بعيدا عن مظاهر الارتباك والعشوائية في الدوري المصري حتي الآن. لا يختلف اثنان علي احدي الظواهر الايجابية به وهي اعتماد جيل جديد من المدربين الأكفاء. يتحين كل منهم الفرصة المناسبة للظهور علي دكة إدارة وتجهيز منتخب وطني قوي يكون نواة لمنتخب أول قادر علي استعادة أمجاد الماضي. والجلوس مرة أخري علي عرش الساحرة المستديرة في القارة السمراء. لن يجد حسام حسن المدير الفني للمصري صعوبة في انتزاع عبارات الإشادة من أفواه الجميع بعدما حققه من نتائج غير طبيعية مع فريقه حتي الآن رغم فارق الامكانيات الرهيب بينه وبين معظم فرق المسابقة واعتقد ان القناص يعيش حاليا فترة من النضج التدريبي جني فيها ثمار التركيز وحب الكرة والسعي للأفضل فيها دائما. لن يراجعنا أحد أيضا إذا ما اشرنا إلي تميز ايهاب جلال المدير الفني للمقاصة وتألقه هو الآخر في التعامل مع مقومات فريقه. ومزاحمة الكبار وتمثيل تهديد مباشر لهم علي طول الخط. والآن وبعد ان قدمت لنا مسابقتنا المحلية عنصرين علي قدر كبير من الكفاءة والفكر المستنير كرويا. هل لنا التعلق بأمل النظر إليهما أو إلي أحدهما في المرحلة المقبلة من قبل اتحاد الكرة.. وهل حان وقت اللجوء للتجارب الفعلية والمعترف بها في اختيار وتسكين الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية. بدلا من المجاملات والمعايير المتغيرة المعمول بها في مجالس إدارات اتحاد الكرة علي مدار السنوات الماضية. وهل لنا ان نحلم بعدالة حقيقية في توزيع المهام والمقاعد والأدوار الفنية والإدارية هنا وهناك بشكل يدفعنا للتفاؤل والنظر لمستقبل أفضل وأكثر اشراقا للكرة المصرية.. أم ان واقعنا الرياضي والكروي المرير يحاصرنا من كل الجهات ويحول دون التعلق بمثل هذه الأحلام البعيدة..؟ علي العموم.. الفرصة سانحة امام مجلس الجبلاية ومن يقف داخل الدائرة المحيطة بهم لتقديم استمارة بيضاء ونظيفة وروشتة علاج واضحة للكرة المصرية بدلا من الأوراق الملوثة وثناياها المتسخة التي تثير الاشمئزاز..؟