تحطمت طائرة عسكرية روسية علي متنها 92 شخصا. بينهم 83 عسكريا بعد دقائق من إقلاعها من منتجع سوتشي بجنوب روسيا في طريقها إلي مطار حميميم باللاذقية بسوريا. قالت وزارة الدفاع الروسية أمس إنه تم انتشال 7 جثث من الركاب بعد العثور علي أجزاء من الطائرة المنكوبة ¢ التوبولوف - ¢154 التابعة لوزارة الدفاع في البحر الأسود. وانه لا ناجين بين الركاب. كان مكتب الإعلام التابع للوزارة أعلن أنه تم العثور علي أجزاء من هيكل الطائرة التي اختفت من شاشات الرادار بعد إقلاعها مباشرة من منتجع سوتشي المطل علي البحر الأسود. نقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن مصادر أمنية في مطار سوتشي أن الطائرة أقلعت من موسكو وهبطت في سوتشي للتزود بالوقود في طريقها إلي سوريا. وأنها اختفت علي بعد 5 - 7 كيلومترا من مطار سوتشي فوق البحر الأسود. وتحطمت في المناطق الجبلية من إقليم كراسنودار. قالت وزارة الدفاع الروسية إن الطائرة كانت تحمل عسكريين روسيين وتسعة صحفيين و64 فردا من أعضاء فرقة ألكسندروف الموسيقية التابعة للجيش الروسي والمعروفة باسم ¢ فرقة الجيش الأحمر الموسيقية ¢ التي كانت ستحيي حفلا للجنود الروس في سوريا بمناسبة عيد رأس السنة. ذكرت وكالة ¢تاس¢ الروسية أن من بين الركاب قائد الشرطة العسكرية الروسية الجنرال فلاديمير إيفانوفسكي الذي كان سيشرف علي ما يبدو علي عمل كتيبة من الشرطة العسكرية أرسلتها روسيا إلي شرقي حلب قبل ثلاثة أيام. بعد أن تمكنت من السيطرة عليها بعد طرد مسلحي المعارضة منها. من جانبه. أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف أنه تم إبلاغ الرئيس فلاديمير بوتين بتحطم الطائرة حيث أعرب عن خالص تعازيه لأسر الضحايا. وكلف رئيس الوزراء ديميتري ميدفيديف بتشكيل لجنة تحقيق حكومية وترؤسها. رجحت الوزارة أن يكون تحطم الطائرة ناجما عن عيوب تقنية. مشيرا إلي أن التقديرات الأولية تفيد بأن طاقم الطائرة واجه مشكلات تقنية بعد إقلاع الطائرة. حيث كانت الرؤية ممتازة ودرجة الحرارة عادية ولا توجد أمطار أو رياح. كما استبعد رئيس لجنة الدفاع بمجلس الاتحاد للبرلمان الروسي فيكتور أوزيروف أن يكون السبب وراء تحطم الطائرة عملا إرهابيا. تعد طائرة ¢تو 154 ¢ من أقدم الطائرات الروسية. وقد خرج هذا الطراز من خدمة معظم شركات الطيران الروسية. حيث صنعت آخر نسخة منها في عهد الاتحاد السوفيتي. ولا تستعملها حاليا إلا بعض المؤسسات الحكومية من بينها وزارة الدفاع. أعلن الرئيس الروسي الحداد العام لمدة يوم في حين ألمحت بعض المصادر انه ربما كان علي متن الطائرة رئيسة صندوق المساعدة العادلة الملقبة في روسيا بدكتور ليزا والتي تعتبر من أكثر الشخصيات احتراماً ومحبة في روسيا. هذا الحادث ليس الأول لمثل هذا الطراز من الطائرات في روسيا ففي عام 2001 تعرضت طائرة تو 154 لعطل فني أثناء رحلة داخلية مما أدي لمصرع 145 شخصاً. في 24 اغسطس من عام 2004 سقطت طائرتان من هذا النوع بسبب انتحاريتين كانتا علي متنهما بشكل متزامن مما أدي لوفاة 90 شخصاً. وفي ابريل من عام 2010 سقطت طائرة الرئاسة البولندية فوق روسيا وكانت من نفس الطراز مما أدي لوفاة 97 شخصاً بما في ذلك رئيس الدولة.