اجري الروس والأتراك في أنقرة امس مفاوضات مع بعض ممثلي المعارضة السورية حول وقف إطلاق النار في سوريا, وقال عضو بالهيئة العليا للمفاوضات بالمعارضة السورية ان الهيئة التي تضم معارضين سياسيين وجماعات مسلحة معارضة للرئيس بشار الأسد, لا علم لها بتلك المحادثات. في الاثناء بحث وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف ونظيره التركي مولود جاويش اوغلو خلال اتصال هاتفي الحرب في سوريا, وتأكيد أهمية التفرقة بين المعارضة المعتدلة والجماعات الإرهابية كما اتفقا علي محادثات وشيكة محتملة في استانة بكازاخستان. يذكر أن كل من روسيا وإيران وتركيا قد اتفقوا مؤخرا علي أن الأولوية في سوريا هي محاربة الإرهاب وليس الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد. أكد مصدر دبلوماسي روسي أن دولا أخري تبدي اهتماما بالانضمام إلي تلك الاتفاقيات بشأن سوريا, ورحبت الثلاث دول بمن يرغب في الانضمام لهذا الاتفاق. في غضون ذلك أكدت مصادر للمعارضة السورية انها تعيد ترتيب أوراقها علي المستوي الاستراتيجي وستعلن قريبا عن خطط عمل جديدة علي كافة المستويات السياسية والعسكرية.. علي صعيد اخر اعلنت الخارجية الروسية انها تعتبر قرار الولاياتالمتحدة بتخفيف القيود علي إمدادات الأسلحة لمقاتلي المعارضة السورية, ¢عملا عدائيا¢ يهدد سلامة الطائرات الحربية وأفراد الجيش الروسي. واضافت ان إدارة الرئيس باراك أوباما تحاول تعقيد الوضع في العالم قبل أن يتولي دونالد ترامب رئاسة الولاياتالمتحدة في يناير. ورفع أوباما بعض القيود علي إرسال الأسلحة لمقاتلي المعارضة السورية هذا الشهر. واعلن الكرملين الذي يدعم الرئيس بشار الأسد ان هذه الخطوة تنطوي علي مجازفة وإن الأسلحة قد تسقط في أيدي إرهابيين. من جهة اخري صعد الجيش السوري امس قصفه الجوي علي منطقة وادي بردي التي تقع شمال غرب العاصمة دمشق وتركز القتال علي قرية بسيمة علي طرف الوادي حيث يسعي الجيش والقوات الموالية له علي التوغل أكثر في جيب يضم 10 قري يقطنها ما يقدر بنحو 100 ألف شخص.