي تقارير بثتها وسائل إعلام تفيد بأن سوريا سيتم تقسيمها إلي 3 أجزاء. تتحكم في كل منها إيرانوروسيا وتركيا واصفا التقرير بأنه هراء كاذب مضيفا ان سوريا ينبغي أن تبقي دولة مستقلة مكفولة سلامة أراضيها وسيادتها الوطنية. في سياق متصل جاء إصرار الميليشيات الإيرانية المتحالفة مع قوات الجيش السوري علي السيطرة علي منطقة وادي بردي بريف دمشق كعلامة بنسف المفاوضات المرتقب عقدها في أستانة عاصمة كازاخستان.